الحياةُ كبيانو عابرٍ على قوانينِ الضرباتِ القاضيةِ والمائدةُ عامرةٌ بأجسادٍ افترسها الفراقُ في لحظةٍ إجرامية فأصبحَ سلطانُ الحبّ في خطرْ
يتلوّى حزناً حائراً من تطرّفٍ على طاولةٍ لم يعدْ يثقْ بها أحدٌ ثمةَ غموضٌ وقّعوا عقدَهُ على المدى الطّويلِ والعينُ اعتادتْ على الاحتفاظِ بالدمعِ المالحِ تمرّدْنا أم تمردَتِ الحياةُ علينا لا فرقَ فما زلتُ أحتفظُ ببعضِ السّجائرِ لليلةٍ أخرى مملّةٍ وأشدّ ملوحةً دخانٌ يسحبُ همّي ويرحلُ عبرَ نافذتي الباردةِ عندما تحقدُ ستكتئبُ ثمّةَ شيءٌ سيفارقُ جسدَكَ وتمرّ الومضاتُ الجميلةُ دونَ فرحٍ تكرهُ نفسَك وعندما تكرهُها سيكرهُك الجميعُ فهم يبحثونَ عن الفرحِ ووجهُك العكرُ لن يقدّمَ لك إلا عقاباً تقدّمهُ لقلبكَ على طبقٍ من ذهبٍ فترتبكُ نبضاتُ قلبكَ لا تثرثرْ بما ليسَ فيكَ غنّي الحبّ وتسامحْ أو اعقلْ وتوكّلْ إلى متى سيبقى يتغذى من الحرمانِ حرمانِ نفسِكَ من لذّةِ الحبّ ربّما جرعاتُ الحقدِ المتتاليةِ ستجعلُنا عبيدَ الانتظارِ انتظارِ المجهولِ ونحنُ فعليّاً ننتظرُ الموتَ في الباقي من العمرِ اخلعْ ثوبَ الحقدِ وارتدِ الربيعَ فيتزيّنُ خدّك بالزّهرِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق