أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts

******* أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts *******

الاثنين، 22 فبراير 2021

حين يُقتل الحب في النص ....مثال سليمان



  ذات حين ..وقفت على عتبة نصٍ يحترق، يلطم كاتبه الروح بالحزن والشجن، تنبت على جدرانه حدائق البنفسج ..
قاومت الذبول الذي طغى على ذاتي، لكن فشلت ..
لتسيل لي دمعة مخنوقة تحت كحل عيني ..سالت دون خجل ..
كنت خائفة أن يراني أحدهم، مسحت الوجع عن وجهي في الظل ..
كان التكوين في النص مرعب، كاتبٌ يكوّن الصلصال بألم، يحشر فيه كل تنهيدة، يسرق الفرح من ثغور الأجنة في دهشةٍ محيرة، يقارب المسافات بين الآه والأنين بقوة ..
يلاعب الحياة كدمية، يرشق الخيبات على أكتاف حيواته بمهارة، يدفن الجثث في القلب، يسارع للموت ولا يهدأ ..
انتابتني رغبة في احتلال القلق المفرط على جسد كل قصيدة يشكلها..
كان الاحتلال غير صالح، والطين الذي شكلت به نفسي نمى في قلبه كل نساء العالمين..
لأكون الضحية والبذرة الفاسدة في خيال الكاتب والشاعر والأديب ...!!!
لا ..
تلهوا بالأسماء 
لا...
تخطئوا في العناوين 
لا ..
تمسوا الحب بأذى 
لا ..
تسيئوا لعين عاشقٍ ينهكه فك الطلاسم 
كيف لكم أن تهدروا أحلامهم وآلامهم وتدعوا الحزن ينتصر..
كيف للحب أن يتنهد وهو يقطع المسافات في القصائد..
كيف لشاعرٍ لا يعتذر للحياة فيهم على حواف النصوص ..
وكيف للأدب أن يكون جرعة انتحارٍ لمن تنقبض فيه الحياة ..
كيف له أن ينمو بالآلام ويقوى بذنوب عشّاقٍ لم تُقترَف بعد ..
لن أبدو غريبة عن هذا العالم ...إن نثرت الحرف في هذه الأرض يوماً، لن أدع السّماء تلتهمها، لن أُخلق معنىً أعرج يقلقمنه العابر على السطر ويفقد شعوره بالأمل، سأعجن الكلمة على مقاس قلوبٍ لم تُنضَج بعد، ولن أخرّب القلوب الناضجةبولاداتٍ جديدة للحرف .....
مثال سليمان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الوجع ‏Diya Raman

سألت الدهر : متى ستمر سحابة الألم ؟ و متى ستمد يدك و تنقذني من الغرق من بحر الأوجاع ؟ أيها الليل كم أنت طويل !. مثل حقل شوك أمشي حافية في در...

المشاركات الاكثر قراءة