لمْ يكتفِ هذا الفيروس الخبيث الّلعين "كورونا" بأنّه قد حرمنا من بعض أحبّائنا ومازال يحرمنا لكنّ بطشه زاد فمنعنا عن توديعهم
وها هو اليوم يطعن بخنجره القاتل صهرنا الحبيب الغالي الصّيدلي "جورج يونان" بعيدًا عن مدينته الحبيبة "رأس العين"
فيا لفجيعتي بك يا "أبا كابي" إذ لا أستطيع أن أكون في وداعك مصلِّيًا ومتحدّثًا
فاقبلْ منّي عن بعدٍ هذه القصيدة المبلَّلة بدموعي :
"جورجُ" ما كان أطيبَكْ
مستقيمًا وأعذبَكْ
عشتَ ما عشتَ صادقًا
واهبُ الحُسْنِ هذّبَكْ
مَنْ أتى مرّةً إلى
ساحِكَ الرّحْبِ طوّبَكْ
قائلًا : يا هناءَهُ
مَنْ على الحُبِّ درّبَكْ
وسقاكَ النّقا بهِ
لغدٍ شئتَ خصّبَكْ
فقضيتَ الحياةَ لا
شيءَ في العمرِ أرهبَكْ
أيّها الفارسُ الّذي
سهمُ ما ساءَ أتعبَكْ
ترحلُ اليومَ تاركًا
في يدِ الغيرِ مركبَكْ
فامضِ للضّوءِ عشْ لهُ
وأقِمْ فيهِ ملعبَكْ
واسترِحْ في رحابِهِ
يا الّذي السُّقْمُ عذّبَكْ
وستحيا بقلبِنا
والرّدى لن يغيّبَكْ
---------------------
القس جوزيف إيليا
٢٩ - ١١ - ٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق