أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts

******* أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts *******

الاثنين، 7 يونيو 2021

نصف الحقيقة ..؟!. قصيدة : عصمت مصطفى أبو لاوند سورية



من يراني تحت الرماد
تحت خط الفقر
أنحني
على الصراط
أصلي ..
نصف حي
نصف ميت
نصف مؤمن
نصف كافر
نصف شرير
نصف خيّر
يمكن
أن يرى عيناها
في قاع عيناي
تمران بلا دنس
بين الظلام الندي
تشعل شرارة الثورة
على قوس القزح
بين ألوان الفرح
نصف قاهر
نصف مقهور
صوتٌ واحدٌ
ينزلق
على شفافية البللور
يمكن
أن يتخطى الوجع
يتحدى الجراح
يمكن
أن يفسر الحزن بالحزن
و يكسر قلب القلب
أو ..
يرحل .. بعيداً
عن حدود الحرية
نصف حزين ..
نصف فرح ..
**
وحديقتي مازالت نائمة
مبتلة ..
تنتظر
أن يأتي الشعاع
و يغسل قدميه
في مياه النوافير
وعلى الباب الخلفي
شجرة أكاسيا
تخلع
صندالها الأبيض
و تنام على السرير البارد
و على المقعد الخشبي
عصفور صغير
يهجي
حروف قصائدي
و يتدرب
كل صباح
على ألحاني
نصف عاشق
نصف ثمل
و على التمثال
زوج حمام
يقضيان
شهر العسل
على الكتف الحجري
نصف جائع
نصف عطش
و على العشب الأخضر
زهور ترتدي
الزي الرسمي
لإستقبال الأطفال
و بائع غزل البنات
و آيس كريم
نصف غضٍّ
نصف جاف
و على المراجيح
ضحكات
تكسر الصمت
و تمشي
بالفقر
في دروب الصراخ
نصف النصف ..
و في وسط البركة
نافورة
تعلم الماء
أشكال البكاء
و تعيد
لعيون الشمس
نفس الدموع
لوطن ٍ ..
نصف يتيم
نصف ثكل
بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند
سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الوجع ‏Diya Raman

سألت الدهر : متى ستمر سحابة الألم ؟ و متى ستمد يدك و تنقذني من الغرق من بحر الأوجاع ؟ أيها الليل كم أنت طويل !. مثل حقل شوك أمشي حافية في در...

المشاركات الاكثر قراءة