في غرفتي
ثلاثة ظلال
ظل على الجدار
شعره يمتلئ "بالعث"
والحشرات الصغيرة
والحبل مربوط في عنقه
وظل على النافذة
شعره مبلل بالندى
وكأنه في خلاف ابديٍّ مع القدَر
قصير وغير كامل
لا شي يستطيع إعادته كما كان
وظل في وسط الغرفة شعره معفَّرٌ بالتراب
وعلى هيئته طعنات
في صدره
وظهره
-لا يزال- غير صالح للأكل
مغمض العينين كي لا يرى بؤسه
ظل أكبر من الظلين الآخرين عمرا
وحفر عميقة بوجهه
الظل الذي على الحائط
حاول ان يطرق على الجدران
لكنه أدرك أن الجدران هي التي تطرقه
والظل الذي على النافذة
حاول ان يقفز في الهاوية
لكنه أدرك أن الهاوية مدت إليه ذراعيها حضنته وسقطت عليه
والظل الذي في وسط الغرفة
حاول ان ينتحر
لكنه أدرك انه قاتل مأجور
وأن الوقت الذي ضيعه في مراقبة الظلين
كان تبرعا منه في وقت زائد عن الحاجة
افين حمو/سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق