هيَ أيضًا شاعرة
يا للهول!
كيف سأُسمعُها تنهيدة اللازورد
حين يمر رنين خلخالها عليه؟
كيف سأمنحها مياهًا تسيرُ عليها..
دون أن تكشفَ ساقيها؟
بأيّ حيلةٍ مجازيّةٍ سأستدرجُها؟
لم امنحها نصًّا بشكلِ تفاحةٍ لأكتشف عن سوءتها،
لم تكن ضلعي المفقود..
ليس للشعراء جنّةً لِنُطردَ منها
********
هيَ أيضًا شرّيرةٌ جدًّا
تعرفُ كيف تطلي أظافرها بدمائهم!
بعد أن تحرِقَ القصائدَ لتُحنّي قدميها بالرماد.
وأنا رجلٌ فرَّ من الحربِ وأغلقَ الأبواب،
لا يُجيدُ شيئًا سوى الشعر
_إن كان يُجيدَه_
والنجاةَ من الجوعِ حين تؤكل القُبلةُ
**********
هيَ طفلةٌ خائفة
ضلَّت الطريقَ إلى العالمِ
واختبأت بزي الكبار..
طفلةٌ تواجه العالم بأظافر ملطخة وقناعٍ سادي
وأنا ..هاربٌ من الحياة يختبئُ خلف قبرٍ من المجاز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق