لكم المراثي الممزقة
كـ خيم النازحات من وطن
مبعثرة مثل نظرة رجل ذكر في سوق ..
لكم الحين ،و مابعد الحين
و لكم الغابات المتمردة
لا طرق سهلة تتنفس الخطوات
لا ضوء ..
خضرة أبدية ..
في أفقها سيدة ما
سيدة أفردت جدائلها لرطوبة العشب ..
ميدوسا العذراء
لم يقربها رجل
كل حريق الخشب
فحيح الأنثى
نداءات الرغبة
تشعل في خشب توابيت الذكورة
الحرائق ..
لا اغنيات ..
لا ورود حمراء تهدى..
لا قبلات ..
لكم المراثي
و عذابات الطريق
و لي انا ..لي
صندوق غامض
احمله على كتفي
أسود ..
ينام فيه ماض من ذاكرتي
من اسرار لم ابح بها
تاهت في سراذيب قديمة
لوسيفر استوقفني كثيرا
قال لي :
ليكن لك ما يكن
امنح جسدك للقطارات ..
لسرير دافئ ..
مارسي الرقص
لست سالومي
و ليس الهواء عازف ناي لي
لي ..سبع وشائح
و شيفرة ..
و حبل معقود
و شجر كثيف
و ظل
لا شيء ..
أيضا
ان اردت
ربما ارقص رقصتي الأخيرة
و امنحكم كل اسرار الغابة
و سر افاعي ميدوسا
التي تفح في كل رأس
فقط فكوا جدائلكم ..
لكم الأفاعي الزرقاء
و رطوبة العشب
و لي ..
نعشي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق