"بعض من معاناة مرضى العضال " عُضال للشاعرة السورية: هبة وفيق الأحمد

منهكة بي ..

أنا !..

أنا التي نفرتها ألسنة بسمة ساخرة !

وسالت مني السعادة دون رجعة !

فتحطمت ناطحات الأمل خلفي...

ارتطمت الأماني على..

 أرض من سراب !

فسقطت متواليات الأحلام من ..

حقائب عيون صفراء !

ونقطة تصرخ في آخر معقل من سطر آثم  ..

"هيا انهض وتيمم للرحيل" ..

فألتهب من حرقة الأوهام ..

أفتح 

نوافذ السعادة الفّارة من عيون السابلين ..

ولا أبالي بعقارب الساعة اللاسعة ..

أهمهم لها ..

كم تبقى من الوقت يا حضارة تنوء بأحمال عهود من الإنكسارات ؟!.

أقفز 

في الهواء ..وأنعم بالميليمتر الوحيد المتبقي من شعري ..

أغني ..

على وقع موسيقى طواحين الفراغ ..فيرقص صخب الأطفال ودموع الأمهات 

أبكي 

أمة ترى كل ماحولها عورة ...إلا العورة

تراها محض حلال مبين  !

وعمرا

أهداني ضحكة بنكهة قوس قزح  ..

منتهي الصلاحية !

وحلما ..

حفرته في رحم قلبي "بريق أمل   ".

فخذلني وأظلم كل زوايا التمني وتحول للعنة نمت بأحشائي ..

تصرخ :

آه ياعنّاب فرحة سنين هربت من بين أصابع تميمة عمر مهجر .."كباسط كفيه إلى الماء"

لا أحلم بألا أموت ..كنت أحلم أن ..

أعيش!