يا كريم
يارحمن
كأني في قاع البحر
كأن البحر في قاعي
كونٌ من تفاصيل
وعوالم من مرجان الدهشة
وأبو الورد
والمتصوفة الأفذاذ
وبانوراما النحوت الزاهية
والبساطة العبقرية
وعفوية الحفاوة
وأخيلة الشعر
والمساءات الخارجة عن النطاق
والفُلُّ المجرور إلى الجمال
والعسل المسكوب بفطرةٍ زكيّة
والألواح الحاضنة
كأنك في تايتنكٍ أصيل
متاحٌ كما ينبغي في مستقر الخلود
والأرواح التي تطفو إلى الشعر
يحار الإلهام في تنزله إليها
بأمهج السبق الجلي
على "سنقة عشرة"
كل شيءٍ هنا بميزان
منهمرٌ كسحابٍ أعياه الوحي:
(كأني قشةٌ في أرض هشٍّ
أتاها وابلٌ من بعد هشِّ)
الندامى كما ينبغي لتصوف المساء
وعلى مقاس النية الزاهدة
هنا ورشة بن لامين
كاهن الألوان والنحوت والظمأ والماء
وقيمة ما يُشد إليه من أكباد
على نفح الصحارى ومجاهدة الرمل
يناكف غزلي بحبٍّ وعاطفةٍ هوجاء
ويمتدحني للندامى في حضوري
عن سهوٍ متعمد
فلا يجوز لي أن أحثَّ على
وجهه التراب
كما تشاء النشوة في قراءاته النفيسة
النائم في جفون النهار
الصاحي في غفوة السهر
في يمينه كائنات الريشة المرهفة
وفي شماله النصوص الوارفة
وفي صدره فتوحاتٌ تتنزل من صهوة
الوحي الزكيِّ
والدراجة النارية المعلقة بالسقف
التي تناضل بأبيه
والغربال الحديديُّ المعلّق الذي
لا شعير يذروه ولا قمح
والقبعة السعفية لبحارة غار الملح
وأنفاس "كوفيد" الأليفة
"وأنيسة" زائرة الليل
بلا تطفل
وزهرة الحناء
والزيتونة والكرمة والنخلة
القابعات في خاصرة المدينة القرية
على رواقٍ من موسقةٍ أثيرة
مكلثمة البوح
مكلومة الشجى
هنا الأكسجين في صباه
الأشياء على حقيقتها
شقيقات الروح يطُفن بالأفق النقي
هنا الصفاء لاريبة فيه
والنداء بصدقه الجليِّ
الأسمى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق