ساحرة في هواك
خضر شاكر
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEipKhpwtauOs-x4tKWfyW71cufRhYdisQdHOkW5XUahFhUZx9-gRxunwF-O8OMAozyCEEcn5ELjARURjnMnR491kOaG_Dm-V7YKHVYh9irKNbgJtjWZvWQRnzvdvpl7oML92OZ52QTkCTRs/w199-h200/89839025_101347258172546_2671443377207115776_n.jpg)
تيهِ بهذا الجمال أميرتي
فما للحبِ جلالٌ إلاّكِ
محياكِ وردٌ والشفاهُ زنابقٌ
وعيون حورٍ كعيون ملاكِ
جدائل شَعركِ خيوط شمس
جدلت لتطرز بها الشباك
والفجرُ العليلُ مبتغاه للحظة
يغفو على ترنيمة شفتاك
الله من رسم سحرِ الملامح
وفي أجمل الآيات سوّاكِ
حياءً أُغمض بمحرابِ الهوى
ويداي ترتعشان بين يداكِ
تقودني الخطى نحوك سكرى
وأعلم أن في ذلك هلاكِ
فأنا حين حضور اسمكِ
أُشعل نبضي شموعاً لملاكي
أعيرني لحظك لاقتحم به
جنان الحب لتكن سكناكِ
لا تبعديني عن بحور حبكِ
أموت بلا ماء كالأسماكِ
سألت المفارق عنك
تناثرت في مهب الريح نداءاتي
في السابحات اقتفي وقع الخطى
تئن شموعي احترقا في هواكِ
آهٍ ياليلة الميلاد ماأشقاكِ
كيف تناست ريحك أفراحي
جروحات تئن خلف جدران وأسلاك
وبين القوافل الراكضات ابحث
عن هدي هلالي في محياك
ليست يداك تلك التي
أباحت عذرية الخمائل حاشاكِ
كنت بالأمس تختالين بتاجكِ
في حدائق الحب في رباكِ
كيف رست سود الغيوم فضاءك
وأمطرت رمادها من سماك
يشعلني ذاك البريق الدافق
أيُ نور ذاك الذي احتواك
هلا اقتلعتِ رجفة البرد من دمي
ووهبتني دفءً من كروم صِباكِ
أجنحتي مكسورة والعتمة لاتنتهي
ابحث عن شروق اشتهاك
أريد البكاء والمآقي تمردت
أرثي قتلى أحلامي
أم أرثي موتاك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق