أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts

******* أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts *******

الاثنين، 4 يناير 2021

مسيرة الحياة..فاطمة قبيسي لبنان


هناك من لايستطيع وصف المشاعر ليس لأنه لا يشعر بشيء إنما
لأن
ما يشعر به لا تترجمه وتصفه الحروف,, وانا عاجزة عن الرد
مما كتبته اخلاص فرنسيس كل الشكر والامتنان لصداقتك وأخوتك
في مسيرة الحياة لا بد لنا ان نتعثر نقع ومن ثم نبحث عمن يُمسك بيدنا يساعدنا في النهوض، أحيانا نجد اليد الحنونة التي تمتد وتنتشلنا من يأسنا ولكنها تغادرنا في المرة التالية وتنسى وجودنا، لقد قيل في الصداقة أشياء وأشياء، وقد كتب عنها الأدباء والفلاسفة أكثر مما كتبوا عن الحب لربما، هل لقدسية هذه العلاقة وأهميتها بين البشر، أم فقط لمجرد الكتابة؟ّ! سؤال لا يعرف له إلانسان الإجابة إلا حين تضعه ظروف الحياة في موقف ما يحتاج فيه إلى صديق يسنده يُفضى إليه ببوح الروح دون أن يطلق عليه الأحكام المسبقة والتابعة،
إلتقينا للمرة الأولى وكانت تحمل ما تحمل من رائحة الوطن الذي تركته منذ سنين تركته ولكنه لم يتركني، بل كانت ذاكرتي ومسام جسدي محشوة به، مع الشهيق والزفير اتنفسه وجعا و جرحا لا يندمل، تركته ولم تسمح الظروف أن أعود، من كل النواحي، فالبلد يتخبط بشتى أنواع المشاكل، وكأنه حُكم عليه أن يغوص في وحول الطامعين بتلك البقعة الجميلة النائمة على شاطئ المتوسط، جبله يعانق شاطئه الأزرق وشماله مقمطاً شماله بالحنين والطيبة وصنين يفترش السهل في أيام الربيع يطل عليه كأب حنون يرويه من عصير ثلجه النقي، لتتفتح الأزهار وترقص الفراشات حولها وتقطف النحلات المجتهدات عسلها منها، وليأتي الإنسان يستعذب العسل يشربه دواء عله يُشفى من الأدواء العالقة في روحه من الاستهتار والقمع والحاجة.
لقد التقيتها تحمل رشاقة بنات بيروت ودلال وعنفوان بنات الجنوب وكرم بنت الجبل، وصدق وطيبة بنت القرية التي لم تلوثها المدينة برغم سكنها فيها، كانت للدلال تعطي اسم، وتقرض الفرح ابتسامته من نقاء روحها وتنسج بحضورها ,لمن حولها سجادة صلاة من خيوط السلام في روحها، المطار أول لقاء، واللقاءات والحق يقال انها تحمل الكثير من التوجس الخوف وأيضا الكثير من الاثارة، وأشرقت تتأبط ٤٥ عاما من عمري تحت إبطها وعلى كتفيها كانت تحمل رائحة الأرز بشموخه وديمومة لونه الأخضر،

كل امرأة يسبقها الفضول في معرفة الشخص الآتي من البعيد ولكنها لم تكن مثل كل امرأة لأنها امرأة مميزة، الحكمة ميزتها وعفويتها طغت على اللقاء،
كانت المسافة من بيروت للقاهرة ساعة ونصف طيران ولكنها بدت وكأنها دهر، لقد حطت في مطار الروح قبل أن تحط في مطار القاهرة، وكتبت السطر الأول في صفحة حياتي الجديدة هذه،

هذه هي فاطمة قبيسي التي مهما قلت في وصفها لا أفيها الحق شكرا لك لانك صديقتي واختي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الوجع ‏Diya Raman

سألت الدهر : متى ستمر سحابة الألم ؟ و متى ستمد يدك و تنقذني من الغرق من بحر الأوجاع ؟ أيها الليل كم أنت طويل !. مثل حقل شوك أمشي حافية في در...

المشاركات الاكثر قراءة