صوته تناهى إلي من بعيد
هسهسة موج دجلة لضفافه
مضى الماء سريعا
بعيدا ..
و الضفاف العاشقة لا زالت عطشى ..
النهر يعزف سيمفونية الأرتواء
مثل اوتار طنبور كردي
ينوح بالعشق
يروي حكايات عشق قديمة
حكايات الغربة
و الهجرة
كان هنا ..
كان أسطورة...
مضى كخيال
تاه خلف الحدود
و تاهت روحي
و أصابعي تنام على اوتار الطنبور
يشتعل خشبه بلهيب العناق
وهو يرحل
يغادرني إلى عالم الأحلام
أحلامي تتحول الى اناهيتا
تتجول في مدينة الحب
تبحث عن إنسان
له قلب العشب
ظلي يرسم على جدران المدينة
امرأة تشبه الحقول
تنتشر رائحة التفاح في العتمة
تعانقني نسمات جبال بعيدة
خارج حدود العالم
نمضي معا نحو القصيدة التائهة
نبي له صوت الأزلية
زردشت العشق
يتلو أياته
و جگر خوين ينشد العشق
الطنبور يبدأ
يصدح أنين الفراق
و طيف مم يعانق زين
و شيرين تداوي جرح فرهاد
خياله يلمس اصابعي
تنتشر الألحان ..
و الفجر نقي يعلن عن ضوءه
و تصحو الحياة
و طيف الألوان
و الطنبور لا زال معلقا على الجدار صامت
بأنتظار
ان يأتي ..
فهل ..سيأتي ..؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق