العُمرِ ملأتُها شجاعة
و تَجَرّأتْ..
فأَوْقَفْتُني أمام المرآة
نصبتُ قامتي القصيرة
وعلى خيالي المنعكس
تطاولتْ..
لأعطّرَ أنفاس فمي أبجديةَ
العشق إبتلعت..
وبشهد حروفها ألف مرةٍ
تمضمتْ ..
على ياقة قميصي شقائق
النعمان بحمرة الشفاه
زرعتْ..
على الأكمام مروج الإقحوان
بياضاً وعبقاً
قد رَصفْتْ..
في جيبي الأيسر على موضع
القلب من الياسمين
منديلاً مثنياً
وضعتْ..
سَرّحتُ بعض خصلات
شعري المنسية من
زحف التصحر
وللخلف رتبتها
وقلّبتْ..
ثم على بياض القميص
سترةً كسواد كحل عينيك
أسدلتْ
وبيميني جوريةً حمراء
حملتْ...
تأنقتُ حتى بالغتْ
أجل بالغت حتى نادتْ
أمي( روحي فداءٌ لجمالك)
فكم خجلت حينها
وبعدها كم لأجلها
تألمتْ..
ألبستُ قَدَمَيَّ الريحَ
ونحو أسوارك تزوبعتُ
وتصاعدتْ ...
كقرع الطبول بأناملي
على نافذة الأمل
طرقتْ..
أتيتكِ عاشقاً سيدتي
لكني حين لمحت عينيك ِ
جمدتُ فتأملت غليان
بُنّهما وبالصمت
إكتفيتْ..
أتيتك عاشقاً غاليتي
فخان عشقي لساني
وفي تراب الخجل
إندثرتْ حروفي
فإنْدَثَرتْ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق