طفلةٌ..
ما تزالُ تُبْهِرُني دميةُ عروسين، يدوران بعينين زرقاوين على "الأسكي"، وموسيقا عالمية، تتعاقبُ بتراتبية بدائية، مع ندفِ قطنٍ مصطنعةٍ تتساقطُ على رأسيهما الكلاسيكيين وكأنهما قربَ "بحيرة البجع"
طفلةٌ..
تتلقَّفُ منك حبَّةَ الشُّوكُولا بفرحٍ غامرٍ، وكأنَّها تتلقَّى هديَّةً من عالم آخرَ، سَمَاويِّ التَّشكيل، لا كائنات فيه سوى الفراشات، حتى شريطة الغلاف وضعتها أنشوطة على شعرها فاستحالت كائناً من خِفَّةٍ ونِثارِ سَحَابَة..
طفلةٌ..
نسيت أن تكبر، بل نسيت أنها كبرت إلى منزلة "امرأة"، لا يزال عالقاً بثوبها رمادُ عيني "سندريلا"...
طفلةٌ..
باتت ترى الكواكبَ والنجومَ مجراتٍ من عبير، عبيرِ وجهك الطازج بالحب، مُمْتَنَّةً إلى الآلهة أنَّها أوجدتهُ فاعتدل مزاج الأكوان واستقام ميزان الأزمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"من مذكرات فتاة المروج..."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق