لستُ بمزاجٍ يسمحُ بقتلِكِ الآن
لا يحتاج الأمرُ أن أكون جنرالًا لأُنهي حربًا أو أبدأها
ثمّةُ حروبٌ لاتنتهي
"الحياةُ صراعٌ مع النرد
والفائز من يموت أوّلًا"
لكِ أن تستمري بالرقص على الكؤوس المهشمة
كي تنزفي شِعرًا،
أن تتمايلي فترقص الأفاعي بلا مزمار
أن تُطقطقي أصابعك ليهرع إليكِ حاملو الطبول
ولي أن أستريح
أن لا أرسم كحلا حول عينيك بنصّّ آخر يفضح المدفون بحدائقك يُطفئ النيران الخضراء،
أن أترُكَ قلمي مغروسًا بمنتصف الورقة بعد أن أُقلِّمَه كسيفٍ ليراهُ الأعداءُ،
لي أن أبتاعَ ممحاةً تُزيل خدوشَكِ من عقلي..
لكِ أن تقتلي ما شئتِ من الشعراءِ الذين ينسلّون بين مخالبك
وتُسقِطُ أصابِعُكِ النردَ من فرط نعومتها..
أيُّ منجز لفتاة حمقاء بقتل رجلٍ ميّت؟!
مرّ بكثيرٍ من القاتلاتِ أشدُّ خبرةً
أيُّ شيءٍ سيجعلُ منكِ قاتلةً بحق
سوى أن تعيديه الحياة
لستُ بمزاجٍ يسمحُ لي بالمزيدِ
فلترقصي حتّى النهايةِ
(آن لتامر أنور أن يمُدَّ الآن ساقيه)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق