أنا مُجرّد مُتَقَمِّص .
ألعبُ الأدوار لِتَسْلِيَتِكِ.
أعيش كل الحيوات، إلا حياتي.
إرضاءً لغرورك.
أنا البستاني الهادئ في حديقتك
أشذّب الورود، كي لا تخدش جلد أنفك
لكنك لا تشمّينها
أقصّها من المنتصف، بوحشية،
كي لا يبقى لها وقت.
انتقامًا من جلد أنفك.
انتقامًا لكل روائح الموت المحيطة بك،
والتي ترفضين عمداً شمّها.
تكتفين بال ههه،
وكأنها علامة تنصيص،
أعود إليها من حيث بدأت،
من عند التشذيب.
أنا ناطور الوقت التّالف.
ناطور الوقع.
وقع أقدامك.
عمّال البناء يشتكون.
لا حجر يحضن حجراً إلا حينما تمرّين.
كل هذا الهدم لأجلك، يحصل في غيابك.
في غفلتك عنه.
أنا الذي أُعِدّ لك البن،
أقطفه كل فجر من لون عيوني.
ومن قدح قلبي
أجمع بلّوره شتاتاً،
سُمّيَ فنجانًا مجازًا للتماسك.
تشربيني دفعة واحدة،
كببغاء مُرفّه،
يشتُمُ وهو يرقص.
أنا سائق عطرك الخاص،
مُحمّل برائحة جلدك.
أُشكّلُ من بصمات جلدي علبة بارفان أرجوانية،
كي تبعثرينها على عنقك.
أطيرُ، أطير من عنقي،
كبالونِ مهرّج حزين
يضحكون عليه في سيركك وحدك.
أنا شاشة جوالك،
التي تعمل بلمسة،
وتبقى مضاءة،
لتنبيهك إليها.
ثم ماذا؟
تطفئينها.
تطفئينها، لِتنامي.
أنا دواء اكتئابك المُر
لا تُحسّين بطعمي
إلا حينما تبتلعينني.
....
#هزارالسيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق