الشاعرة و الكاتبة السورية منيرة الصباغ :
_ اجازة بالحقوق /جامعة دمشق
_ صدر لها ديوان (فتافيت السكر) عن دار دلمون للطباعة والنشر والتوزيع عام ٢٠٢٠
_ تحت الطبع رواية (هسيس الأرواح )
تعمل حاليا على اعداد ديوانها الشعري الثاني ( دروب القمر)
_شاركت بعشرات الندوات و الفعاليات الأدبية .
_تقيم في بلدها سوريا
و من نصوصها الشعرية اخترنا لكم :
ضوء مشاغب
في القنديل زيتا لكن الضوء شحيح
في القنديل زيت
لكن الليل جريح
وقمري سمير وحدتي
يعانق جدران خربشتي
يضحك تارة وتارة بوجهه عني يشيح...
ياليل الجنون
دعني اتحدى الشرود المبعثر بصورتي ...
وأطرد من عيون الوله جيوش دموعي ...
ابدد تثاؤبي عصيانا ورعود
وأنسف كل التقاليد والقيود
وأبني بعينيه معسكرات جنوني فجنوني ربع ثانية
والربع الثاني اكتمال
واكتمال الجنون على جنون العشق
هو الخلاص من سكرات الجنون
فيا ضوئي المشاغب
وقمري ..
الغائب
متى تبتاع لي فستانا بلون الزهور
وقبعة مزركشة كريش زرق الطيور
وتملأ دناني ابخرة من عتق البخور...
انت عام السنديان
وانا فصول الأدمان
لضوئك المشاغب
بين سطور الهذيان
اليوم اتممت رحلتي
ونثرت رماد فرحتي
يامن كنت قمر حروفي
ألا زلت تذكرني......
__________\\___________\\
ليل مسروق
لم ار بعيون الليل إلاك يا سيد الظل ..
نور هارب من ومضة الفراغ
رجل كل زمن بتقمص الأدوار
أنت شوق برائحة الحرائق
وأنا مثقلة بظلال الأشواق
بانطفاء وهج الحكايا والمرايا
لأشفى منك برعشة كبرياء
يا أرض النبوءات وأصداف الوديان
يا خطايا النبيذ وسواحل الهذيان
يا شطط ذاكرة التوت
وضياع العنوان
أنت كجلجامش ثلثك إله والباقي بشر
وأنا امرأة ترابية منطفئة مع احزان الوتر
فكيف اعانق رجلاً يحاكي فيء الضجر
يتسربل بألف لون ولون
كجني قد من حجر.
______________________
عازف الليل
يا شريد الليل لحنك خرافي النداء
تعزف على اوتار همسي بصوت
ازلي يردده الفناء
وتغزل احلامي كقطن الوسائد
على إغفاءات خريف اوراقي ..
ترنم لحن الوفاء
انت قوت القلوب والوجع الطروب
دندن لزرق الطيور على عتبات ..
خريف الفصول وارو قفارا....
غزاها دهب ايلول ....
وحركش الزنابق بليلها الداجي
لتفضح سرها الغافي واقطف
دهشة العطور ....
عرج على قفزات ذاكرتي ولاتنس
فتيل السراج ... واعواد
________________________
جرح الهوى
يا نزاري الحروف وخليل القبرات
يا رفيف الليل ودموع النهنهات
سيدي
أنا لا أتقن فن الرسم بالكلمات
ولا أجاري صلف الهوى بعري الحوريات...
أنا جارة الورد سيدي
ونسائم الصيف سكنه لمرقدي
وخميلتي فوضى ..
الفراشات
أرنو إلى المدى وامشي على الهدا
بثوب مقمر له شكل الغوى وطياته تأبى استدارات...
ومن مهرجان أنوثتي تعصر محافل التوليب بكر الشتلات
ومن ماء عيني تنهل رندة الشجيرات...
تستيقظ من صبوتها جنية غزلت سوارها مع ملك خرافي بكهف الحكايات...
صحيح انا نينار الحياة
نشودة البحار البعيدة
مارية الصيادين على ضفاف نسرين مسكونة باللاآت والرغبات
على حفاف تشرين
فيا جرح الهوى
استبق لديك الورد
وماء الخد
واترك لي وجع النايات...
فشرقيتي سيدي
تأبى أن ترسمني غانية حتى بالكلمات..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق