يبدو أنه كان عاماً حمصياً مجنوناً متقلباً بين الجد والهزل، وبين الحزن والفرح. بالمناسبة يمكنك أن تعيش طقس الفصول الأربعة في يوم واحد في حمص مثل كل الأعوام السابقة لم تكن 2020 سنةً سهلة بالنسبة لي، بدأتها بالانتقال إلى سكنٍ جديد، وأنهيتها بالانتقال إلى سكنٍ جديد آخر. خبرتُ فيها أوقاتاً غاية في الصعوبة وواجهتها وحيدةً. سقطتُ ووقفتُ وسندتُ نفسي بقوة لا أعرف من أين نبشتها في داخلي، لهذا أنا ممتنة لنفسي جداً.
في الضفة الأخرى من الوقت عشت أوقاتاً سعيدة واكتشفت جديداً على أكثر من صعيد. لم تؤثر الجائحة العالمية على حياتي كثيراً، فأنا مدمنة وحدة وعزلة وأستمتع بهما معظم الوقت، لكنها أثرت على المشاركات والفعاليات والسفر. قبل الإعلان عن كورونا شاركت بفعالية جميلة في النرويج بداية العام.
أنجزت في 2020 المسودة الأولى لروايتي الثانية المرتكزة على أجندة يومياتي التي تؤرشف الحرب بين عامي 2013/ 2014.
أنجزت مخطوط ديواني الشعري العربي الخامس وأرجو أن يرى النور قريباً.
شاركت في عدد من النشاطات أونلاين، وبقليل منها فعلياً كما في Biskops Arnö و في Uppsala.
شاركتُ بنص شعري طويل في أنطولوجيا صدرت عن مشروع Ratatosk وPen في الدنمارك، وشاركت بنص سردي في أنطولوجيا تصدر قريباً في السويد.
قرأت الكثير من الكتب ورقياً والكترونياً.
أعدت النظر في كثير من الأمور، وأخضعت نفسي لنقدٍ لا مهادنة ولا مداهنة فيه.
ما زلتُ مع نهاية هذا العام حمصيةَ مسقط الرأس، دمشقيةَ الروح والذاكرة. مازلت أشتاق فنجان القهوة الصباحي مع أصدقاء في بوفيه جريدة الثورة في الطابق الثامن المطل على قاسيون.
ممتنةٌ أنا للسويد ولعدد من الأصدقاء السويديين الذين جعلوا من غربتي شجرة وارفة من المحبة والتعاون والصداقة والنجاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق