أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts

******* أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts *******

الاثنين، 19 أبريل 2021

من ديوان "وأمضي في جنوني" قصيدة "حوارٌ" للأديبة اللبنانية اخلاص فرنسيس



كم أنت غريبٌ، كم تفرحُ بالبكاءِ
كم تجري خلفَ الحزنِ
كم تبحثُ عنهُ
كم تفركُ الريحَ كي تبكي
كم تسعى كي تجدَ الوجعَ
كم تقفزُ في مستنقعاتِ الألمِ
كم أنتَ طفلٌ يجرحُك النّسيمُ،
يخدشُ شفتيك الندى
كم هو صعبٌ المخاضُ
كم هو صعبٌ حبّكَ
كم هو صعبٌ حبّكَ
بم يختلف عن أحبّكَ؟
ما اسمُ هذا الشيء الذي أنت منهُ مكونٌ
برغم كلّ شفافيتكَ
أنت مزيجٌ من حدّةِ الحريرِ ونعومتِه
برغم وضوحكَ عاجزٌ أن تقرأَ نفسكَ
تعشقُ منفاك وسجنك
لم تجد النورَ والهواءَ النّظيفَ
من كثرة الموت تقتلكَ الحياةُ
كم أنت خريفٌ في منتصفِ الرّبيعِ،
كم أنت شتاءٌ في حرّ الصيفِ
متمرّس في المشاعر وفي الشّعرِ،
وعاجزٌ أن تفهمَ الحبَّ
ماذا عليّ أن أفعلَ
كلما أردتُ ترتيبَ أنفاسي
ذكرتني بحزنٍ مضى
منذ عرفتك عادتِ الألوانُ تسكنُني
ورحيلٌ عابرٌ
كي أكونَ قادرةً على القبضِ على أنفاسي
كن جناحي
أطيرُ، أصيرُ فكرةً مضيئةً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الوجع ‏Diya Raman

سألت الدهر : متى ستمر سحابة الألم ؟ و متى ستمد يدك و تنقذني من الغرق من بحر الأوجاع ؟ أيها الليل كم أنت طويل !. مثل حقل شوك أمشي حافية في در...

المشاركات الاكثر قراءة