أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts

******* أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts *******

الخميس، 31 ديسمبر 2020

باعتباري حمصية لابد من الاحتفال... سوزان ابراهيم /سوربا

بدأ عام 2020 بيوم أربعاء، واليوم ( 30 ديسمبر) هو آخر أربعاء في هذا العام الصعب أي أن أفعى عشتار  تكاد تعض ذيلها وتغلق الدائرة. حسب مختصين في الفلك والأبراج فإن دخول العام بيوم أربعاء هو دلالة على عام فيه الكثير من الصعوبات والمآسي لأنه يوم كوكب (زحل) وزير النحس الأكبر في حكومة المجموعة الشمسية. 

يبدو أنه كان عاماً حمصياً مجنوناً متقلباً بين الجد والهزل، وبين الحزن والفرح. بالمناسبة يمكنك أن تعيش طقس الفصول الأربعة في يوم واحد في حمص مثل كل الأعوام السابقة لم تكن 2020 سنةً سهلة بالنسبة لي، بدأتها بالانتقال إلى سكنٍ جديد، وأنهيتها بالانتقال إلى سكنٍ جديد آخر. خبرتُ فيها أوقاتاً غاية في الصعوبة وواجهتها وحيدةً. سقطتُ ووقفتُ وسندتُ نفسي بقوة لا أعرف من أين نبشتها في داخلي، لهذا أنا ممتنة لنفسي جداً. 

في الضفة الأخرى من الوقت عشت أوقاتاً سعيدة واكتشفت جديداً على أكثر من صعيد. لم تؤثر الجائحة العالمية على حياتي كثيراً، فأنا مدمنة وحدة وعزلة وأستمتع بهما معظم الوقت، لكنها أثرت على المشاركات والفعاليات والسفر. قبل الإعلان عن كورونا شاركت بفعالية جميلة في النرويج بداية العام. 


أنجزت في 2020 المسودة الأولى لروايتي الثانية المرتكزة على أجندة يومياتي التي تؤرشف الحرب بين عامي 2013/ 2014. 

أنجزت مخطوط ديواني الشعري العربي الخامس وأرجو أن يرى النور قريباً.  

شاركت في عدد من النشاطات أونلاين، وبقليل منها فعلياً كما في Biskops Arnö و في Uppsala.

شاركتُ بنص شعري طويل في أنطولوجيا صدرت عن مشروع Ratatosk وPen في الدنمارك، وشاركت بنص سردي في أنطولوجيا تصدر قريباً في السويد. 

قرأت الكثير من الكتب ورقياً والكترونياً. 

أعدت النظر في كثير من الأمور، وأخضعت نفسي لنقدٍ لا مهادنة ولا مداهنة فيه.


ما زلتُ مع نهاية هذا العام حمصيةَ مسقط الرأس، دمشقيةَ الروح والذاكرة. مازلت أشتاق فنجان القهوة الصباحي مع أصدقاء في بوفيه جريدة الثورة في الطابق الثامن المطل على قاسيون. 

ممتنةٌ أنا للسويد ولعدد من الأصدقاء السويديين الذين جعلوا من غربتي شجرة وارفة من المحبة والتعاون والصداقة والنجاح.

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020

/لا وداع ,....ايميل حمّود


/لا وداع/

لا وداعَ لكِ

أيتها المارقةُ

فوقَ جراحنا

والغيرُ آبهةٍ بنا

تتنصلينَ

من كلّ حاجةٍ

لنا

لا وداع

أيتها المتأمرةُ

مع لصوصِ الخبزِ

ومن زرعوا الخوفَ

في نفوسنا

لا وداع

لأنّكِ تعلمينَ بما

نحنُ فيهِ

وما نسعى إليهِ

وتقضينَ مضاجعنا

عندَ كلِّ حلمٍ يجيء

وفيهِ فرحُ القلوبِ

لا وداع

ستندمينَ لأنّكِ

شاركتهم عذاباتنا

تلكم

الذينَ يتلذّذونَ

بحزننا وعوزنا

ولا مرامَ لهمُ

سوى فقرنا

لا وداع

وأنتِ من سرقتِ

فرحة اطفالنا

حنان أمهاتنا

شوقَ احبتنا

وحتى اماكننا

لا وداع

ايتها الفاسقةُ العاهرةُ

أنتِ التي سبت نساءَ

الوطن

وأستحمّت بدموعِ الثكالى

وأنتِ أنتِ

من خطّت بدماءِ الشهداءِ

صكَ بيعِ القيمِ

تغنّت ورقصت سويعاتكِ

على ألمِ المحتاجينَ

واهاتِ التائهينَ

لا وداع

وكم أنا اخافُ

منَ الآتِ

وما يخبؤهُ من مصائب

لا وداع

بعدَ سرقةِ

كفافِ يومنا

ونومنا

من بينِ الجفون

لا وداع.

ايميل حمّود

الصليب او الحرية . للشاعرة : داريا رواندزي ترجمة : فتــــاح خطـــاب


1
یا قدری
دعني أستریح قلیلاً
لتكون أمواج روحي
المتلاطمة خيراً , رخاءَ وحرية
للبشرية جمعاء
وأنفاسي الحرّى
تخيم على سفينة العدالة والإنسانية
مالي والقساوة
بينما رهافة روحي
تتناغم وهدهدة الطيور
كم أود ضم بلاد العالم
تحت جناحيّ
كي تعيش بسلام وأمان
2
في جوانحي
شعلة سماوية
وقودها قطرات من دمي
وكل نبضات قلبي هي صلاة
لأجل الحرية والإنسانية
3
بودي أن أقف كل يوم
أمام باب الدار
لأُعلق زهور التحرر
على ياقات المارين
من عشاق الحرية
وأن أجمع كل أنواع العطور والرياحين
لأجعل العالم غارقاً
في الحب والحرية
كي تعلو أصوات الأحرار
في كل بيت وحارة
ملء الفضاءات
حينها
أسلّمك يدي
لنُحلّق عالياً
نحو فضاءات الحرية
4

لن نسكت
إزاء الظلم والإعتداء
فأنى نظرت أرى أمهات حائرات
يضعن أيديهن على صدورهن
أنتطاراً لنهاية الحرب
وعودة فلذات أكبادهن
ها أني أنتفض، أصرخ
كما أمواج الشعب الهادرة
أتمرد
لأقلب أساطين الظلم والإستبداد
رأساً على عقب
سأُرجع الأبناء المبعدين
قِسراً
وأُسرّ العاشقين
بإنتزاع الحرية
بلی .. أنا صوت الشعب الهادر
وللحدود المصطنعة كاسر
والحرب سأُخمد نيرانها
لتصدح من البيوت قاطبة
أصداء الموسيقى ونواعم الضحكات
5
لن أرجع
سأحسب زمن الحرب
بثوانها
ساؤرّخ كل المظالم والإعتداءات
سأحرّر الأطفال من زنزانة
حزن الإنتظار
سآتي على جناح الريح
لأمنحكم شارات الحرية
سآتيكم ممزوجة بالأمطار
لأكتسح أسوار الظلم
بدموعي المدرارة
سأنتزع عن وجوه الظالمين
أقنعتها
سأتمرد
لأجل تغيير إسم الوطن
بالأم الحنون
6
كل يوم
أدعوا الله
ألآ أموت في فراشي
وكل أُمنياتي
هي أن أجول وأصول
في ميدان الوغى
أنتصاراً للحب والحرية
والموت شرفاً
7
يا قدري
سُرّني إن كان بموت مشرف كهذا
ينتظرني
أم سأموت في فراش حائر
يشكو مني جزعا
8
لن نسكت
ولن نهدأ بالاً
ونملأ الدنيا إستنكاراً
ضد الحرب والظلم والإستبداد
حتى وإن صلبوني
ذات يوم
كما المسيح
مع غروب الشمس
لن أُبدي ندماً
ولن أكون
فما أعظم من أن يموت الإنسان
لأجل الحرية والكرامة الإنسانية

نصيحة متأخرة....شيروان ع. شمديني

نصيحة متأخرة
أجمل الأيام
هو يومنا هذا
أيا صديقي الطيب تعال
أستمع لذبذة صوت الضوء
ضوء شقوق حيطان بائس
لفقير ما
أنظر كيف تمسك الشمس
الناي بفمها
أستمع لنغمة أنين
النوارس المهاجرة
أنظر الى النجوم القطبية
كيف تجمع رذاذ دموع وحدتها
المجففة في عينيها
ربما الشمس اليوم
تعاني من صقيع برودة أيامها
هنا في القطب، الرب جالس هناك
في الضفة الأخرى من جزيرة منفاي
بيد ، يهز دف بلهيب مرفرفة
و بيد أخرى يرمي بالقمر الى الأعلى و يلتقطه
ينفخ بفمه ألوان ضوء النجوم
و بإبتسامة بيضاء
يلوح لي بيده ، أنا التعس
و أنا أيضآ
الرب لا يعرفني، و لكن هو صديقي دون مقابل
أيها العزيز أنا ممتن لك ،
الأن أنا و أنت و الأخرين
نقف تحت سمائه البيضاء
نتنفس
ذات مرة قالتها لي حبيبتي
و لكنها لم تكن تعرف
بأنها بأنفاسها الساخنة
تدفيء أنفاسي المتجمدة
لم تكن تعرف بأن
الطرق التي سلكناها
مغررة
متحايلة
لم تكن تعرف بأن
الغد سوف يعلن
عن أسرار البارحة
و نحن رغم هذا البعد
لظلام مجرنا اللانهائي
سهل وصالنا
غدآ، شيء جديد و جميل
سوف نعايشه
و لكن منه لا نتعلم شيء يذكر
نحن شعب
غرر بنا
في الحرية نبقى ضالين
نسجن أحرارنا
و في غفلة نشوتنا
نجعل من قزم ملكآ
و بمقاس طوله ننحت إلهآ
دومآ نلبس التاريخ
في خف قدمينا المهترئة
و ننسى ...!
شيروان ع. شمديني
14.12.2020
نرويج



رحلة في بلاد الجنون بطرس نباتي



أتسكع وحيدا في طرق اجهل إنتمائها
لمدن مجهولة الهوية
قاطرات مكدسة بأجساد لا اعرفها
رائحة القهوة على ارصفة القطارات
تزكم انفي
من بعيد
أصوات صفارات الانطلاق
تعلوا ثم تعلوا لتتلاشى
وسط زحام المارة على الطرقات
سكك حديد تأن تحت العجلات
قطار قادم وآخر يغادر
وسكك اخرى خالية
تلتف كأنها حيايا تتعانق
في مشهد عشق رهيب
كتل من غيوم بيضاء وسوداء
تحتل كبد السماء..
تنذر برذاذ
مطر صيفي ناعم
بنعومة ابنة ضفاف الفرات
إعلام زرقاء وصفراء تخفق
تتلوها نحيب وتاوهات العشاق
المودعين للأحبة ..
•••••
في ايسن بانهوف
ودعنا على ارصفة العمر
اخر انفاسنا
انطلق القطار يصفر من جديد
ليحط على رصيف اخر
امام ساحة فريدريك بيك
ألوان قزحية تلتف حولي
تشكل حلقات دائرية
من اشرطة قرمزية
الكل يرقص رقصة مجنونة
يلتفون بخصورهم الرقيقة
كالحايايا في تناسل غريب
لا فرق بين ذكر وأنثى
الرب خلق أجسادا عارية
حتى من أوراق التوت
اجسادٌ عاريةٌ
ترقص رقصة غجرية
تداعب بإقدامها
طرقات المدينة الساهرة حتى الفجر
تتمايل يميناً او يسار على أصوات
موسيقى تدخل الجنون فيراسي الخاوي
من كل الأشياء
عدا بعض الذكريات
جلها عن موت او قتل بطيء
في بلاد غادرها الأحياء
ليحتلها الأموات
كلما تطفوا فوق البلطيق آلوان قزحية
يخفق فؤادي يرتجف
يظل يبحث عن ظل
تلك البلاد في المجهول
•••••
سواد يغطي وجه الارض القاحلة
الارض الموبوئة بالفساد ورائحة الدخان
تنبت جثثا تبحث عن رؤوس مقطوعة
جذور منذ عهد كلكامش
ولحد الان .. ولا زالت
تحرث في العشب الأخضر
تقلب تربة، كانت ارض السواد
تبحث عن أشجارا يابسة
مقطوعة الجذور تعرت عن اوراقها
قبل قدوم الخريف او الشتاء
أشجارا لفتحها شمس دموزي
وحرارة الجو الملتهب تفوق بلهيبها
حرارة وسعير الجحيم
وسوق الرقيق الذي يعج بلحوم طرية بيضاء
وتجارا حمقى ذوي كروش يمسحون بها
بلاطات اروقة الخلفاء
يعرضون بضاعتهم
على ارصفة المدن القديمة والجديدة
المتعبدون يحملون على أكتافهم
الاه هبل او إلاه اخر جبار
يرتاد سوق النخاسة كل مساء
وأفواههم تذكر اسمه تردد اسمه
آلاف المرات
ينادى باسمه المعظم كلما
يبتلع احدى الجميلات
وفوق ارصفة القطارات المغادرة
زجاجات خمر معتق
وصورة لامرأة تتعرى
ومجموعة كلمات
خشيت عليها من حدقات عيون المارة
جعلت جسدي لها كساء
كي أغطي عريها الابدي
لئلا تباع ،ليشتريها فاسق آفاق
ياتي من الشرق مع كل قادم جديد
من سوق النخاسة والعبيد
الى بلاد الفسق والجنون

جميلة.... المصطفى نجي وردي المغرب 29\12\2020


جميلة صديقتي كالبحر
كلما هوت لتصيد محارا
ردها الماء لي..
وتبسم ثغرها
فضمتني
وضممتها خلسة من
بطش العشاق..
وكلما لوحت بيدها
سحبتها من تيه الغطس..
حتى الطحالب
اصطادتها
وأهدتها قربانا للحيتان
وحتى الماء
رقص في عينيها الزرقاوين
ونام..
ترى هل أسمح لنفسي
أن ينام الماء
وأبقى أنا الهائم الولهان..؟!
المصطفى نجي وردي
المغرب 29\12\2020

#تحت_المجهر #فقرة تهتم بالتحقيق في السرقات الأدبية بقلم: عبدالوهاب بيراني


عودة الى القضية الأكثر مرارة و نزفا، و القضية التي لا تمنحني سوى خسارتي لبعض اصدقائي، و تحقيق قدر من الأنتصار الزائف، فلا القضية تنتهي، و لا الجناة يتوبون و لا احد يرضى بالحكم، لا أحد من فريقي الدعوة يتقبلون نتيجة التحقيق و الحكم..
و لأجل ألا نخسر احدكم و في قضايا التحقق من السرقات الأدبية اتمنى و ارجو ان تكون التهمة واضحة نحو شخص بعينيه، و نحو نص محدد،و ان يرفق دليله مع الشكوى او الأتهام، اللغة قاموس كبير و بحر من الكلمات و المفردات، فلا يعني وجود كلمة مطابقة للكلمة نفسها ضمن نصين مختلفين لشخصين في أن واحد او فرق زمني طال ام قصر دليلا او حتى اتهاما بالسرقة، مثلا مفردات من مثل: الغبار، المطر، طعنة، خاصرة، حقل، الوان، خطوات، التيه، تراقصني، ابوح، الرحيل، الخبز، اردد، اشهق، اسافر،... الخ.
لا يمكننا الحكم بأن المادة مسروقة فقط بسبب توارد بعض الكلمات ضمن نصين مختلفين بالبنية الشعرية، و مختلفين بالصورة الشعرية و بالغاية او الهدف،فمفردة القهوة و طقوسها و قيمتها و صورها الشعرية ربما قد تتطابق في اكثر من نص عبر تقاطعات موضوعية و لا تعتبر ضمن السياق الشعري سرقة او لصوصية او قرصنة، الا اذا كانت الصورة الشعرية قد أخذت و ببعض التحوير او التحريف او التمويه،..
نعتمد اليات موضوعية بعيدة عن الشخصنة او الأنحياز، و نرحب بكل الشكاوي التي وصلت الينا، و نشكر ثقة اصحابها، و نقدر ثقتهم و دفاعهم عن نقاء الشعر و رسالته الأنسانية و حرصهم على بقاء دروه الريادي بين فنون الكتابة..
و لن نشير الى الاسماء حرصا منا على مكانتهم و قيمتهم الادبية الا اذا تم اكتشاف سرقات واضحة البيانات، و سنستمر في القاء الضوء على هذه القضية مدركين خطورة ممارسة السرقة و القرصنة على ابداع و نتاجات الشعراء و الادباء اللذين نكن لهم جل التقدير و الأحترام..

* لعبة السر * ديمة حسون /سوريا


سلاماً لامرأةٍ تتكئ على عكاز صدرها

فيما تنظرُ إليك،

تفكّرُ:

منذ متى امتَهنتْ لعبة السّر

لتشهد مشانقها تتدلى بعدد الصّباحات؟

منذ متى غدت طرفاً لبيتٍ آخر

عرف أنّها أسيرة الصّوت وأرملة الرّيح!

ريحًا تعرج فوق صليبٍ

لا يتذكر إلا الشّوك!

سلاماً لظاهرها المستتر

حين يلبس حالة البنفسج ويحلم

أنّ للموتِ وجه الحبّ وأنّ لكَ رائحته

حين تبسطُ راحتيك رغيفًا

وتعبر مثقلًا في هدوء مخافة الفتنة

ذلك أن فوضاها ضجيجٌ للحواس،

تحولاتٌ تنزوي فيها منتشياً.

تحوّل الصّمت: كلّ أرقٍ مؤجّل

تحوّل النّظرة: إليكَ علمُ الطّريق

تحوّل الانفصال: بدايةُ الكشف!

أستدركُ..

سلاماً لصوتٍ كثيراً ما انطلق بالغناء

تحت سقفٍ يدورُ مع جنون الجّسد،

وريحٍ تواطأت مع جرح الغيم

حينَ سمعَتْ.

كثيراً ماحلم أنّها تبدّل

الجّدران وتشيد من ( لو ) وهمًا

لا لشيءٍ إلا لكي تتخيل

( لو ) مفتاحًا لقفصٍ ما

تفكّ أقفالهُ لتبرأ 

من رجلٍ 

يأخذ هيئة البشر

يخرجُ من رحمها كلّ ليلةٍ،

يحزّ عنب النّهد لِليلٍ مُقبلٍ

يتحوّل فيه الجّسد إلى سمكةٍ 

تلقفها سنّارةٌ، قبل الفجر، ليأكلها الرجل الجائع!

أستدركُ..

في رأسي امرأة من تراب

صلصالها يهذي:

ما الّذي ارتكبه قلبي إذ طالعَ الفجرَ غارقًا ونادى:

أيها العابرُ...؟

وهل يأثمُ إنْ استسلمَ للغرقِ منتشيًا

وعلّق أيامهُ كالمناديل هاهنا؟

أجدِلُ نفسي لأقصّ عليها

تصاريفَ الأنفاسِ عندما تتوه

في حمّى الجسد!

لأمثّلَ الحبّ إذن:

ترابٌ غيّر اسمه متوّهمًا أنّ

النّشوة دوار يمجّد النسيان

وبالكتمان يغطي الجرح ويتنبأ:

سيتزوج سحابةً / امرأة

تستيقظ صباحًا لتغيم أعلاه

فيلتصق بها-

نفسُه يشبهُ التلاشي

لكن جسدها آلفَ الخراب.

"هيهات هيهات

من أين َ لك أن تتمنعي" يقول

يجيبُ الضّد:

جسدها اللغة، بيت الفتنة

لهذا..

تخلق/ لا أخلق إلا رجلاً خوّضني في القلق

تطوّح فيّ / اشتعلت!

ضاق علي / اتسعت

أظلم فوقي / استنرت

عرف أن الليل فراشة/ واحترقتُ!

أشير إليك:

حين تفرغ املأ يديّ ماءً قبل أن أنكسر

فالأشياء تتسمى (حين)

يغدو القلب رحمًا يقذفُ التّعب

كنطفة مسّها ماء!


مشاركة مميزة

الوجع ‏Diya Raman

سألت الدهر : متى ستمر سحابة الألم ؟ و متى ستمد يدك و تنقذني من الغرق من بحر الأوجاع ؟ أيها الليل كم أنت طويل !. مثل حقل شوك أمشي حافية في در...

المشاركات الاكثر قراءة