كما أنا
أبدو بيقينِ الجسد
أنتحلُ غبطتي زوراً
وبهتاناً
تؤنبني ذاتي
عن ذاتي
وبهزِّ عصى الذكرياتِ
تدعني ضالاً
والدَّربُ طويل
والمسافاتُ تتالى
بينَ شوقها ورغبتي
وبينَ عصفِ الهوى
وصقيعُ الغياب
تقبعُ أحاسيسيَ
ثكلى
تلفظُ الآهَ
تتبعثرُ صاخبةً
نا بينَ وادٍ وتلّة
أنسكبُ بعشقي
كما نبيذٍ تعتّقَ
هناك
في دنانِ الوجدِ
لونهُ إشتهاءٌ
وطعمهُ ريحُ
أماكنٍ هجرناها
والزَّمانُ يهزأُ
يلقبحِ اللحظةِ
التي أنسلختْ
من زمنٍ بالكادِ
ينتظر
ما لدينا من عناقٍ
بعدَ هجرٍ تبدى
ذاتي
ما عادت ذاتي
هي ذاتٌ تتلذَّذُ
بطعمِ هزاتي
تنتابني شهوةً
وعندَ إلتصاقِ كلينا
يضرمُ ناراً
بحطبِ ماضٍ جفت
جزوعُ شجيراتهِ
وشاخَ نجارُ الحيّ
وصارَ للشتاءِ
قساوةً لا تحتمل
هي ذاتي
أنسلخت عن ذاتي....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق