التاريخ أجساد النساء
حقيقة دفنها الطغاة
كان في الغسق روح امرأة
مقدسة..
تراقب غيمة الروح
تبلل يباس التراب
بالقبلات ..
و الأمال
و لها تؤدى فرائض الله
من يديها ينابيع الماء
و صلوات العبادة
من تراتيل الكلام القديم
كانت القصائد
والحضارة
منديلها الأبيض
راية السلام
في ممالك النساء
لا حروب تراق فيها الكرامة
و لا الدماء ..
في قيامة أرواحنا
كانت ثورة النساء
و ثورة الزهر ..
نحتت قلب الصخر
تداعى جبل الغزل
و سارت البشر
من عصر لعصر
راية ..
ليس لها يد أو لسان.
غيمة بيضاء
تروي التراب
ملحمة الماء
قربان مقدس
كانت الأم أول الشهيدات
و كانت الحقول
و كانت البيادر
ترتدي نهج البوح الأسير
و ترفع الجباه في عين الشمس ..
مثل الأشجار تعانق الفضاء
تصنع الظلال
و ترمي الثمار
في فراديس الأرض
كلما أوغل القساة في قتلها
و تمتموا بأناشيد الموت
كلما هي كانت الحياة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق