وعلى سبيل الشوق..
ابتسامتك القابعة بين قوسين
اعترضت ..مجرى الغياب
حين يأتيني صوتك ألوّح له بقلبي ..لأدلّه أين يحطّ رحاله
أنصب له خيمة بين كتفيّ
أفرش صدري بأوراق الغار والنارنج
ألوّح له بدمعتين
قاسٍ عتاب الروح وليّن حزنها لدرجة أنك تستطيع طيّه وتخبئته تحت لسانك عمراً دون أن تجد شفاهك له طريق!
إلّا أنّ شدة ملوحته ستجعلك من مرضى ارتفاع الضغط لامحالة!
يقول لي الطبيب .. صحتك بالدني...
أجل أصدّقه
أو بالأحرى أعذره..
لن يعرف الرجال كيف تحارب النساء ليلهنّ الطويل بطهي قلوبهن على نار أغنية هادئة
ولن يعرفوا كيف يرقصن على رؤوس أصابعهنّ كي لايزعجن نومهم العميق
لن يعرفوا كيف يكتبن بحبر ناشف على المناديل المبللة ،رسائل لن تصل ولن يقرأها أحد
لن يعرفوا كيف نخزّن ضحكاتهم بقطارميز المونة على رفوف مطابخنا لننقرشها ونحن نتابع فيلماً رومانسياً
وكيف نقدّد أجسامنا تحت شمس الانتظار
ولن يعرفوا يوماً أن لعطورهم رفّاً في خزائننا نستجير به كلّما رفّ الحنين...
وعلى وقع موشّح (مُنيتي..عَزّ اصطباري)
أقع بين نارين
كامرأة على مشارف الأربعين تعزّ عليها نفسها وبين الصبر الذي صار وشاحاً مهترئاً منقوباً كالبيوت التي أكل الرصاص وجهها الجميل
وعلى سيرة الرصاص..
هل أخبرتك يوماً أن شظاياك مازالت عالقةً تحت جلدي الرقيق؟!
وأن جسمي رفض لفظها حتى صارت من علاماتي المميزة؟!
وأنني أحتفظ بكلّ (الفرّاغيات) التي تناثرت في بهو روحي أثناء حديثنا الأخير!
وأعود بعد بُعدي لأغنّي لك .. كلّ دا كان ليه؟!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*لمى القيم:كاتبة و شاعرة سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق