أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts

******* أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts *******

الاثنين، 26 أبريل 2021

الطنبور .. عفاف حسكي


صوته تناهى إلي من بعيد
هسهسة موج دجلة لضفافه
مضى الماء سريعا
بعيدا ..
و الضفاف العاشقة لا زالت عطشى ..
النهر يعزف سيمفونية الأرتواء
مثل اوتار طنبور كردي
ينوح بالعشق
يروي حكايات عشق قديمة
حكايات الغربة
و الهجرة
كان هنا ..
كان أسطورة...
مضى كخيال
تاه خلف الحدود
و تاهت روحي
و أصابعي تنام على اوتار الطنبور
يشتعل خشبه بلهيب العناق
وهو يرحل
يغادرني إلى عالم الأحلام
أحلامي تتحول الى اناهيتا
تتجول في مدينة الحب
تبحث عن إنسان
له قلب العشب
ظلي يرسم على جدران المدينة
امرأة تشبه الحقول
تنتشر رائحة التفاح في العتمة
تعانقني نسمات جبال بعيدة
خارج حدود العالم
نمضي معا نحو القصيدة التائهة
نبي له صوت الأزلية
زردشت العشق
يتلو أياته
و جگر خوين ينشد العشق
الطنبور يبدأ
يصدح أنين الفراق
و طيف مم يعانق زين
و شيرين تداوي جرح فرهاد
خياله يلمس اصابعي
تنتشر الألحان ..
و الفجر نقي يعلن عن ضوءه
و تصحو الحياة
و طيف الألوان
و الطنبور لا زال معلقا على الجدار صامت
بأنتظار
ان يأتي ..
فهل ..سيأتي ..؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الوجع ‏Diya Raman

سألت الدهر : متى ستمر سحابة الألم ؟ و متى ستمد يدك و تنقذني من الغرق من بحر الأوجاع ؟ أيها الليل كم أنت طويل !. مثل حقل شوك أمشي حافية في در...

المشاركات الاكثر قراءة