لكن لقهوتي والمساء لقاء أكيد ..
فالمساء معقل الحنين
ومسرح العيون في الأفق الحزين
حين افترقنا
انفلتت حروفي من تراتيل فجري
لتبشر القصيدة برسول وفاء
أنا الآن غيمة عابرة فوق سطوح طفولتي
أنا طفلة هاربة من خيبات غدي
أحلم برحلة إلى الجنّة التي عاشها بتهوفن
حين ألّف السمفونية التاسعة
أرهقتني شاعرة تدَّعي أنها أنا
تخشى الاحتراق عشقاً
أو الغرق في دهاليز الغياب
ابنِ لي في ذاكرتك الرمادية مسكناً
املأهُ بأثوابي الملوّنة
وافتح نافذته على عتبات قوس قزح
وإن غفوتُ لبرهةٍ
لا تدعني أستيقظ في صندوق نسيان
أنا أدفع عمرا من حلم لأكون ذكراك التي لا تغفو
لا تنْفِني كقصة خائبة
فالغزالة التي بداخلي سريعة العدو
والغزلان يا حبيبي تولد شهيدة
وتعيش شريدة
وإن غادرها عشقها
ماتت مجندلة وحيدة ...
5\12\2018
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق