وللبكاءِ طقوسٌ
كنتُ أنا بلا هويّةٍ
ودونما إنتماءٍ
إلى أن شاهدتكِ
للتوِ
رسمتُ بعينيكِ
خارطةُ وطني
مسقطُ رأسي
طفولتي الشقيّةُ
بلا حدودٍ
مداكِ بلا أفقٍ
فيه لوهجِ الحنينٍ
سلوكٌ
صرتُ ألتهمُ أشواقي
لهفتي ألوكُ
لأنّكِ ضالتي
ولأنّكِ حينٌ بلا
تحيّنٍ
زمانٌ ولا الأزمنةُ
أيتها الباسقةُ
كشجرةِ صنوبرٍ
أعشقُ ظلّها
أموتُ لأشتمَ عبقَ
أغصانها
عندَ موسمِ قطافها
الذي لهُ نهجهُ
لحينٍ ما
وبلا إحتضارٍ
فاجئني رحيلُكِ
المنبوذُ
أضرمتُ نارَ حقدي
داخلِ جوارحي
وصببّتُ فوقها الزَّيتَ
مصرّاً
على أن أصبحَ رماداً
لحينٍ ما
وتتمنينَ أن أكونَ
كطائرِ فينيقٍ
لحينٍ ما.
ايميل حمّود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق