... الرحيل الأول ...
..................
متربةٌ كفوفي...
استحالتْ طيناً.. من زمنِ ماقبلَ الذاكرةِ
في ذاكرتي نعلٌ مهملٌ على رمالِ شاطئ مهجور...
لم اقوَ على سؤال الليل ...
كيف أبتلع البكاء
كيف اتغلب على وجهي بزحمة الشوق
بنسمة مراهقة
صقلتها الخطوات بلونٍ فضيًّ على أرصفة الطرقات ِ
كيف يغيب الزمنُ عن نفسه....
وجرار مائه تتوقف عن التوقِ...
يالهذا الحزن يحتل كل شيء حتى لونَ أحداقنا...
ولا يفصل مابيني وبيني خط كالبحر بالسماء....
أيها العدمُ
هل هناك مكانٌ للإبتسامة.. لزخة فرح...إن ما آراءه ظلاماً يسبقُ الليلَ
وأجنحة الكلمات وشت بسرّي من بدء
التكوين...
للؤلؤ البحار...
لماء السحاب...
لسنبلة من لهبٍ
خمد وهجُها على هزيم الرّعد ....
فكان عرسُها مع زفيرِ
العصافير...
بغيومها.. بأحلامهاالمنداةِ على أروقة الضجر........
كانت هنا تلملمُ بقايا
صور عند غروب أصيل رحيلها الأوّلِ
......
بقلمي منيرة الصباغ
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق