أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts

******* أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts *******

الخميس، 18 مارس 2021

تقمص… غادة فرحان الصباغ


في وجهتي القادمة
ساحلق في عوالم الفراشات
في حياتي القادمة سأتقمص جسد فراشة أنثى..
أعيش بروحها كواكبا" من العشق
أختبئ خلف اكمات الجمال
أفر من قبح الحياة الٱدمية
أتحول الى ومضة عشق
أمتطي غيمة الفرح ..
أملئ قلبي عالما ازرقا
أصعد الفضاء
أبدد زحل و بلوتو
الون القمر ببهجة الغابات
اهدي عطارد ذاكرة عناقيد الكروم
اعود للأرض
ادخل غابات سبينوزا
امارس طقوس اليوغا
اختفي في عطر الفجر
اعلن موت الجهات
مواء رغبة جامحة
ترميها عشتار في درب الله
و أنا اخترق اللهيب
أذوي بنار الهوى
و اموت على عقيدة العشق
Nour ALshams
دمشق 12/3/2021

محمود درويش ما بين الشاعرية والغنائية… متجاوزاً خريطة الشعر العربي بقلم : عبدالوهاب بيراني



للشعر اتجاهات ومدارس وأنماط ومستويات عدة بحسب توجهها الإنساني العام أو القومي، ناهيك عن الشعر العاطفي الذي احتل مساحات كبيرة من الصوت الشعري، ذاك الشعر الذي اتخذ المرأة منصة أو عموداً مركزياً لحمل خيمة الشعر منذ عهود البداوة – التي لم تنتهِ شعرياً – فما زالت القصائد تتوالى وكأننا على كتف غدير ماء عذب تتزود القبيلة منه بمياه الشرب ونكاد نلمح فاتنة جميلة ترد الماء وشاعر أضناه العشق فيعلن ظمأه وعشقه لجمال عينيها، وسمة أخرى ارتكبها الشعر العربي هو الحنين للوطن، وصولاً لحالة مقارعة المحتل لوطنه بسلاح الكلمة والشعر، فوهب قوافيه للنضال وللوطن بشاعرية واضحة الغرض والتوجه ضمن رسالة شعرية مكررة منذ امرؤ القيس إلى نزار قباني، ويأتي شعر محمود درويش في البدايات غنائياً موزوناً، يتميز بروح الغنائية والتوهج، مما دعت الجماهير إلى الالتفاف حول شعره، ففي قضايا الشعر هناك ما يسمى الشعر المحلي الذي يعالج قضايا محلية ونادراً ما تتوسع حلقة المهتمين به نحو العالمية.
والشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش أعلن وفي أكثر من مناسبة بأنه لم يكن راضياً عن أغلب ما كتبه في البدايات كونها عالجت قضايا محلية رغم شهرتها وتفاعل الجمهور معها، فليس دوماً ما يألفه الجمهور يكون هو الشكل الفني الكامل للقصيدة،، فالشعر يتكون مع تطوير الشاعر لأدواته الفنية والمعرفية، وبقيت السمة التكرارية في نصوص درويش غالبة وفي أكثر من نص، كما أنه لم يستطع أن يتخلص من سمة الغنائية في نصوصه، التي خشي من أن تصبح قيداً، أمام تطور قصيدته، التي طالما حاول أن يجدد فيها ويحطم جدرانها المحلية إزاء قصائده الكونية متجاوزاً مرحلة فنية أسس بها لنفسه ولصوته الشعري مكانة مرموقة في تاريخ الشعر العربي، ليبدأ تاريخاً جديداً في كتابة الشعر مع “جداريته” ومع “ليس للكردي سوى الريح” فأصبح شاعراً يمتلك أسلوباً وشاعرية ولغة جديدة تجاوزت عصر البداوة وعصر المعلقات الجدارية، فسنوات درويش التي قضاها بباريس وبقبرص وتأثره الواضح بلغة الروائي الكردي سليم بركات الشعرية والروائية هيمنت على روح قصائده وساهمت في تطوير أسلوبه الفني متخلصاً من غنائية الشعر إلى نمط آخر أطلق عليه الغنائية المركبة، كما في نص “على هذه الأرض” ونص “حاصر حصارك” ونص “فكر بغيرك” ونصوصه التي تغنى بها بالشعب الكردي كنص: “كردستان” وغيره.
إنها بلا أدنى شك نصوص إبداعية، ولا توجد ثمة أية مقاربات رمزية، فالنص خطابي غنائي كوني لا محلي، فقضية النص قضية إنسانية واسعة تتعدى حدود الدولتية، وتجتازها نحو عالمية الإنسانية، والشاعر رغم الروح الخطابية واستخدامه لفعل الأمر (فكر… وبشكل مكرر) إنه ليس أمر الحاكم المستبد وإنما أمر الشاعر الإنسان المرهف ولا أعتقد أن “درويش” يتخذ لنفسه سلطة ما ليأمر الناس، كما أنه لا يمثل دور الإله، أو الواعظ، فهو لا يرمي كلامه كموعظة في كنيسة، كما أنه ليس شيخ تكية يأمر مريديه باتباع أوامره.
بالمجمل وباختصار شديد فهو يدعو لمناصرة الجائع والظمآن واللاجئ المشرد والمحتاج، وإلى التضحية والإنسانية والخير وإلى الثورة والانتقام… مستخدما التكرارية الغنائية أسلوبا إبداعياً في خدمة فكرة نصوصه الهامة التي غيرت منهجية وطرق ورؤى الشعر، وأصبحت صبغة “درويشية” ونمطاً يعتمد البساطة والقوة والجزالة. نصوص فرضت كونيتها وعالمتيها في الإبداع الإنساني والفكري وباتت قصائد إنسانية جديرة بالقراءة والدراسة ولأجيال قادمة..

نصوص نازفة ..من ذاكرة الوجع ..من يوميات مخيم https://ronahi.net/?p=97050منشورة بصحيفة روناهي و يمكنكم الوصول الى المنشور عبر الرابط المرفق عبدالرحمن محمد محمد عبير دريعي خضر شاكر Hend Zituni Nidal Sawas ايميل حمود Srwa Osman #Fadwa_hasan عبدالوهاب بيراني



يبقى ألم النزوح والتهجير القسري من أشد الأوجاع إيلاماً، وأكثرها طعناً في الروح، وتبقى تلك المعاناة التي تتنوع أشكالها وتتبدل مسمياتها قائمة، وما يحز في نفس اللاجئ أو المهجر القسري أنه هُجِّر وأُبْعد وعُذِّب على يد إنسان مثله، ويدعي أنه أخوه في البشرية، لكنه يسلبه حتى حق العيش والحياة بأمان.
يوميات مخيم؛ نتاجات مجموعة شعراء وكتاب وكاتبات في صياغة نصٍّ محورُه الأساسي الخيمة، خيمة النزوح، الوجع، وآلام المهجّرين. وقد شارك فيها كل من الأساتذة: “عبد الرحمن محمد، عبير دريعي، عبد الوهاب بيراني، خضر شاكر، إيميل حمود، نضال سواس، هند زيتوني، فدوى حسن، سروى عثمان”.
ليلة وريح
(عبدالرحمن محمد)
في غابة الروح
مساء يشيح بعتم
بهيم
همهمة ريح تبدد سكون
المكان
قلب عجوز
تنهد
وضحك طفل تبدد
وأسمال ثوب…
مساء كئيب
بحزن لصيق
ودمع يحرق خداً تشقق
لا الخيمة تعلن استسلامها
ولا الريح ترخي العنان
كي تستريح..
…………..
وطن
(عبير دريعي)
في الخيام
نساء جميلات
في الخيمة
ليست ثمة مرآة
على الطريق نساء
نازحات
مهاجرات
مسافرات
وبعيدة جداً
خيمة الوطن…
………….
مهجَّر
(عبد الوهاب بيراني)
وأنت في طريقك للمخيم
لا تنظر خلفك
لا تحمل حجارة بيتك القديم
لا تحمل بطاقتك الشخصية
ولا شهادة تعريفك
ستتحول إلى لاجئ
إلى نازح
احمل معك قامة المدينة
احمل ظل الغروب
فأنت وحدك..
والخيمة تنتظرك ببرود
احمل ظلال شجرة التوت
التي كانت ترتفع
كمئذنة وسط دارك
احمل ظلها..
فالخيمة لا قلب لها
لا ظل لها…
………………………
صفير الريح
(خضر شاكر)
تنزف الرؤى من ثقب
لبوابة الألم
تتجمد الأصابع في محيط
الشرايين
تستغيث أجنة الفراش
في دوامة اللهب
يتناثر كحل الأجنحة
فوق رماد المحرقة
تطارد النظرات
بوح الأشجار
تطلق آخر الزفرات
على براعم
الخزامى
الغارقة في العطش
تتوسل نظرات
السوسن
الخطوات الصامتة
تلوي أعناقها الغضة
تحت الخُطا
الهمجية
وعتمة تحجب
غيمة ماطرة
تعلن قيامة الجدول
وصمت احتوى المكان
كم من الأيام
أهلكت
ونحن نحلم
بالينابيع الزرقاء
وكم لحظة عشق..
ماتت
وصفير الريح لا زال
يزنر خاصرة الخيمة
وعويل الذئاب
يكدر غفوة طفلة…
……………………….
نزيف
(إيميل حمود)
هو التيه
باستعباده الوخيم
يتفرد بالضالين
يعبرون إليه
بلا انتماء ولا هوية
نزوح تنزفه الدموع
حرقة
والوطن ينزف
كثرت سكاكين الغدر
بظهره
ما عاد للورد عبق
ولا للأماكن ظلال
وحده الموت
سليط على رقاب
من يلتحمون بثراه
حتى الخبز
صار كما الزقوم
في حناجر المنتمين
هو الفرار
من الموت
إلى موت بلا شفقة
وطني خيمة عزّ
وارفة السقوف
أعمدة المغفرة
والتسامح
تدعمها لترتفع
من جديد
فدون المحبة
لا أمان
وبلا وطن لا مكوث
ولا مكوث
سوى في ركن طمأنينة
نحن ننسج معطفها
فتلفنا جميعاً
بدفء الألفة والحنان
بلا ثأر ينام
بين ضلوعنا.
………………………..
رحيل
(‏نضال سواس)
أمروا برحيل فأُمرتم
وكم مر ما به مررتم
مرير مراركم…
وما كان هذا ما رمتم
أما بذل في الرميم
قد رميتم وأَرِمتم
إن بخبث يروموه لكم
عن الحق سكاتا
فما والله عنه اللسان
أرَمَّ بل ما صَمَتُّم
والجَور كان من بطن
حمانا أمنه سلمتم
هي الحبال ارمتموها لخيام
وإذ بها خنقتم
…………………………
صقيع
(هند زيتوني)
في المنفى أشعل زيت الذكريات
لكي لا يتجمد القلب من الصقيع..
……………………………..
ظلال عتمة
(فدوى حسن)
وطني أين هتان سمائك…؟
شتاء الغربة قاتم
ثقيلة أنفاسه تخنقني
لا أجد صدى لتوسلاتي الثكلى
تقويم ضائع..
صمت وضجر
فقدت خيرها ساعاتي
عمري أنقاضٌ..
ليل صاخب ينهشني
خلف الجدران يدفعني
ذاك الخوف العاصف
يصفعني
وطني…
حبك دِيَمٌ تولد منه الحياة
وإن تعثرت بألمي
مذ رحلت عنك
على مشارف
كل المدن أبكيك
أجمع من كل المحطات ظلالي
خيمة تظللها العتمة
يتلاشى منها الفرح
سرقته الغربة
خبأته في كانونة ألمي
وطني…
اختلست كل صورك المبعثرة
في هنيهات فرحي
مفرغ وجودي من صداي
وطني..
كطير عاد عشَّه
حلمي بك
ربوعك دنياي
متعبة أنا
وطني
على صدرك المفعم بالحب
أرحني.
…………………..
طفلة لاجئة
(سروى عثمان)
علی حالها منكمشة
ما في الید حیلة
جالسة!!
تنظر بقلبها الدامي
بعينين دامعتين
وقدمين حافيتين
صمت..
وألم لا شيء يضاهيه
علها تجد من یواسيها
على فقدان ذويها
لا تمل من الانتظار
ورؤية المارة
ولا السؤال عن الأخبار
أسئلة
كلها سراب وغبار!!!
تتنهد بسكرات الموت
تصيح ملء فيها
هل من مزید؟!

لغـــةٌ من جســـد الوقت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تتمة
ـــــــــــ 3

جاءني متعباً ؛ بالغ الحزن ؛ يئن اقتعدنا نهجي فصول الكتاب ـــ الضنى ؛
فصلة ً ؛
فصلةً ؛
أدهشنا حشد السؤالات في كتلة الشكل ؛ والتواريخ ؛
والزمر البشرية ؛
والدموية ؛
والخلفة ؛ والخلف ؛ وما بينهما من البدع العنترية
في شرشرة ضيّع فيها الفعلُ الفاعل
كلٌ لحسبته ؛ أو غلْس نواياه .
ايُ تلك الفصول المقيتات ...
كيف تسنى لحشد التهافت ؛ أن يجمع العرب الداجنين على شلة واحده ..؟..!!
كيف ذاك "التضامن " آكله العث قبل أوان التدرن ..؟؟.!
إنها صيغةٌ للهلاك...
أتقن ضبطها الداجنون على منهج الشكل ؛
كيما يصير الذي صار ؛
وتدخل بعضها الأشياء ..
.0
إنها صيغة للهلاك ...
أتقن ضبطها الداجنون على منهج الشكل ؛ كيما يصير الذي صار ؛
وتدخل بعضها الأشياءْ
بشرٌ ؛
مللٌ ؛
مدنٌ ؛
أممٌ ؛
وإماراتٌ ؛
عربٌ؛
غربٌ؛
وكياناتٌ ؛
مَلكٌ ؛
مُلكٌ ؛
ومماليكٌ ؛
أي هلاك هذه الأبجدية ...؟
إنها الآن في منهج الشكل ؛ أقبح من وقع تهجائها .
ــــــــــــــ 4
تلك بقاياي ...
كلما استكمل الهجْسُ قراءاته ... ضجتْ
كنت منيتها ــ واهماً ــ في صحيح القرارات ؛ قبل انفضاح الولاءات ...
كنتُ ــ يا حسرة الكون ــ حصنتها عامداً من برودي ...
كنتُ ساكنتها ــ غافلاً ــ أنتخي صحوةً في صقيع التردد ؛
أو صبوةً من عناد
أوشكت أجانس بين فصول الكتاب ؛
نسيت " جلال" الفضائح ؛ والسنن التي يخجل الذكر عن حصرها
أي نضو مقيت ؛ أسيف وــ عذراً من القلة ــ بالغ الرعب هذا الذي كان ..؟
أي الندامات تستوعب يحر أحزاننا ..؟
إنها لغة من جســــد الوقت ؛ ومن لهجة سكنت مملكة الوهم ؛
وساكنها النوء حتى انفضحنا معاً
لغةٌ تلك ؛ أم حرفةٌ زورت رحلة الحرف من وهران الى البصره ..؟..!
إنها الآن تكمل مشوارها في خلاياي ...
ساعة توميء ؛
ساعة تهجس ؛
هكذا يستوي الآن فصل الحداد
هكذا ...
هكذا

☆☆☆ Dilê min e ☆☆☆
Erê ev dil e ,
Lêêêê ..
Ji derdê te ,
Tije êş û kul e .
Bi şev û roj ,
Min dergehê wî ,
Vekirî hiştiye ,
Bo te ,
Lê çav westiyan ,
Li hêviya ,
Hatina te .
Ka tu ne hatî ,
De were lê ,
Ez be'ecîm ,
Bi her sê ,
Navê xwedê .
De were lê ,
De were lê !!!!.
___/ Ebdilwehab Ezîz \___
May be a closeup of 1 person and beard
عبدالوهاب بيراني, Ebdilmecîd Qasim and 2 others

يوما ما سأعود ..... سعاد علي



عندما سأعودُ يا أمي
سأزورُ روضكِ
وأُقبّلُ تُرابا تعطرَ
من طيبِ جُثمانكِ
سأهمسُ عندَ قبركِ
كحفيف أوراق الخريف
في عمقِ سكونهِ
سأَهمسُ
لستُ بخيرٍ يا أمي
الوضع مرير هنا
الإنتظارُ مميت
طالَ الوقتُ أمي
دقاتُ هذا الزمن الأليم
تُوتّرُ أعصابي
تَنخرُ سنين عمري
الحرب لم تضع أوزارها بعد
ومعاناتنا مازالت مشتعلة
حياتنا تكدّرت
آمالنا تلاشت
قُبلاتنا احترقت
وكأننا في دياجير الزنازين
قلوبنا مُتّقِدة كالبركان
والرغبةُ في الحياة
أصبحت فانية يا أمي
عندما سأعودُ يا أمي
سأزورُ بيتنا
سألملمُ بقايا ظلّكِ
وما تبقى من ذكرياتنا
سأتمددُ على سريرك
أحضنُ وسادتكِ
وأشْتمُّ ...
ما بقي فيها من رائحتك
كم كنتُ أعشقها يا أمي
وسأودعكِ يا أمي
نعم سأودعكِ
وأُرممُ ما تكسر مني
ومن بقايا روحي
عندما افترستْ الحربُ قريتنا
ومنعتني ...
من تقبيلِ جبينكِ الطاهر
من وداعِكِ الأخير
ومواراتِكِ الثرى
امتلأتُ حزناً
امتلأتُ ألماً يا أمي
وأفواه الحرب متجهة إليكم
إلى قِبلتنا
إلى جبالِنا وقُرانا
إلى مقابرِنا
إلى أدغالِ شُهدائِنا
إلى حضارةٍ دثّرتنا
وإلى وجودِنا يا أمي
عندما سأعودُ يا أمي
سأُحبُّ قريتنا الدافئة أكثر
سأحبُّ بيتنا أكثر
دارنا
حديقتنا
وورودنا
سأحبُّ بيتوتنا القديمة
حقولنا
وأشجارنا
وسأستريح بظل صنبورة
زرعتِها بيديكِ أمي
وسألثم أرضا
رويتها بندى جبينك
وحبة زيتون
سقطت من جنان حُبّكِ
وسأُحبّكِ أكثر وأكثر أمي
سأحضن قبرك
وسأُُقبّلُه بألفِ دمعةٍ
وأُُزينهُ بألفِ شتلةِ نرجسٍ
وسأتلو لكِ من ذكرِ آياتِهِ
لطالما أحببتُ أن أسمعها بصوتكِ أمي
وسأحفرُ إسمكِ على جذعِ سنديانةٍ
زرعها الله على حافةِ روحكِ
وأغزل ألوانها القزحية في قلبي
أفتحُ صدري
بوقارٍ صامت
سأَحملُ الأمل
وأطيرُ على جناحِ فجرٍ
انبثقَ من عتمةِ رحيلهِ
إلى صلاة الوطنِ
ودفءِ نهارهِ
سأعودُ يا أمي
سأعودُ يا وطني
سعاد علي

وجع الانتصار ....فدوى حسن



أيها الحزن
كيف سَتُهزم . !!!؟؟؟
المهزومة
بالضعف
بالخيبة
بالظلم
من سينصفها
في مكان ما..
فراشة قتلتها اللهفة للنور
استشهدت بعزة
عصفورة
جاورت الوحدة
في قفصها الثمين
عقارب الوقت
تتكاثر
تتعانق
تلك العناكب اللعينة
نسجت شباكها
وأسرتها
مكلومة
تدندن مع حبات المطر
تراتيل الموت
في زنزانة الوحدة
مفتاحها المعطوب
الضائع
عند الحداد
و
و
و
و
الطاحونة مغلقة
مياهها عكرة
والدوائر تدور
مازالت المتاهات
تأخذ في دروبها
الأيام
ترمي بها إلى سكة القطار
يا لسخرية الأقدار
على مقامات النهاوند
الصوت المبحوح
المخنوق
يطلق الآهات
آه
آآآه من الألم
المغلف بالسلوفان
صبارة
تصابر النفس
تكابر العطش
هرمت الجذور
وماعادت تمتد أكثر
أشواك تخفي الحلاوة
والحياة
عطش وكبرياء
موت الانتظار في سراب الزمن
أرواح تناهت في ضجر
كالرمال تبتلع الحياة
تتوسد رهبة الوحدة
شمعة
باردة
تتألم بصمت
قربانا لخيالات
لظلال
تكبر على الجدران
تتقوقع في صومعة الذات
خجلة من انبلاج النور
قرنفلة صفراء
تشربت الخذلان
جفت في انكسار
صامتة
مكنونة الأ وجاع ..
أفكار كالقلائد
تزين بها جيد القصائد
تمامة
لقصة طويت كالصحيفة
لفؤاد أعلن العصيان
ردم أسواره الحصينة
قرع طبول الحرب
وحسم القضية
لقلب مات
على ذاته أعلن الانتصار
.

**ستائر الشوق * خضر شاكر ......


كنبعةِ نعناع أتعبها عطرها
تستلقي على كتفِ رابيةٍ
تنتظر الفراشاتِ العائدةِ
تغتسل بندى الحنين
وتحتضنُ بينَ كفّيها
بحيراتٍ من ضوء
تمتلئ ذاكرةَ السهولِ
بأمنيات الإنتظارِ
وحدهُ عبيركِ
يفشي سرَّ الأناملِ
لستائرِ الشوقِ
ولشمسٍ ترتبِ الفصولِ
في شرفتكِ
وتزفُ النورَ بمرورِ طيفكِ
خلفَ ضبابِ النافذةِ
تنثرُ همسكِ عصفورةَ الصباحِ
تراتيلَ عشقٍ
في بخورِ قهوتكِ
تغنيكِ زهرتك
الغارقة في ذاكرة الضوء
والحالمةِ في عتباتِ الغيابِ
لازالتَ ابتسامةُ يقظتُكِ
تذوبُ في تفاصيلَ جسدي
تلقي بظلالِ ضحكةٍ
أتعبها يُتمَ نافذتك
وهي تنتظر أسرابَ النحلِ التائهةِ
والتي أثملها شهدُ الحضورِ
لمملكةِ النورِ
لضياء عينيكِ
خضر شاكر ......

تخاريف
أوقف سقوط الخريف ..
وأوقفني معه ياعمّنا المختار
هل سمعت بسنونو لايعرف ألم الترحال ..
وموج يأبى التّكسر على الصخور ..
وساعة اطلقت سراح عقاربها تنبش القبور ..
وبسمة تنوء بأحمال من الانكسارات..
وفرحة تملأ أقداحها بقرابين من خيبة أمل ..
وعين باذخة حلم قيد حرمان لن تطاله يوما ..
وصلاة مصابة بنزلة لعنة فارتدت الصبر كرها ..
وغصّة وُلدت لقيطة بقرار !
كيف ستفهم ياعمنا المختار ..
أن الميزان بتر كفيه..
والتاريخ تخلى عن سطور خطها الدجال الأعور ..
والمدن صنعت من فحيح الذكرى أزقة معصوبة العينين..
والشمس أعلنت الحداد تسأل الآلهة بعين ملؤها الملح...
الالتحاف بالصمت عار !
والسماء تآكلت كنسر هرم ..
تسأل الطيور..
بيع الأماني على شواطئ الدانوب
مقابل..
كسرة أمان ..
كيف ستفهم ياعمنا المختار ...
أن لا جدوى من الحياة..
إن خُيّرت بين..
أنت أوأنت ..
هبة وفيق الأحمد.

استراحة ________



لستُ بمزاجٍ يسمحُ بقتلِكِ الآن
لا يحتاج الأمرُ أن أكون جنرالًا لأُنهي حربًا أو أبدأها
ثمّةُ حروبٌ لاتنتهي
"الحياةُ صراعٌ مع النرد
والفائز من يموت أوّلًا"
لكِ أن تستمري بالرقص على الكؤوس المهشمة
كي تنزفي شِعرًا،
أن تتمايلي فترقص الأفاعي بلا مزمار
أن تُطقطقي أصابعك ليهرع إليكِ حاملو الطبول
ولي أن أستريح
أن لا أرسم كحلا حول عينيك بنصّّ آخر يفضح المدفون بحدائقك يُطفئ النيران الخضراء،
أن أترُكَ قلمي مغروسًا بمنتصف الورقة بعد أن أُقلِّمَه كسيفٍ ليراهُ الأعداءُ،
لي أن أبتاعَ ممحاةً تُزيل خدوشَكِ من عقلي..
لكِ أن تقتلي ما شئتِ من الشعراءِ الذين ينسلّون بين مخالبك
وتُسقِطُ أصابِعُكِ النردَ من فرط نعومتها..
أيُّ منجز لفتاة حمقاء بقتل رجلٍ ميّت؟!
مرّ بكثيرٍ من القاتلاتِ أشدُّ خبرةً
أيُّ شيءٍ سيجعلُ منكِ قاتلةً بحق
سوى أن تعيديه الحياة
لستُ بمزاجٍ يسمحُ لي بالمزيدِ
فلترقصي حتّى النهايةِ
(آن لتامر أنور أن يمُدَّ الآن ساقيه)

مشاركة مميزة

الوجع ‏Diya Raman

سألت الدهر : متى ستمر سحابة الألم ؟ و متى ستمد يدك و تنقذني من الغرق من بحر الأوجاع ؟ أيها الليل كم أنت طويل !. مثل حقل شوك أمشي حافية في در...

المشاركات الاكثر قراءة