السكّة ترتجّ
قد يكون قطار آخر الحلم قادم
يحمل غرباء المحطات المنسية
معدومين
وسكارى
ومشردين..
ومنبوذي الحياة
ونحو المجهول بحمله الموجع بهم يمضي..
ليته القطار قادم..!
ما أبشع انتظار اليأس الذي لا يأتي
لمّا كل منتظر على المحطة
هو الغريب
وهي الغريبة
وهما الحقيبتان بمقبض واحد
معا تشتاقان ارتكاب محرمّ سفر آخر الليل..
ماذا لو تكون السكّة كاذبة..!؟
واهتزازها في الأذن كاذب..!؟
ينهار القلب حينها
يتداعى الجدار المتهالك زجاجة مكسورة..
القطار لا يأتي..
لا أثر له عند الأفق الدّامس..
لتهتز لرجيجه السكة عند الأقدام هنا
في صفيره والهزيم..
ويفزَع لقدومه المسافرون
عند بوابات المحطة في بعض يتدافعون..
أيكون القطار أخطأ الوجهة..!؟
اتخذ لمقدمه أخرى..!
بشع أن تؤجل رحلة التذاكر التي لا تسافر
وتلغى في مواعيدها المواعيد..
يصير القطار غيمة
سرابا.. او نورسا مهيضا
يلوح من بعيد نجمة راقصة
بدافع الأمل..
ولا أبدا إلى المحطة يصل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق