نفض الصباح الغمام عن عيون مدينتي
كانت تبدو كامرأة أجبرت على ممارسة
الدعارة لتأكل خبزا جافاً
حاولت ستر ماكُشف من جسدها
نهداها مازالا معلقين على أشجار
غاباتها
يلتقمه جوعى التخمات
ساقاها البلوريان مقصد
ذوي الجيوب المنتفخة
وماتزال مدينتي تتثاءب
من وهن الليل الطويل
خذلتني اشجاري
سقيتها عمراً من غيث
افراحي..
تركتني لصقيع الجفاف
القادم من فوهة الشتاء
بلا رحمة ولاشفقة
تبادلت ضحكات التهكمات
رحت اتوسل الغياب
رفقاً بي
يدان خاليتا الوفاض
إلا من ذكريات عبثية
أحاول نسيانها
بضجيج من التغافل
رؤى حمامات تلج احلامي
الباكرة تغتصبها تفقدها
ماتبقى من كبريائها
تداهم مفترق عيناي
تعشش في رأسي
هستيريا تجتاحني
أُحاور أطيافي المتلاشية
في فرحٍ مهزوم
غادرني في سفن الضياع
قهقات الصباح نبضٌ
تداعى في ذهول
ومن مرايا العتمة
الجاثمة على طرقات
بلدتي..
امسح الضباب
بأصابعي المبتورة
علّ فردوساً ابديا
يوقظ غفلتها
وتلتقطني غريبة
غربة الارواح التي سكنتها
رائحة الموت وبخور الكهنة
بتُ استنشق الحياة
من جداول اليأس
بتُ ابحث عن اشباهي
الحالمين بهواجس
حقيقية تخرجهم
من انعطافات الزمن
الى انعطافات الرغبة
المجنونة الحميمية
لتلك المدينة المغتصبة
موقع أدبي ثقافي فكري يهتم بنشر النتاجات الادبية و الفنية من شعر و قصة و رواية و نقد و لوحات فن تشكيلي و موسيقا و مسرح و سينما.. ينشر بكافة اللغات و خاصة الكردية و العربية و يرحب بكل الأقلام المبدعة و الجادة، وهو جسر ثقافي يمتد مابين الأدب الكردي الجديد و الادب العربي و سائر الآداب العالمية و فنونها.
أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts
السبت، 28 نوفمبر 2020
روحٌ مغتصبة.....نـأهـد محمـــد Nahid Mhd
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
مشاركة مميزة
الوجع Diya Raman
سألت الدهر : متى ستمر سحابة الألم ؟ و متى ستمد يدك و تنقذني من الغرق من بحر الأوجاع ؟ أيها الليل كم أنت طويل !. مثل حقل شوك أمشي حافية في در...
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh9Z8gnUrP83WuABWpCIe8evzFHQJHXjS8Qi9X8kMONLD1yRM_G6oDELbMFz9IK8OqXcxkK1WjQHyAFXQCHrSenqaS2ql0l5wrlNx6pNa4hGgjTOekebdltBohDzodsj0EdyZx0ruTXHmAk/w200-h200/%25D8%25AF%25D9%258A%25D8%25A7.jpeg)
المشاركات الاكثر قراءة
-
نهْدِي الذّي ذاع صِيته فيمَا بعد هو أجْمل و أقبحُ حالة تشرّبتْ... بزَيت الشِّعر . *********** كان ذا شراسة و فظاظة خاصّة شبيهة بِـ : ...
-
موقع أدبي ثقافي فكري يهتم بنشر النتاجات الادبية و الفنية من شعر و قصة و رواية و نقد و لوحات فن تشكيلي و موسيقا و مسرح و سينما ينشر بكافة الل...
-
سأَصنعُ لكِ تاجا من زهور ربيع بلادي فتعلن الشمس جهة الشروق من جبينك.. و تطير من حقولك أسراب فراشات ملونة نجتاز معا اغنيات السهول البهية نص...
-
صورة في هاتفي من صندوقي الأسود أرّقتني کما تٶرّق کل النساء " ها أنا جٸتك عارية من العُريّ ومن الخوف ومن مخزون اسرار مدُوِّنَة في ال...
-
. صياد الياسمين ... حين أتبنى نصّاً ولا أدرك معنى الجنين الذي ينمو بين أسطره، أف قد الحس تماماً حتى الشغف ...
-
ينكشفُ التاريخُ الحديثُ والمعاصرُ للكُرْدِ عن ضَراوةِ الإلغاءِ والإقْصاءِ اللذين يحفّان بكينونتهم في مَسْعَىً مُسْتَمِرٍ لِتَرْسِيخِ أَسَاطِ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق