أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts

******* أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts *******

الاثنين، 30 نوفمبر 2020

/لن نموت / بشيرة درويش


/لن نموت /
اقتلوا
اقتلوا ما شئتم
اذا كان بمقدوركم
فأن أرحامنا
أقسمت بأن
لا تبخل بالإنجاب
زرعناها في أجيالنا
نطفة
فجنين
فوليد
عصيّة عليكم
حلمكم الأسود
لطالما تراءى لكم
إبادتنا
عصيّة عليكم
قتل أحلامنا
التي تتجاوز المدى
سوف تنمو
وتُزّهر
ستصبح ربيعاً اخضر
رغم كل هذا القيح
الذي أصاب جسدي
سوف يندمل الجُرح
رغم أنكم
تنتهكون جسدي
إلا أن مفاتيح مفاتن عفتي
لن تطالها سوى أيادي
بوركت بملامسة الشمس
........

لا تذهب... غادة فرحان الصباغ (NourAlshams)


لا تذهب بعيدا..
اخشى عليك الصحوة
و من مقصلة باردة
تجثم عند مفترق الحلم
تجتث تفاصيل احلامنا
و الهمسات
تذبح الدمعة في العين
تلتهم عباراتنا الدافئة
و الأغنيات..
تهرق دنان الخمر و تحطم كؤوسنا المترعة بالحنين
و الرغبات..
مقصلة.. من صقيع
تسرق شراشفنا، و تهتك أجنحة الغيم..
و الفراشات
لا تذهب بعيدا..
فأنت تدرك مأساة تفاصيلي الصغيرة..
و تعلم كم احتاج دفء عودتك..
تعال.. ربما نذيب صقيع المقاصل..
بالقبلات..
دمشق 30/11/2020

أبيدوا البحر والشمس بعيوني..فاديا شيخموس


أبيدوا
البحر والشمس بعيوني
أبيدوا
أصابعي عني
لكن لا تبيدوه بدفقاتي
لاتقطعوا
الحبل مابيني وبين الوريد
لا تبتروا
عروقي تريثوا قليلا"
يارجال الغبار..
خذوا عيني..
لكن لاتأخذوا طفلي مني
رفقاً بي.. ورفقاً به
لاتغيروا مجراه عني
مدوا يده بأرضي نهراً
مدوا ما استطعتم
من روحه بجواري
أنثروا
رمله بوجهي لأستنشقه
غيروا
دمي لكن لا تحاولوا
تغيير حجمه
ولاتغيير مكانه..
أيها المسافرون
بدمي للغروب
أيها الماضون
بذبحي للشروق
دعوه يمطر ..
لاتمنعوه
اعتصموا على دفني..
على كل تفاصيلي
افتحوا قبري لعظمي
لكن لا تفرقوا
مابيني وبينه
أتركوا شأنه لشأني
أتركوا ناره  لهشيمي


Meha Gundor (صباحات ُ الأمل )


ككلِ يومٍ جديد
أنا ..
والشمس لانبالي ..
نرفعُ راياتنا البراقة،
ل نُعّلِنَ النصر .
أمامَ أعين حلكة الليالي
ورغم كل هزائم الحياة
وعتمة القلب
يتسرب وهجُ حرارتها
من جوف السماء لتُضيء الجهات ملأَ دفئِها
وصقيع المكان
يذوب في كلِ شروق
و أشرب نخب الوفاء رغم المسافات
من كأسٍ ملأتهُ من ندى الوردات
والأرض تبتسم بكامل ِ عرضها
فرحة
على كينونة الشمس
وعلى إشراقة عيناي في كل يومٍ جديد ..

عراء.... مريم أحمد

حياتي تركض خلفي..
نوافذ بيتنا
الأبواب
الشارع الضيق
صاحب عربة الخردوات..
جارتنا بشعرها الخفيف و أسنانها
السوداء..
حبال المراكب..
أناشيد جدتي..
قطتنا التي سحلها الأولاد..
تلال القمامة عند النهر..
كل شيء يعدو خلفي..
آه.... أيها العراء..

عُذراً أيلول .... ماجدة أبو شاهين


أيلولُ ..
يفجّرُ في قَصَبِ الذكرى ..
حزنَ الناياتْ!!
تخبو أضواء المسرحِ حولي بالتنهيدِ
و يسندُ رأسَ العمر على عُكّازِ شُرودْ
يقرعُ لخريفِ امرأةٍ تشبهني..
أجراسَ الزمن المحمولِ ..
على أكتافِ الآهْ
يسلُبُ أوراقي ولُحائي أنغامَ حياةْ

أيلولُ ..
و ليسَ بعيداً عن شغفي
مُنكبّاً ..
كانَ يشجّرُ وادينا بغراسِ الماءْ
و الفكرُ قوافُلُهُ تترى
تمتدُّ ...
تجدّفُ في ليلٍ من غيرِ ضفافْ
و نزيفُ اللّوحةِ يجعلني ..
مصباحاً بَغْواً يتسلّقُ ألوانَ الطيفْ
أتصاعدُ ...
عَلّي أبلُغُ بعد يباس العمر
ثمارَ ضياء
يصهرني حريقُ نقائضهِ
أتوحّدُ في فوضاهُ
فأخرجُ من قبّعةِ المشهدِ
أرنبةَ السحر الحمقاءْ

رتّبتُ حريقي لعاصفةٍ...
تُدعى أيلولْْ
والشمسُ قرنفلةٌ تضفُرُ حِبري ..
شقراءْ
هبني أوراقَكَ أقراطاً ..
لأزيّنَ آذانَ المعنى بهسيسِ حنينْ
فالغيمُ قطيعٌ من قصصٍ ..
تتناسل في رحمِ الأنواءْ
السفح يردّدُ صرختها
والطيرُ تَشدُ حقائبها..
فالريحُ بسور قصائدها فتحتْ أبوابْ
والنهر توارى من خفرٍ...
خلف الأسماءْ

أيلولٌ..
إنكَ مُتّهم بعُطابِ اليأس!!
و غروبِ اللونِ الفائرِ في خدِّ الأزهارْ
و نَحِيبِ القلبِ الموغلِ في الإبحار
متّهمٌ بالحظِّ البائدِ في أكواخِ البؤسْ
متّهمٌ ...
بالموتِ الباردِ إن أخمدَ قنديلَ الروح
لكنّا _ حتى في أيلولَ _
نشقّ العتمةَ ..
_ ما زلنا_
نقترفُ الحُلْمَ
ونغمسُ ريشَ الموجةِ فينا بالألوانْ
ما شأنُكَ قُّلي يامسكينُ
بتأويلِ ألأحزانْ
ما خطبُكَ في هذيانِ النفسْ؟ !!

من الأيقونات الكردية: جميل هورو… أيقونة الغناء الكردي الملحمي...إعداد: عبدالرحمن محمد محمد


يكاد الغناء والفن والطرب أن يطغى على كل ما له صلة بعفرين حتى بات مجرد ذكر الغناء، والتراثي منه على وجه الخصوص، يذكرنا بعفرين؛ أرض الخصوبة والخضرة والجمال الطبيعي والفن والتراث الأصيل الراقي
جميل هورو بلبل عفرن وشاعرها ومغنيها، من أبرز من غنى الأغنية الملحمية ولم يغض الطرف عن سواها من أشكال الغناء الكردي الطربي والتراثي والفلكلوري، بل إنه زاد على ذلك بالشعر واللحن والصوت المتمكن الذي اشتهر به وصار اسمه مرتبطاً بالأصالة والتفرد والعذوبة.
في قرية سعرنجك ولد جميل هورو عام 1934، تزوج مرات ثلاث ورزق من زوجاته بتسع من الأولاد والبنات فقد ولدين منهما، “بلنك وجنان” ليطبع الحزن والشجن أغنياته طوال حياته.
تتلمذ الفنان جميل هورو بداية كالكثيرين ممن جيله على يد رجال الدين، وكان “فقه عبدي عشي” أول من علمه التجويد والأناشيد الدينية والصوفية، ومن ثم كان من تلاميذ الشيخ محمد شيخ حيدر المميزين، وفي مطلع الستينات كان من الفنانين المميزين في إحياء الحفلات الفنية العفرينية. ومن ثم عمل في التجارة وشيد مقصفاً في جنديرس وافتتح في الشيخ مقصود مقهىً شعبياً عرف باسمه.
الملاحم الشعبية في فن جميل هورو
التراث الشعبي الكردي عموماً والعفريني على وجه الخصوص مليء بالأغنيات الملحمية التي تجسد قصصاً حقيقية في أغلبها، وتنقله بتفاصيله الشيقة والمثيرة في أحيان كثيرة، لذلك كانت من أبرز ما اهتم به هورو من خلال إطلاق ألبومه الغنائي الأول في أواسط الستينات وما تلاه من أعمال، عرف من خلالها بتمكنه من حيث الأداء والدقة في تناول العديد من القصص والملاحم كملحمة ممو زين الشعرية وقصة الحب الخالدة، وملحمة درويشي عفدي البطولية وأغنية مريم محو، وأغنية فتاح بكي الملحمية وغيرها من الأغنيات التي تناولت جوانب من الأصالة والعادات والتقاليد والبطولة والحب والعشق والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل الارض ووفاءً للمبادئ والمُثُل الإنسانية التي نشأ عليها الكرد وجسدوها بالقول والفعل.
الروح الوطنية والتعاون صفات لازمت الفنان الكبير
كأغلب الوطنيين الكرد تعرض هورو للمضايقات والملاحقة من قبل النظام الشوفيني في سوريا، واضطر للخروج من سوريا بعد أن شارك في الفعاليات باحتفال عيد نوروز، واعتقل قبل ذلك وعذب لمرات عديدة، وفي تركيا حيث أقام لفترة بعد لجوئه إليها مع عائلته وهناك التقى بالفنانة الكبيرة عيشي شان وسجلا معاً عدة أغان وكانت له لقاءات وأعمال مع عدد من الفنانين البارزين وقتها، وكانت له أغنيات لرموز وشخصيات كردية كعيد نوروز والشيخ سعيد بيران وليلى قاسم، وكان من المشاركين البارزين في لبنان وزاخو وحلب وغيرها من المدن السورية التي كانت تشهد إقامة احتفالات نوروز وبمشاركة الفنانين المعروفين أمثال محمود عزيز شاكر وسعيد يوسف وصلاح رسول، ومن القامات التي شاركته في بعض أغانيه الفنان علي تجو والفنان التشكيلي الراحل عبدالرحمن دريعي والعازف الشهير آديك.
الشعر والأغنية الشعبية التراثية في حياته وفنه
كانت الأغنية الشعبية والتراثية من مفردات الفن الهامة في حياة الفنان جميل هورو وكان الواقع اليومي والحياة في عفرين من أبرز ما اهتم به هورو في غنائه، وكذلك تلك الأغنيات التي أصبحت مع الأيام مفردات من الحياة الثقافية والتراثية الفلكلورية في عفرين وسواها من المناطق الكردية، وأضحت جزءاً من مخزونها الثقافي وذاكرتها التراثية، فنقل هورو عدداً من قصص الحب التي جرت في ثنايا ليل القرى المعتمة، ومن تلك الأغاني أغنية “مريم محو” التي تعتبر من أجمل قصص الحب والوفاء والتضحية، وأغنية حسن وفيدان التي جسدت قمة العطاء في الحب والوفاء والصدق في الوعد.
إلى جانب ذلك كثيراً ما كانت تجود قريحته الشعرية بعشرات من القصائد الشعرية في مناسبات عدة وكثيراً ما كان يغنيها على الملأ وترك لمكتبة الأغنية الكردية عشرات الألبومات والأغنيات المنوعة التي أغنت الفن الكردي الملتزم وأضافت إليه عشرات الأعمال الفريدة والقديرة الجديرة بالاهتمام، والعشرات من الأغنيات التي جسدت ملاحم غنائية في الحب والتضحية والتغني بجمال عفرين وسواها من المناطق الكردية وملاحم تتحدث عن البطولة والتضحية في سبيل الأرض والإنسان والحرية.
في 19 أيلول عام 1989 ودع جميل هورو محبيه وعشاق الفن الأصيل ومن مشفى ابن رشد بحلب كانت رحلته الأبدية إلى عالم الخلود، وذلك إثر مرض عضال ليدفن في مقبرة حنان، القريبة من قرية كفرجنة بمقاطعة عفرين، إلى جانب المناضل الكردي “نوري ديرسمي”، ويبقى فنه الأصيل خالداً في الضمائر والقلوب.

"مثقلين بالوجع" اخلاص فرنسيس -لبنان-

 مثقلين بالوجع اخلاص فرنسيس
مثقلين بالوجع نستيقظ كلّ صباح، لا نرى من خلف زجاج النوافذ المطلّة على البعيد إلّا ضباباً كثيفاً من الوجع والحزن والتشاؤم يمنع الرؤيا، ويمنع عنا القابلية للنهوض من الفراش والبدء بيوم جديد. هكذا هي حالنا منذ أكثر من عشرة شهور نخوض حروباً نفسيّة في كلّ صباح ما بين اليأس والأمل، نحاول جاهدين أن نجمع قوانا، نفتح العين، ونرى أبعد ممّا يُرى. لا أغنيات عصافير صباحية، ولا كلمات تبعد عنّا شبح الهزيمة والحروب. إن فتحنا المواقع الاجتماعية تطالعنا صور من مات من كورونا، وأخبار شرقنا الذي يتخبّط بالموت والدمار والفساد، وصور الأطفال الذين يتضوّرون جوعاً، ومن جعل منهم سلعة، وتاجر بأرواحهم وأجسادهم الغضة. لقد باتت مواقع التواصل الاجتماعي أشبه بورقة نعوة مثقلة بالموت والسوداوية، لا بصيص من نور، ولا حبّ يفتح شهيّة القلب لينهض من سباته، ويُقدم على تجاوز المحنة التي وضع فيها مرغماً، نسير في صفحات التواصل الاجتماعي التي باتت مؤخّراً النافذة الوحيدة التي نطلّ بها على العالم الخارجي، والتي نعيش بين سطورها، وصفحاتها، فهي المتنفّس الوحيد للتعبير عن النفس، وما يخالج القلب من مشاعر. كلّ يوم أكثر اضطراباً من قبله.
لقد وهبتنا السماء قلباً نشعر ونحسّ به، وفكراً حرّاً، وأتت يد الإنسان لتقضي على هذه وتلك، وبات من المتعذّر علينا الرؤيا الواضحة.
لقد قال محمود درويش: "على هذه الأرضِ ما يستحقّ الحياة"، ما هو هذا الشيء الذي يجعل الحياة مستحقّة؟ هل هو الأمّهات أم الوطن أم الحياة بحدّ ذاتها؟
كلّ منّا له رؤيته الخاصّة، ويستمدّ رؤاه من عقله، ولكن حين يغمر السواد كلّ شيء يغرق روح الإنسان، وتهجره البسمة والأغنية، ففي غياب الحبّ هناك الكراهية، كما في غياب النور هناك ظلمة، وحين نفتقر إلى التصالح مع الذات لا نستطيع التصالح مع الآخر، وحين يفقد الإنسان سلامه الداخلي، تعيث به الفوضى، ويصبح كأنّه على فوّهة بركان من الفوضى. الأمل من أين يأتي؟ هل يأتي من السراب أم لا بدّ أن يكون هناك مصدر له؟ أين مصدر أمل كلّ واحد منّا، والألم جرح نازف في حياة كلّ منا، إمّا على وطن خسره، أو على شخص عزيز فقده، أو رغيف خبز يركض وراءه وأحلامه التي تبخّرت في خضم معركة البقاء حيث باتت الأحلام عسيرة وخاوية من الأمل.
هدف كلّ إنسان هو أن يكون موجوداً، وكيف له أن يكون موجوداً وما يثبت وجوده. إنّنا نعيش في سجن كبير، نسير فيه نحو حتفنا، ورائحة الكآبة تملأ الرئة، وتحجب رؤية ذلك النور الذي فينا. المعرفة والثقافة عوامل تساعدنا على أن ننتصر على ظلمة الجهل. هل نحبّ الحياة عندما يصل الحبّ كما قال درويش؟ وهل ننتظر الغد كي نحبّ الحياة؟ ماذا لو بدأنا اليوم بنشر حبّ الحياة؟ ماذا لو سمحنا لنفوسنا، ولهذه الأرض أن تستريح من كآبتنا ومن الحروب والصراعات الدامية؟ "أن تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام".
لا بدّ لكلّ منّا شمعته الخاصّة، يستطيع أن ينيرها في سبيل نفسه والآخر، وإن اختلف البشر فيما بينهم فالرغبة في الحياة تجمعهم، والإصرار على البقاء هو القاسم المشترك للمضي فيها قدما.
في آخر الدهليز هناك قبس من نور، وفي أعماقنا بذرة وضعها الله فينا، وهذه البذرة لا تنمو، ولا ترى الحياة إن لم نعتن بها بالتنقيب وتغذيتها بالإيجابية، وإن أهملناها تموت فينا، ويموت فينا الإنسان.
ما بين سكرة الوجع وصحوة الضمير، هناك لحظة حياة على الإنسان أن يقنصها، فلنفس الإنسان حقّ عليه، أن يرفدها بالفرح والأمل والحبّ، هذه الثلاثة أعظمها الحبّ، فبالحبّ نحن نوجد ونحيا ونتحرّك، وبالحبّ عُرفنا من الله وعرفنا الله، والحبّ صفة الله المطلقة "الله محبّة".
إنّها دعوة لنرفع أشرعة المحبّة، ومشعل النور المطلق، نشعل به مواقع التواصل الاجتماعي، نربّي الأمل المفقود من العيون القارئة، نرتق جرحاً، ونجبر كسراً.
متى أستيقظ على صوت الحياة بدلاً من صوت الموت؟

الأحد، 29 نوفمبر 2020

الشخصيات المتعددة الشخصية بقلم فاطمة قبيسي


لكل فرد في المجتمع شخصيته
 الخاصة المختلفة عن الآخر,, والإختلاف بالشخصية
 يعود لعدة أمور تتعلق بالشخص,, منها البيئة الحاضنة,, العلاقات الاجتماعية وطبيعة العمل,, نوعية الثقافة,, وغيرها وغيرها,, وكل تلك الأمور لها دور كبير في توجيه الاهتمامات الخاصة,, الرغبات والسلوكيات,, وتمنح الإنسان صفاته التي تميزه عن غيره,, وبذلك يختلف التعامل من شخص لآخر حسب شخصيته ونمطها بشكل عام.
ومن تلك الشخصيات المتعددة الشخصية المتذبذبة التي تعيش دائماً في حالة من القلق والتردد,, والتذبذب من الذبذبات,, وبشكل عام هو حالة من تأرجح الأشياء بشكل متنوع,, فتحدث ذبذبات في باطن الأرض عند تعرضها للزلازل,, كذلك تُخلق ذبذبات بتحركات موج البحر في المد والجزر.
إذاً فالشخصية المتذبذبة تخضع لعدة أمور داخلية وخارجية,, تعاني من اضطراب وتقلب المزاج,, هي شخصية مترددة بين السرور والإكتئاب,, غير مستقرة و متأرجحة في قراراتها بسبب عدم توازنها وثباتها,, وكل ذلك دلالة على القلق التي تعاني منه تلك الشخصية .
الشخصية المتذبذبة تعيش صراع داخلي مع إمكانية عدم شعورها بذلك,, وعدم الشعور بالراحة لمعاناتها من الفراغ الروحي بداية,, حتى وإن كانت تلك الشخصية تتمتع بثقافة روحية لكنها لا تستفيد منها في حياتها,, وبذلك تبقى تدور في حلقة مفرغة من التردد بين الواقع والتفكير المغاير لهذا الواقع,, فهي من الشخصيات التي تتناقض تصرفاتها مع أقوالها.
نهاية الشخصية المتذبذبة المتقلبة تعاني حالات من الاكتئاب وفقدان الحماس والمعنويات,, وتحيا وتتحرك لأداء الأمور المطلوبة منها,, ومن الممكن أن تستمر تلك الحالة لفترة لابأس بها,, ومن ثم تعود إلى الحالة العكسية من الفرح والبهجة,, تستعيد حماسها ومرحها الذي يستمر كذلك لوقت لابأس به,, وهكذا هي تتقلب دائما بين الفرح والكآبة,, تسيطر عليها تلك الحالات,, مرة تعيش الإنطواء ومرات أخرى الانبساط,, والتعاطي مع تلك الشخصية فيه الكثير من الصعوبات لأنك غالباً ما تتفاجأ بتصرفاتها الغير متوقعة,, وذلك بغاية لفت نظر الآخرين لاستدرار العطف ومناشدة الشفقة.
ولأن صاحب هذه الشخصية يتميز بضعف ثقته بنفسه,, فإن التعامل معه يحتاج إلى دعمه بتقديم الاقتراحات له,, ومساعدته في المواقف الصعبة التي تواجهه,, والعمل على كيفية تسهيل اتخاذ القرارات لتصبح شخصيته أكثر ثباتاً وأستقراراً.
إذاً فالشخصية المتذبذبة تخضع لعدة أمور داخلية وخارجية,, تعاني من اضطراب وتقلب المزاج,, هي شخصية مترددة بين السرور والإكتئاب,, غير مستقرة و متأرجحة في قراراتها بسبب عدم توازنها وثباتها,, وكل ذلك دلالة على القلق التي تعاني منه تلك الشخصية .
الشخصية المتذبذبة تعيش صراع داخلي مع إمكانية عدم شعورها بذلك,, وعدم الشعور بالراحة لمعاناتها من الفراغ الروحي بداية,, حتى وإن كانت تلك الشخصية تتمتع بثقافة روحية لكنها لا تستفيد منها في حياتها,, وبذلك تبقى تدور في حلقة مفرغة من التردد بين الواقع والتفكير المغاير لهذا الواقع,, فهي من الشخصيات التي تتناقض تصرفاتها مع أقوالها.
نهاية الشخصية المتذبذبة المتقلبة تعاني حالات من الاكتئاب وفقدان الحماس والمعنويات,, وتحيا وتتحرك لأداء الأمور المطلوبة منها,, ومن الممكن أن تستمر تلك الحالة لفترة لابأس بها,, ومن ثم تعود إلى الحالة العكسية من الفرح والبهجة,, تستعيد حماسها ومرحها الذي يستمر كذلك لوقت لابأس به,, وهكذا هي تتقلب دائما بين الفرح والكآبة,, تسيطر عليها تلك الحالات,, مرة تعيش الإنطواء ومرات أخرى الانبساط,, والتعاطي مع تلك الشخصية فيه الكثير من الصعوبات لأنك غالباً ما تتفاجأ بتصرفاتها الغير متوقعة,, وذلك بغاية لفت نظر الآخرين لاستدرار العطف ومناشدة الشفقة.
ولأن صاحب هذه الشخصية يتميز بضعف ثقته بنفسه,, فإن التعامل معه يحتاج إلى دعمه بتقديم الاقتراحات له,, ومساعدته في المواقف الصعبة التي تواجهه,, والعمل على كيفية تسهيل اتخاذ القرارات لتصبح شخصيته أكثر ثباتاً وأستقراراً.


ستحيا بقلبنا...القس جوزيف إيليا


لمْ يكتفِ هذا الفيروس الخبيث الّلعين "كورونا" بأنّه قد حرمنا من بعض أحبّائنا ومازال يحرمنا لكنّ بطشه زاد فمنعنا عن توديعهم
وها هو اليوم يطعن بخنجره القاتل صهرنا الحبيب الغالي الصّيدلي "جورج يونان" بعيدًا عن مدينته الحبيبة "رأس العين"
فيا لفجيعتي بك يا "أبا كابي" إذ لا أستطيع أن أكون في وداعك مصلِّيًا ومتحدّثًا 
فاقبلْ منّي عن بعدٍ هذه القصيدة المبلَّلة بدموعي :

"جورجُ" ما كان أطيبَكْ
مستقيمًا        وأعذبَكْ
عشتَ ما عشتَ صادقًا
واهبُ   الحُسْنِ  هذّبَكْ
مَنْ     أتى   مرّةً    إلى
ساحِكَ  الرّحْبِ  طوّبَكْ
قائلًا   :     يا     هناءَهُ
مَنْ  على  الحُبِّ  درّبَكْ
وسقاكَ      النّقا       بهِ
لغدٍ    شئتَ     خصّبَكْ
فقضيتَ   الحياةَ     لا
شيءَ في العمرِ أرهبَكْ
أيّها     الفارسُ    الّذي
سهمُ   ما  ساءَ   أتعبَكْ
ترحلُ    اليومَ     تاركًا
في  يدِ  الغيرِ  مركبَكْ
فامضِ للضّوءِ عشْ لهُ
وأقِمْ      فيهِ   ملعبَكْ
واسترِحْ   في   رحابِهِ
يا الّذي  السُّقْمُ  عذّبَكْ
وستحيا           بقلبِنا
والرّدى     لن   يغيّبَكْ
---------------------
القس جوزيف إيليا
٢٩ - ١١ - ٢٠٢٠


بـــــدلا مـــــــن الـمـــــقــــــــدمـــــة.... حول معنى و أهمية إسم الموقع....عبدالوهاب بيراني


بـــــدلا مـــــــن الـمـــــقــــــــدمـــــة....
 و دوره بالتعاون مع كل من المدونة والمجلة الإلكترونية التي تحمل ذات الأسم...
موقع أدبي ثقافي فكري يهتم بنشر النتاجات الادبية و الفنية من شعر و قصة و رواية و نقد و لوحات فن تشكيلي وموسيقا و مسرح و سينما
ينشر بكافة اللغات و خاصة الكردية و العربية و يرحب بكل الأقلام المبدعة و الجادة، وهو جسر ثقافي يمتد مابين الأدب الكردي الجديد و الأدب العربي و سائر الآداب العالمية و فنونها..و هنا تكمن اهمية و سبب التسمية حيث ميزوبوتاميا تاريخيا (بلاد مابين النهرين) منطقة تعايش و تنوع ثقافي و فكري و منذ الألف السادسة قبل الميلاد وهي جغرافية تاريخية تقع في قلب الشرق الأوسط حسب المصطلح المعاصر، وتعد من المراكز الحضارية الأولى في العالم القديم، بين نهري دجلة و الفرات،و نشأت حضارات عظيمة كالسومريين و الأكاديين البابليين و الآشوريين و الحثيين و الميتانيين، ومع إزدهار تلك الحضارات، ازدهرت اللغات و أصول الكتابة و تم تدوين الملاحم والأساطير و الدساتير و العقائد،تطورت الكتابة و فنونها والموسيقا و فنون العمران و البناء تعد من أفضل و أخصب المناطق التي عرفها العالم القديم، فهي موطن القمح والرغيف الاول و موطن الكتابة و تطورت أساليب الكتابة و الفنون،و لا زالت الأساطير التي نبتت هناك أساسا ميثولوجيا و بانتنيونا دينيا تلقي بظلالها على لغة الأدب وحركة الفن..
و انطلاقا من إيماننا العميق بوحدة الثقافة العالمية و بروحها الانسانية الساعية الى خلق ثقافة التسامح والسلام والتعايش المشترك فإننا ننطلق في هذا الموقع الثقافي الفكري عبر الادب و الفن لخلق عالم واسع شاسع بلا حدود، ننبذ الكراهية و الحقد،و نعمل لأجل السلام و مد جسور الثقافة إلى ضفاف و عتبات متنوعة نمارس الوحدة في التنوع الثقافي واللغوي مجددا كأيقونة مضيئة. متعددة الأفكار و الثقافات ضمن ثقافة انسانية عالمية لتغدو أيقونة ميزوبوتاميا دعوة للأدب الإنساني و الفن الراقي.تنشر بلغات عربية و كردية و غيرها من اللغات عبر جسور ثقافية و تعمل على تشجيع الترجمة بين النتاجات الادبية لمزيد من التلاقي والتلاقح الثقافي..والعمل على نشر الفنون الغنائية و الموسيقية،و تسلط الأضواء على حركة الفنون التشكيلية من رسم و نحت،كما تشجع المسرح وفنونه، وتولي السينما  الدراما أهمية متميزة .لتغدو أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون منارة مضيئة تشع بالإبداع و الجمال و الاخلاق و الخير...


السبت، 28 نوفمبر 2020

يراع .. نسرين الصايغ

يراع ..


أَوَكُلَّمَا جنّ لَيْلِي 
أَيْنَعَت زنابق بَواسِق كَالْكَوْن بِخَافِقِي 
وَافْتَرش الْيَرَاع ضُحَاَيَ إرتعاشا فَخَدَرًا
كالوَحْيِّ المنْدَسِّ فِي عُرُوقِ الشُّعَرَاء .
أَوَكُلَّمَا اِنْتَابَني شِعْرِيَ نَوْبَةً 
شَبَّت أحَابِيل الْوَجْد جَدْلًا
وَفِي شُرُود عِتْقٍ اِسْتَرْسَلَتْ
غَيْمَهً غَيْمَهً
فَنَضْرَةً
فَاِبْتِهالات!!
وَرَقَصَتْ مَحَابِرٌ كَوَيْلِ الْأَنَامِل  
نَعْنَاعَة كارتجالاتي 
هَذَّائَة كَمِكْحَلَة فِي الثَّلْجِ 
تُأسر نِصْفُهَا الثَّانِي 
نمرود! تَقْتَنِصُ أيَائِل الرُّوح 
تَجرح الْفَرَاش الدَّااابِغ لِهشَاشَاتي 
تعزِف عَلَى سَحَابَاتي 
أُنْشودَةَ الْمَطَر ! 
مُنْسَلَّة كَنَمْل الْجِلْدِ 
مَسْكُونَة كَبَيْتٍ مِنْ الشَّعْرِ صَارِخ
سَاعَة السَّحَر ..

بقلمي: نسرين الصايغ

مزاجها من تسنيم...قصيدة مهداة لمدينتي الوديعة المسلوبة العيون سري كانيه ..رأس العين.. خضر شاكر


مزاجها من تسنيم
على طرفي الطريقَ
أعدُ ظلالي التي تتلاشى
في إنعدامِ الجهات
أسيرُ نحوَ زُلالِ عينيها
لأتيممَ في قداسةِ الكبريت
بخُطىَ كسيحةً أعاند إمتدادَ
الطريق
وكهوفُ العتمةِ
أزرعُ خصلاتَ شمسي
وألقي شالَ الضوءِ
على يخضورِ المسافات
أوقظ ذاكرةَ الفصولِ
أقطّرُ الندى في ثغرِ العشب
المرتعش
أحتضنُ بتلات ورودي
الخائفة
من وقعِ الخطى الثقيلة
ترافقني الظلالُ الخضراء
تُخبئُ خوفها في رئتي
كعصفورةٍ خانتها الجهات
وخَطفَ غنائُها
صوتَ الهزيم
كم من الأجنحةِ أحتاج
كي ألامس شبابيك 
الأماني
وكم صلاةً سأتلو 
لأجلك يامدينة الحمام
كل السياط أعلنت اشتهائها
لجلدِ أمنياتي
ولهفة التقائي بكِ تستوطن 
في دمي 
وتتعشقُ في رائحةِ الطين
وعطرُ الكبريت
والأزقة العتيقة
وشجرة الصفصاف
والمدافن السرمدية
لايزال يفوح منها الزعتر البري
وقداسة أدعية امي الازلية
تُعرج كالغمام 
في ليلة قمرية 
تشبه وجه المجدلية
تنبئني دلالات الطريق
بعطرك
ساتوضئ بأول ضوء
لفجركِ
وأصلي على ترابكِ
ركعة شكر لربِّ البرية
وسأزفُ داليةَ العنب
لعشاقها
لنشرب نخب اللقاء
كأساً مزاجها من تسنيم
خضر شاكر ......✏
٢٨/١١/٢٠٢٠
القصيدة مهداة لمدينتي الوديعة المسلوبة العيون
سري كانية ..رأس العين..

قراءة قصيدة لاءاتُ جسد من ديوان "لاءاتُ جسد" للشاعرة حياة قالوش بقلم الشاعرة اخلاص فرنسيس -لبنان-



 لاءاتُ جسد
كمْ بِلاءاتٍ سخيٌّ جسَدي
كلمّا روضّتُ لاءً
شاكستْ لاءْ
فرّ طيرٌ من يدي
ملءُ كفّي
قبلاتٌ من ثوانٍ ممطراتْ
وعطورٌ وبقايا ذكرياتْ
وبقلبي
غمرةٌ حَسْبِي اكتفاءً أنْ تُلامْ
كمْ بوّدٍ أشْبَعتْني
وأعادتْني ركاما
تنحرُ النهدةَ في عمْقِ المسامْ
كلمّا أطفأتُ نارًا
طافَ في الجسمِ غناءٌ فَوْق ماءْ
وأنينُ النارِ لا يُطْفئُهُ
غيرُ ماءْ
نرشقُ الخدّ بوردٍ
ويسوحُ الدمعُ من خدٍّ لخدٍ
خافقٌ يحلمُ، يسْتوفي النذورْ
نتمّنى...
قطرةً تمطرُ خبزًا
مِنْ رقاقاتِ السّماءْ
وتُذيب الثّلجَ في عمقِ الصّخورْ
أيّها الجسمُ المشظّى بين أسلاكٍ
وشوكْ
فجّرِ اللاءَ بلاءْ
واهبًا جمْرًا مذاقاتِ النّدى
موغلاً بينَ نداءاتِ الصّدى
ربّ فجرٍ...
وعلى صهوةِ غيمٍ
سوفَ يأتي عاشقانْ
يسرقانِ البُسْرَ من دفْق السّحابْ
دثّرِ العِنْدَ سلالاً
وارْمِ قيدًا في التّرابْ
أخْبرِ القلبَ حكايا عن حناياكَ العِذابْ
حرّرِ الأوهامَ من رمْلِ السّنينْ
"حياة قالوش"
جسد
كم سخية هذه اللاءات، وكم هي مشاكسة هذه المفارقات، وكم سخيٌّ ومنيع هذا الجسد الذي يتدرج من روض إلى روض من الصور والأفكار، وكأنّها بعد كلّ مشاكسة تطير فرصة من يد الشاعرة، تنساب كالضباب الهارب من ضوء الشمس في فجر الربيع الناعس، بين القبول والرفض، ليسير هذا الجسد روحا أخرى، مطر وعطر وذكريات، حالة عشق تبحث عن ارتواء.
كيف للعاشق أن يرتوي والعشق هو الاكتفاء بالحبيب دون الارتواء، وكلما أطفأ شعلة اشتياق رغبة في الارتواء هبّتِ النيران من تحت رماد في أنين لا يُطفئ
لاءات جسد.
لو كان بيدي تغيير العنوان لقلت: "لألاءات جسد".
ما بين التمنّع والقبول نتأرجح على خاصرة القصيدة "الأنثى" هذه المنهجية التي تصف الأنثى بكلّ ما فيها من حياء وجمال وطبيعة.
كم تغنّى الشعراء بخجل الأنثى وخفرها وحيائها، وكم أضفى عليها من خياله. إنّ التمنّع أثر حميد وطيب من آثار الكبرياء والحياء.
لقد استعارت صورها من الطبيعة ، وانتقلت بنا إلى صورة أخرى من الخشوع أمام هذا الجمال مناجية:
يا أيها الخافق العابد، هناك نذر ينتظر، مع ذوبان الثلج أوائل الربيع، حيث العصافير التي تأتينا في زمن الإخصاب، فتمطر السماء رقاقات من المنّ والسلوى، يا له من تشبيه للخبز السماويّ الذي أعطاه الله لشعبه في الصحراء قوتا للحياة.
شاعرتنا التي تبحث عن ذلك الحبّ السماويّ الذي يذيب جلمد الصخور بدفئه، تحلم بحبيب، فتنصدم بصورة هذا الجسد المشظّى الممزّق بين أسلاك وشوك، صورة أعادت إلى أذهاننا بشاعة الحرب، ومعاناة الشاعرة التي خرجت من الحرب، ولم تخرج الحرب منها، بل تركتها ضحيّة أخرى حيّة بروح نازفة، وقلب منهك، يسكنه الحزن الدفين. أحكمت الربط بين الحرب التي مزّقت وشرذمت جسد العائلات والوطن، وهذا الجسد المشظّى حنينًا وشوقًا إلى رشفة من ندى.
لكن سيان بين الصوت والصدى، مناجاة صوفيّة في ابتهال وشغف، تصوّب رؤاها إلى الفجر، وإلى صهوة الغيم، قيامة في قولها: " ربّ فجرٍ...
وعلى صهوةِ غيمٍ"
كما قال جبران خليل جبران: "أغمض عيونك تبصر".
هذا المنحنى الذي تأخذنا إليه قصيدة الشاعرة حياة.
على صهوة غيم وصهوة إبداعية ترفعنا في رمزية لسرقة موسيقا السحب، بل أبعد من ذلك تعود بنا إلى العاشق الذي تهفو روحها أن تعانق روحه في لقاء فوق الغمام في تجلٍّ واضح ودعوة لكسر القيد.
ارم قيدا في التراب، وما التراب هنا إلا قبر تحفره الشاعرة لتواري فيه الهمّ والألم.
غزل رقيق أشبه بالعتاب الهامس للحبيب الغائب الحاضر:
أخبرني، اسقِ قلبي الظمآن عذب الكلام، أطلقني وحرّرني من دوّامة الزمن.
ما أكرم الشعر الذي يقرّب المسافات ،فهو كالنجم البعيد الذي يشعّ جمالًا ودفئًا.
شعرت وأنا تحت ظلال شاعرية حياة قالوش كأنّني تحت ظلال صنوبرتي الأثيرة في ضيعتي الجنوبية التي أخذتني هذه القصيدة إليها على جناح الحلم والخيال.
شكرًا صديقتي حياة، ودمت نورًا وسلامًا.
حياة قالوش

ترجّلْ عمر إسماعيلEmer Ismail

ترجّلْ
ليذرفنَّكِ الحزنُ
خارج أسوارِ الرَّجاءِ
صوتي صائمً بالدعاء
ترجّلْ هذا القلبُ
عن صدري
لأكتبَ ما تبقّى!
من آهاتي
قد تشفي بعض الأنين
كصخبِ عطرٍ قديمٍ
على قميصِ اللَّيل
كعاشقينٍ مصابينِ
بحمَّى المواعيد المؤجّلة
أأنا عطشُ الحنينِ
أنا مخنوق ادعوا الشفاء
رخيمٌ هذا الحزنُ
اتصفح قصائدنا والأغاني
وتخنقني الذكريات
ترجلٌ بكل رجاء
عمر إسماعيل

في حضرة العشق.....جهينه العبدلله

في حضرة العشق
نجلس أطفالا
فك ضفائري
وسرح الكلام المحنى
ألبسني طوقا او تاجا
أنا أميرة الحكايا
وأنت ملك الزمان
عد أصابعي بعد السلام
يا لفوضانا حين نتلاشى
وجنون الريش يملأ المكان
لقميصك أزرار ورد
والعطر مكنون
لثوبي المطرز سر الغرزة
حين ينمو شجر الروح
وتكسوه الثمار
تعال نتهجا القصيدة
ونعبر الحلم
نقرأ باسم الحب أول الكلام
وآخر الكلام
ونهدهد لليل
نم با حبيبي
عليك السلام

روحٌ مغتصبة.....نـأهـد محمـــد Nahid Mhd


نفض الصباح الغمام عن عيون مدينتي
كانت تبدو كامرأة أجبرت على ممارسة

الدعارة لتأكل خبزا جافاً
حاولت ستر ماكُشف من جسدها
نهداها مازالا معلقين على أشجار
غاباتها
يلتقمه جوعى التخمات
ساقاها البلوريان مقصد
ذوي الجيوب المنتفخة
وماتزال مدينتي تتثاءب
من وهن الليل الطويل
خذلتني اشجاري
سقيتها عمراً من غيث
افراحي..
تركتني لصقيع الجفاف
القادم من فوهة الشتاء
بلا رحمة ولاشفقة
تبادلت ضحكات التهكمات
رحت اتوسل الغياب
رفقاً بي
يدان خاليتا الوفاض
إلا من ذكريات عبثية
أحاول نسيانها
بضجيج من التغافل
رؤى حمامات تلج احلامي
الباكرة تغتصبها تفقدها
ماتبقى من كبريائها
تداهم مفترق عيناي
تعشش في رأسي
هستيريا تجتاحني
أُحاور أطيافي المتلاشية
في فرحٍ مهزوم
غادرني في سفن الضياع
قهقات الصباح نبضٌ
تداعى في ذهول
ومن مرايا العتمة
الجاثمة على طرقات
بلدتي..
امسح الضباب
بأصابعي المبتورة
علّ فردوساً ابديا
يوقظ غفلتها
وتلتقطني غريبة
غربة الارواح التي سكنتها
رائحة الموت وبخور الكهنة
بتُ استنشق الحياة
من جداول اليأس
بتُ ابحث عن اشباهي
الحالمين بهواجس
حقيقية تخرجهم
من انعطافات الزمن
الى انعطافات الرغبة
المجنونة الحميمية
لتلك المدينة المغتصبة

هامسته ... سناء شجاع/لبنان

هامسته ...
سناء شجاع/لبنان
وهو في غفوة جفنيه ما درى
ما...بما خصّته
فأخذت تروم حائرة ..
أشعوذة نعاس مسته؟
برهة كان حديثًا عذبًا ثريًا
وأنا...اي هي، مطلقًا ما أغضبته
أتراه اتعبَه حوارٌ هي سُرّت به
سُرّت وهوته
أم شاء لسطر نقاطا فنثر منها ثلاثة ..لعلّ إن في حلم التقيا
تبسم الثّغر لحروف واطربته.
هامسته ...
والجفن على الجفن نسيج ليل
الله ...كم كتبت له قصائد
وهو الراقد...
إن خفت نبضه لأيقظته
وجاءت بحليّ العصور
توشّي عنق الدلال بما علّقته
وتأتي بالأرياح طيبًا
كي إن برد الهواء أدفأته
ما أجمل الحب رحيقًا
ما أجمله..
وإن في بتلات الوجد أبقته
هامسته...
زمزمه عشق
شعر: سناء شجاع/لبنان
ترجمه از عربي
فريدون سامان
خواب به چشم هایم نمی آید
آنچه من خوانده ام
سردرگمم می کند
کدام ساحر خواب آلودی من را لمس کرد؟
که در هیچ گفتگوی طولانی
هرگز او را عصبانی نکردم
می بینم که از گفتگوهایی که از آن ها شاد می شد خسته شده
و می خواهد نقطه چین ها را پر کند
شاید جاهای خالی را خواب دیده
و نامه هایی را که لبخند بر لب می نشانند و ادمی را سرخوش می کنند
زمزمه ...
و پلک زدن هایی که شب را می بافند
خدایا ... همه ی شعرها برای او سروده شده است
شاید هم دروغ می گوید ...
نبضش که کند می شد، بیدارش می کردم
همه ی جواهرات تاریخ را با خودش داشت
از گردن خود آویزان می کرد
و نسیمی ملایم از انها بر می خواست
عشق شهدیست چه زیبا
در گلبرگهایی نهفته
زمزمه ...
ترجمة للامازيغية/ ماذيغ يذار
ⵀⵡⴰⵝⵡⵝⴻⵙ..
*
ⵓ ⵏⴻⵜⵜⴰ ⴳ ⵓⵖⴰⵎⵎⴹ ⵏ ⵜⵉⵟ..ⵓⴷⵢⴰⵡⵡⵉ ⵍⴰⵅⴱⵕ
ⵎⴻⵜⵜⴰ ⴰⵙ ⵜⴰⴴⴰ
ⵀⴰⴽⴽⴻⵔ ⵀⴰⵜⵏⵛⵏⵛ ⵀⴰⵎⴱⴰⵃⵔ
ⴸ ⴰⵅⴰⵝⴻⵍ ⵏ ⵢⵉⴹⵚ ⴰⵝ ⵉⵃⴰⴽⵎⵏ..!?
ⵀⵍⴰ ⴱⴰⵟⵡⴰ.. ⴸ ⵜⵓⵝⵍⴰⵢⴻⵝ ⵀⴰⵝⵏⴰ
ⵓ ⵏⵞ.. ⵢⴰⵖⵏⵉ ⵏⴰⵜⵜⴻⵝ ⵎⵓⵃⴻⵍ ⵎⴰ ⵀⴰⵙⵙⴰⵏⵖⵕⵉⵝ
ⴰⴸ ⵢⵉⵍⵉ ⵢⴰⵙⵙⴰⵖⵍⴱⵉⵝ ⵓⵛⴰⵅⵉ ⵏⴰⵜⵜⴰ ⵏⴰⵜⵜⴻⵝ ⵉⵖⴰⵊⴱⴻⵙ..
ⵉⵖⴰⵊⴱⴻⵙ ⵯⴰⵍⵀⵓⵍ..!
ⵏⵏⵉⵖ ⵉⵍⵅⴰⵟ ⴰⵝ ⵉⵏⴰⵇⵇⴹ.. ⵢⵓⵛⴰⵙ ⵝⵍⴰⵝⴰ..
ⴰⴸ ⵢⵉⵍⵉ ⴰⵙⵙ ⴳⵉ ⵀⵓⵔⵊⵉⵝ ⴰⴸⵎⵙⴰⴼⴻⵏ
ⵀⵉⵎⵉⵜ ⵉⵙⴰⴽⴽⵉⵍⴻⵏ ⵀⴰⵣⵎⵓⵎⵎⴳ ⵙⴰⴳⵕⵃⴰⵏⵜ..!
ⵀⵡⴰⵝⵡⵝⴻⵙ..
ⵯⴰⴱⵍⵉⵡⴻⵏ ⴼ ⵯⴰⴱⵍⵉⵡⴻⵏ ⴸ ⴰⵥⴰⵟⵟⴰ ⵏ ⵢⵉⴹ..
ⵕⴰⴱⴱⵉ.. ⵎⴻⵜⵜⴰ ⴸ ⵉⵙⴰⴼⵔⴰ ⴰⵙⴷ ⵀⴰⵏⴽⴰ
ⵏⴰⵜⵜⴰ ⵉⵎⴰⵟⵟⵚ..!?
ⴰⵏⵉ ⵢⴰⵏⵜⵅⴰ ⵀⴰⵙⵙⴰⴽⴽⴻⵔ
ⵙ ⵉⵛⴰⵏⵛⵓⵏⴻⵏ ⵏⴰⴷⴷⵓⵏⵢⵝ ⴸ ⵉⴷⴰⵏⴷⵓⵏⴻⵏ ⵀⴰⵡⴰⵙⴻⴷ..
ⴼ ⵢⵉⵔⵉ ⵀⴰⵜⵜⴰⵇⵇⵏ ⵀⴰⵜⵄⴰⵡⴻⴸ
ⵉⵖⴰⴴⴰⵊⴻⵏ ⴸ ⵔⵔⵡⴰⵢⴻⵃ ⵀⴰⵜⵜⴰⵡⵉⴷ
ⵍⴰⴽ ⵎⴰ ⵢⴰⵚⵎⴹ ⵍⵃⴻⵍ ⴰⴸⵜⴰⵙⵙⴰⵃⵎⴰ
ⵎⴻⵜⵜⴰ ⴰⴳ ⵢⴰⵃⵍⴰ ⵓⵛⴰⵀⵀⴻⵍ ⴸⵜⴰⵎⴻⵏⵜ
ⵓⵎⴰⵜⵜⴰ ⵢⴰⴱⵀⴰ..!
ⵓⵍⴰⴽ ⴸⴰⴳ ⵉⵍⴰⵍⵍⵓⵛⴻⵏ ⵏ ⵜⵓⵛⵜⴰ ⴰⴹⵜⴰⴴ
ⴰⵙⵜⵡⴰⵝⵡⵝ..!
-ⴰⵙⴰⴼⵔⵓ ⵏ ⵜⴰⵍⵓⴱⵏⴰⵏⵉⵝ: سناء شجاع
-ⵀⴰⵎⴰⵣⵉⵖⴻⵝ: Mazigh Yedder

واعذرني...Maha Ballan

واعذرني
واغفرْ قسوتي
أعطني يدك
نستعيد من الآفاق
شموسنا الغاربة
ماخلتها تخون
آن لها أن تشعل
فوانيس التمني.
أعطني يدك
أمسح صدر لوعتي
وعين أثقلها الدمع
في صبح غربتي
فجري في عينيك
أين أنا منه
لديك أنا
وأنت مني
يا أول عزفي
في نايات حزني
يا ظلي وكلي
يارعشة الصدق
في وجدي.
ما ارتدَّ قلبٌ
بصلاة حبكَ
مؤمن
ما أحوج المصلي
لاستغفار ذنبه
ها أنا أمدّ يدي
فلا لا تخذلني.

..مها..

اسطورة..قصة قصيرة للكاتبة الكردية السورية المغتربة: نـســريـن تــللـو

من أيقونات القصة القصيرة

اسطورة...

قوس كمانه يذرفُ عشقاً وشجن.. وبزاجل ألحانه , ينقل رسائله إلى حبيبته الجالسة على مرمى وردة منه . والوصال منهما على بعد مستحيلين أو أعلى .. ربما لم أكن في حسبان أحد , أنا الصغير حينها , المتكئ على باب الأحزان . و موسيقاه ترشقني بالأمل , انا وسبع وعشرون إنسان آخر من كل الأعمار , في تلك الفسحة الضيقة المحاطة بغرف مرتصة , وباحة على غير إتساع ، مشتركة للجميع . نتجنب أحزان بعصنا الشفيفة , ونغسل همومنا بين حينٍ وحين في جدول عزفه الآسر . حين تتتدفق ألحان الجزراوي محمد عارف ونحلق معها . ممو يعتقنا من ربق الأحزان للحظات وهو الموثوق على أعمدة الوعي الخشبي . فحبيبة ممو الزبدية يحكمها بكو العصري بكو المتحذلق بخطابات الحرية يغيّب خلف الأسلاك , حبيبة ممو الزبدية . وينهي قصة حبهما بطريقته . يسعدنا ممو للحظات . ثم يمضي . لنفيق من أحلامنا ونتلمس مرارة الحقيقة من جديد ؟ حين اعود من شرودي, أرى عمتي كأنها في البقية وحدها تواصل شرب الشاي القاتم . وتنفث دخان سكائرها . وتسفي رماد التبغ في فمها . بعد قليل نساء الحي سيأتين ليواسين عمتي , سيدة الأحزان .. فالجرح مازال ندياً .. ستعيد سرد المأساة . عمتي تُبكي ولا تَبكي , ترفعني من زيقي وتقول : هذا اكبرهم .. و كأني صلصال مفخور ، وليس مخلوق مكسور من لحم ودم .... كبرتٌ ومازالت يدها هاجساً يلاحقني . وشجن صوتها أسمعه : تركَتهم لي .. و هذا هذا أكبرهم . وأنا المتقلص بين عيون نساء الحي . نحيلا أمضي مرتبكاً أتملص خَجِلاً ..أتسرب من فتحات الباب الخشبي المترنح . أسير لصق الجدران , لكن إلى أين ؟ الشارع خيط والساحة نقطة .. يراني الأولاد يقول أحدهم : جاء بيكاس حرام هذا يتيم . .. أذوب أتلاشى أفقد بوصلة الإبصار . واسأل نفسي : لماذا أسرار البيت تتسلل قبلي إلى الشارع , تتسرب عبر الجدران . و الطين أمين على أسرار أهله, فلماذا يبوح بأسراري ؟ . تعاودني صورة أبي في أخر صبح غادرنا .. يلاطف أمي يسألها ماذا يلزمك لأحضره حين أعود .؟ يستدرك في مفترق البسمة عند الباب ليقول لها : انتبهي للأولاد حلمت أني أحمل كيسَ فاكهةٍ .. تمزّق كيسُ الفاكهة , وتدخرج مافيه في الطين ... الفاكهة في الحلم تعني الأولاد ..!!! تشتد على قلبي الغض الأوجاع .. فتراودني صورة أبي في كل منعطف.مؤلم , وهيئته في أخر صبح غادرنا ..
من أقصى الشارع يلوح عبد المعطي مديد القامة يتقدم وبيده أكياس شتى.. كأنه وصل لينقذني.. أجري إليه , يمسح شعري , لكني ألتفت للأولاد ليروني . وأحمل شيئا مما بين يديه . . مذ غاب أبي وتحطمت شاحنته الصغيرة , مالت الأرض بنا قليلاً ودخلنا نفق المجهول . . لكنّا بعدخمس شهور خالتها أمّي خمس دهور ، ألقتنا في اليم ، توارت .. وانقادت لنداء الجسد . حينها زلزلزت الأرض بنا . و الموت الأكبر داهمنا ، كنا ثلاثة أطفال ، متعرين لجلال قدومه . انتشلتنا عمتنا المترعة بالآهات . وزوجها عبد المعطي فتح ذراعيه الواسعتين . ليغطي يتمنا العاري .. عمتي اقترنت به منذ سنين بعد حزن بطول خمس سنين . وسقوط قرينها عن ظهر جواده تاركاً طفلته في أحشائها جنين . مضى الفارس وأترع صدرها بالآهات . ومن ذا الذي يقترن بها ويُنسيها المأساة ؟ رغم ملاحتها ونضارتها .. فالأرملة في أعينهم بيتاً مسكوناً بالأشباح . عبد المعطي أرمل مثلها أرمل .. ماتت زوجته حين وضعت طفلها الأول . نشأ الطفلان في كنف الزوجين هذين الأبوين . لكن ظُل عبد المعطي كان طويلاً بما يكفي . ليحمينا ويأوينا كي نتفيأ في ظله .
بين الفينة والفينة مازال أبي يتردد في الصمت المطبق وظلام الغرفة حين أؤوب إلى الفراش .
اخبره عن عبد المعطي ، أطعمنا علّمنا ... وصار أباً لثلاثتنا نحن الأيتام . لكني يا أبتي هل اخبرك ؟؟ .. أتوجس من يتم ثانِِ .. أه لو تعلم يا أبتي .. قلب المعطي بحجم بيت .. بيت يتسع للأيتام , لا مصدر رزق دائم بين يديه .. لكنه يفعمنا بحنانه ويملئ حياتنا بالسلام , ويأتي بكل ما نطلب . ووسط الظلمة يا أبتي اسمعك تلح عليّ , عن مبعث جزعي وموجبه . سأصارحك .. المعطي يتردد منذ عام لمشافي الشام . هو لا يحفل بالألم . وهذا يحزنني أكثر . فألم المعطي يا أبتي نبقى نحن .. يطوف بِمُرّ قهوته على المآتم والأفراح , ويعود ليصنع من مُرِها حلواُ كي يسعدنا . ويفرح حين يسعدنا . . يقول المعطي يا أبتي : سمعت الموت يناديني يقول : تعال يا عبد المعطي . ودعك من طرق الشام .. لم تترك للدود مرعى .. كفاك عذاب . لكن المعطي يقول : سأهزمه .. أو أجعله ينتظر في الدور طويلا . . ينتظر كي أغدو منيعاً اتحمل شطط الأيام بيال مازالت طفلة بيوار مازال غضاّ . والداء غافَل مُعطينا بحبالِ الصوت . . وأنت أبي .. أكنت نبي ..!! أسميتنا هذي الأسماء .. يغيب أبي .
اغفو وافيق .. والمعطي في رحلته لمشافي الشام منذ أيام . قد يصل عصر هذا اليوم . لكن الموعد فات . والهاتف رن .. الصوت من مشفى منبج .. هل أنت أبن المعطي ؟ المعطي مات .. منذ لحظات . هل مات المعطي بالسرطان ..؟ لا ليس سرطان , مات في الحادث . كان يتمتم وهو يموت .. هزمت السرطان الملعون ... يا لله !!! هل مات المعطي بالحادث ليعوضنا ببعضِ المال !! :كأن دمه المهدور أسمعه , يصهل في كل الطرقات . .
بيكاس يغسل مع الغاسل جسده الموجوع . ينظر في كفيه المفتوحين على الأبد . ناصعين أكثر مما كان يرى .. وخواء مريع خلفه . تعلو شهقته بالنحيب . كأن مرارة تيتمه وهو رجل , لأشد وبالاً من يتم طفولته .. يلتفت إليّ ويقول : فقدت النبيل .. نبيل منزاح عن المألوف , فقدت الرجل الاسطورة .. تجرع موته سعيداَ بنجاته من السرطان .. سعيدٌ بما ستجود به علينا شركة التأمين .. ترك لي تركة من نبل أصيل . فهل سأكون أهلاً لحمل رسالته ؟

مشاركة مميزة

الوجع ‏Diya Raman

سألت الدهر : متى ستمر سحابة الألم ؟ و متى ستمد يدك و تنقذني من الغرق من بحر الأوجاع ؟ أيها الليل كم أنت طويل !. مثل حقل شوك أمشي حافية في در...

المشاركات الاكثر قراءة