قد كُنتُ أحسبُ أنَ ...
خَريفَ العُمرِ ...
يَجعلُنى فى مَأمنْ ...
فلم أَحطَطْ لإطراءٍ
قد يَلمَسُ من ضَعفٍ مَكْمَنْ
أو عَزف وترٍ حساسٍ يَأسِر ..
أو رشفةَ كأسٍ قَد تُسكر ...
أو سَهماً طَاش فَيُصيب بِمَقتلْ ...
يارائعَ الحَرفِ حين رَسمتهُ
على شِغافِ القَلبْ ....
فانقَضَ جِدارُ الصَد ....
وسَقط وتداعى بالجَنبْ
فلم أَقوَ على إقامتهِ ....
حَيثُ كانت إرادتهُ ....
إِرّويِنيِ من نَبعِ وِدَاَدِكْ ...
ولا تُفلتنى من بين ذِرَاعِكْ ...
فلقد أيقظتَ ربيع العُمر ...
وهَززتَ جُذوعيِ فَأثمرتْ
فَأَصبحتَ بعاداتى وطُقوسى ...
بَعد ما أُترعتُ كُل كؤسى ...
أَخّبِرّنى مِن أَين أتيتْ ...
وفى إتجاة أيِ قِبلةٍ نَويتْ ...
وأى فَرضٍ بتوقيتى صَليتْ ...
فاَنْجَذَبْتُ لمحرَّابِكَ أناَ ...
فَلَبْيِتْ وَسَعيِتْ ...
همسات ليل بقلم / محمد عاطف
كاتب وشاعر من مصر
مع خالص شكرى وتقديرى وامتناني للتوثيق والنشر وتهنأ وتسعد وتنعم وتسلم مامومستا عبد الوهاب بيراني
ردحذف