رَحـــيلٌ
لِمَ الرحيلُ يا سيِّدَ الحرفِ و الكلمةِ ؟
لِمَ تركتَ القِرطاسَ و القلمَ ؟
و عُشَّـاقُ شِعرِكَ
تضمُّهم لَهفةُ الأنتِظارِ
لِتذوُّق عُذوبة قصائدِكَ
و رِقَّـةَ أحاسيسِكَ
و نَشوةِ خيالِكَ
كيف ستنامُ قامشلو المكلومةُ
يا عليُّ يا بنَ رمضانَ ؟
و قد اتِّشحَتْ الجواديَّةُ بالدَّياجي
و لا زالتِ الكواكبُ
في عينَيكِ تُضيءُ المكانَ
كيفَ سينامُ الليلُ
في غيابِ حُلمِكَ يا سـيِّدَ الأبجديَّةِ ؟
كيف سَيُسْفِرُ الفجرُ
دونَ دعوةِ الفراشاتِ
من كفَّـيكَ ؟
كيفَ للقصائدِ أن تُـتلى
من بعدِ رحيلِكَ ؟
و نبضُ قلبكَ عنها مهجورٌ
كيفَ لي أنْ أصْفحَ
و الحزنُ في جسدِ الضوءِ
في كلِّ المرامي أنتَ
و كلِّ القلوبِ
دموعٌ لا تُكفكفُ بالأيادي
كيفَ الرحـيلُ
و أنتَ مَـنارةُ الأدبِ ؟
لكَ الغيابُ ..
و أنتَ حديقةُ الحنينِ
و أنتَ أولُ العُـمرِ
أنتَ مرايا الصباحاتِ
و أبجديَّـةُ اللغاتِ
و أنتَ أنتَ شُـعلةُ الكلمةِ
في زِيِّ الإنسـانِ
كيفَ للجرحِ
أنْ يوشِمَ
جسدَ الياسمينِ
و يُغمدَ الموتُ اسمَكَ ؟
على الأرض
تتوارى جـســداً
و ذِكراكَ تحيا بينَنا
في مراسيمِ القصائدِ
و مواكبِ الأحتِفالِ بالكُتُبِ
على مسرحٍ يُنْصَبُ
على عهدِ تجديدِ نورِ المعرفةِ
بِكَ يا سـيِّدَ الحرفِ نقتدي
و على خُطاكَ ننسُجُ روعةَ الشِّـعرِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق