لم أنم يوماً قبل ليلي ... أهدْهِدُه على طووول الحلم
حتى غفوته قبلي في سرير عينيّ لأسترَهُ بجفنيّ
علّي أهتدي لحكمةِ السّواد المُبجّل
أو أسترقُ السّمعَ لوشوشة الملائكة عن جزاءِ آخر النهارات
أتهجّى رسالةَ الشفق المكتوبة على نار السّماء الباردة
كتجديدٍ يومي لصكّ عشقهِ الّلانهائيّ لها
أتعرّفُ على كيفيّةِ الموازنة الخفيّةِ
بين هذا الضّجيج السّاكن و ذاك السّكون الضّاجّ باللاأحد
أغتسلُ دون ماء... أشبع دون زاد و أتسيّدُ على نفسي
.....
كانت كلّ حصيلتي من الليالي الماضية
موّالٌ... تبتدئهُ آهُكَ من الّجزيرة و ينهيهِ نهرُ الرّاين هنا
..
لم أعلم أن اختصار هذا كلّهُ سأحظى به صدفةً
في لمعةِ عينيكَ و أنتَ ترتدي الليلَ بحكمته
كفلسفة سوادٍ سيّدٍ سائدٍ يُسحرني حتى آخر رمق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق