مزاجها من تسنيم
على طرفي الطريقَ
أعدُ ظلالي التي تتلاشى
في إنعدامِ الجهات
أسيرُ نحوَ زُلالِ عينيها
لأتيممَ في قداسةِ الكبريت
بخُطىَ كسيحةً أعاند إمتدادَ
الطريق
وكهوفُ العتمةِ
أزرعُ خصلاتَ شمسي
وألقي شالَ الضوءِ
على يخضورِ المسافات
أوقظ ذاكرةَ الفصولِ
أقطّرُ الندى في ثغرِ العشب
المرتعش
أحتضنُ بتلات ورودي
الخائفة
من وقعِ الخطى الثقيلة
ترافقني الظلالُ الخضراء
تُخبئُ خوفها في رئتي
كعصفورةٍ خانتها الجهات
وخَطفَ غنائُها
صوتَ الهزيم
كم من الأجنحةِ أحتاج
كي ألامس شبابيك
الأماني
وكم صلاةً سأتلو
لأجلك يامدينة الحمام
كل السياط أعلنت اشتهائها
لجلدِ أمنياتي
ولهفة التقائي بكِ تستوطن
في دمي
وتتعشقُ في رائحةِ الطين
وعطرُ الكبريت
والأزقة العتيقة
وشجرة الصفصاف
والمدافن السرمدية
لايزال يفوح منها الزعتر البري
وقداسة أدعية امي الازلية
تُعرج كالغمام
في ليلة قمرية
تشبه وجه المجدلية
تنبئني دلالات الطريق
بعطرك
ساتوضئ بأول ضوء
لفجركِ
وأصلي على ترابكِ
ركعة شكر لربِّ البرية
وسأزفُ داليةَ العنب
لعشاقها
لنشرب نخب اللقاء
كأساً مزاجها من تسنيم
خضر شاكر ......✏
٢٨/١١/٢٠٢٠
القصيدة مهداة لمدينتي الوديعة المسلوبة العيون
سري كانية ..رأس العين..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق