أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts

******* أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts *******

الأربعاء، 16 ديسمبر 2020

قصائد مختارة من كتابي الشاعرة الليبية عائشة إدريس المغربي و سيرة حياة.. أعداد: عبدالوهاب بيراني


عائشة إدريس المغربي:
من ليبيا وتقيم حاليا في فرنسا ولدت في بنغازي 3 مارس وعملت في جميع مراحل التعليم حتى الجامعي
تخصصت في فلسفة الجمال وتحصلت على ماجستير من جامعة قاريونس 1996
عملت في مجال المسرح
عملت في مجال المجتمع المدني واسست عدة جمعيات
اريتا للأبداع 2005
صالون الخمسة 2010
منظمة فال للدفاع عن حرية الفكر والإبداع 2011
حركة النساء قادمات 2013
شاركت في العديد من الأنشطة الثقافية ومجال حقوق الإنسان
تم تكريمها في الجزائر والمغرب وتونس وعمان ومصر والعراق وسوريا وليبيا
صدر للشاعرة:
* الأشياء الطيبة(شعر) – المنشأة العامة للنشر والتوزيع والإعلان/ طرابلس ليبيا 1986م.
* البوح بسر أنثاي (شعر) – الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان / سرت ليبيا 1996م.
* أميرة الورق (شعر) – الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان / مصراتة ليبيا 1998م.
* صمت البنفسج (شعر) – منشورات اللجنة الشعبية العامة للثقافة والإعلام /طرابلس ليبيا 2007م.
* بائعة الزهور (مسرحية) – وزارة الثقافة والمجتمع المدني /طرابلس ليبيا 2013م.
* يحدث (رواية) – مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر/ القاهرة 2014م.
*الحياة الافتراضية للسعادة (ديوان شعر) عن دار روافد القاهرة 2017
*قبلة في طابع بريد(ديوان شعر)عن الهيئة المري العامة للكتاب 2019
من كتابها "الحياة الافتراضية للسعادة" نختار:
سأنامُ
بعد أن أُعلِّقَ قلبي على النافذة
منارةً
لقاربِك التائِهِ في العاصِفَة
سأنامُ
وأُدحرِجُ في قلبِك
ضحْكَتينَ ناعِسَتَيْن
وسادةً لأحلامِك
سأنامُ الآنَ
بعد أن زرعتُ زهرتينِ في شُرفَةِ الخَيَال
ليُطِلَّ منهُما الصَّباحُ عليك.
2
على بُعدِ نغَمَتينِ مِنَ الضَّحِك
سِتِّين مِيلاً
أَجُرُّ توقُّعاتِها
الموسيقى تصعدُ بضجيجِها إلى سفينتي
في 3 مارس
الرجلُ الضاحِكُ بسِروَالِهِ المُتَّسِع
ورِيشتِه الورديَّةُ الملوَّنة
يعزِفُ الرِّيح
والقُبطانُ يُعربِدُ في صالةِ الاحتِفال
الدفَّةُ تترنَّحُ وتقلِبُ الكأس
والسَّفينةُ ترقُصُ والبناتُ مبتهِجاتٌ على خَصرِها
بخُلخال الضَّحِكَات
الموجُ الغاضِب يمضغ تلاطُمَهُ المكتوووووووووووووووم
بَحَّارَتِي يَلْعَبُونَ بِالسَّارِي
ويمدُّون ألسِنَتَهُم للعاصفة الميِّتة في أفق
التوقُّعات
هيَّا تعالَ
من بُقعة الأزرقِ يا حبيبي
أنت الذي أجري إلى عِنَاقِه
في المجرَّاتِ وأُوقِدُ الشَّمس
أنت الغائبُ الوحيدُ هذه الليلة
عن احتِفَاء الشَّغَف.
و من كتابها "قبلة في طابع بريد"
نقرأ:
صعدتُ الحافلةَ الخطأ
نزلتُ في محطةٍ نائيةٍ اسمها محطة العنب القمري
وكان الغرباءُ المضيئون بالنبيذ
يرقصون على حافة النهر الخمريِّ
بينما العطشُ يسقطُ في لساني
وأنا أتذكرُ بصعوبةٍ
بيتي الصغيرَ على ضِفَّة نهر الحليبْ
أُلصِقُ فُتاتَ الصورِ
كيْ أرسمَ طريقَ عودتيْ
لكنني أحببتُ الغُرباءَ
وبدتْ الأشياءُ التي كُنتُ أخافها أكثرَ فتنةً
وأحببتُ ابتسامتي
وهي تنزلقُ في الماءِ وتقهقهُ
مع تلك الرقصةِ المضيئةِ
وتسبحُ بين الظلالِ التي غَمَرَها النهرُ
دفنتُ الصورَ
وصعدتُ ضجيجَ الغرباءِ
غامزة قلبِي:
مَنْ لا يُجرِّبُ طريقًا آخرَ فهو أعمى
2
في هذهِ الأوقاتِ
تنمو في روحي السعادةُ
في حقلٍ كبيرٍ مِنَ الأيَّامِ
نأخذُ محصولنا الوفيرَ منها
ونحفظهُ للشتاءِ الطويل
لهذا سأحبكَ
مِنْ جانبِ قلبيَ الذهبيِّ
ولن أفكرَ في مَعَارِكنا الصغيرةَ
والخُصْومات التي تتفجَّر
بسببِ الكتابةِ الخاضعةِ للتأويلْ
ضع كلَّ الغضب والأوجاعْ
في صُندوق الصيفْ
هُناكَ حيث خبْأتُهُ خلف الكنبة
للأزماتِ الطارِئةْ
ها أنا أدخلُ خفيفةً وبريئة
بعد أن خلعتُ أحزاني في بحر مرسيليا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الوجع ‏Diya Raman

سألت الدهر : متى ستمر سحابة الألم ؟ و متى ستمد يدك و تنقذني من الغرق من بحر الأوجاع ؟ أيها الليل كم أنت طويل !. مثل حقل شوك أمشي حافية في در...

المشاركات الاكثر قراءة