أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts

******* أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts *******

الاثنين، 7 يونيو 2021

الذكرى الـ96 لأشتشهاد و اعدام شيخ الشهداء #شيخ_سعيد_بيراني عبدالوهاب بيراني ثورة الشيخ سعيد بيراني ..ثورة وطنية تحررية .. لا حركة دينية ..


في أحد سياقات كتابة التاريخ ،أو تدوينه فأنه يعتمد على تاريخ الأديان ،أو تاريخ الحروب ،أو تاريخ المكتشفات ،أو تاريخ الأوبئة ،أو تاريخ المدن و الأمكنة ،و لعل من ابرز التدوينات المفصلية في التاريخ هي تأرخة الثورات بجميع اشكالها ،والتاريخ الكردي ،أو تاريخ المنطقة الكردية يمكننا تتبعه عبر تفاصيل ثوراته ضد الظلم و الطغيان،فالثورات في القرنين الماضين تكاد تؤرخ لتاريخ المنطقة عموماً،و الكردية خصوصاً فمنذ منتصف القرن التاسع عشر إلى بداية القرن العشرين لم تتوقف العصيانات و التمردات و الحركات التحررية .و لعل من أبرز الثورات في بدايات القرن العشرين ،و التي جاءت كمفصل تاريخي هام قبل الحرب العالميةالاولى،وبعدها ظهرت جمعيات كردية خاصة بين عامي 1908 -1923
و كانت هيفي(الأمل) التي تأسست 1910 وانضم إليها المثقفون و الوطنيين الكورد،وتوقف نشاط المنظمة أثناء الحرب العالمية الأولى بسبب أوضاع الحرب وصعوبة التنقل و التواصل ،لكنها عادت للعمل لاحقا بالإضافة إلى جمعية أزادي (الحرية) التي تحرك قادتها للنضال والعمل من أجل تحرير كردستان و ذلك بعد فشل تمرد ابراهيم باشا المللي على السلطان عبدالحميد الثاني و محاولته اقامة امارة كردية خاصة به،حيث أعلن نفسه أمير أمراء كردستان (مير ميران) و الذي أنتهى عملياً عام 1907بوفاته ،ومن المعلوم ان حركة الباشا الكردي المللي شكلت أملاً نحو نيل الأستقلال ،أما في اتون الحرب العالمية الأولى و ما لاقاه الكرد والارمن والعرب وغيرهم من صنوف القتل والتجويع والنفي وهو ماتوضح في انكار حق الكرد لاحقا ،وبإبادة الشعب الارمني والتي تجلت بمجازر ومذابح 24نيسان عام 1915.ومن ثم أعلان روسيا وقف الحرب من جهتها و الأنسحاب من جبهات القتال إثر نجاح الثورة البلشفية في القضاء على القيصر الروسي ،و فضح أتفاق سايكس-بيكو الذي قسم المنطقة و كردستان
وأنهيار السلطنة العثمانية ،و بدء مرحلة الجمهورية التركية الاولى التي اعتمدت العنصر القومي و الدولة القومية الفاشية رغم الادعاءات بالعلمانية منهجا و اسلوبا لحكم البلاد و العباد والتي لاقت المساندة و الدعم من حكومة لينين السوفيتية و عدت أعمال اتاتورك بمثابة ثورة في الشرق ،كما كان لنهاية الحرب العالمية الأولى نتائج متعددة وذلك بظهور كتل دولية تمثل إرادة الدول المنتصرة و الدول العظمى ،حيث لاح مفهوم المجتمع الدولي كقوة لها فاعليتها عالميا ،فعقدت الاتفاقيات وأبرمت المعاهدات ،وبرزت حينذاك اتفاقيتي لوزان و سيفر اللتان تناولتا الشأن الكردي و القضية الكردية في أجزاء من موادها الأساسية ..و كانت لنتائج اتفاقية سيفر و الدور الخياني لزعماء بعض القبائل و العشائر الكردية و ايضا خيانة كمال اتاتورك لمبادئ "ثورته" ،و خداعه للشعب الكردي ،و النزعة التحررية التي سادت المنطقة و ظهور دول جديدة على الخريطة العالمية ،كانت إيذانا لبدء و ضرورة أعلان الثورة في ظروف جيوسياسية صعبة ،و هكذا بدأت،وأستمرت التحضيرات الاولية للثورة ،
شرارة الثورة…
قامت الحكومة التركية باعتقال بعض قادة جمعية آزادي الكردية مثل خالد جبران ويوسف زيا اللذين أعدما رمياً بالرصاص في مدينة بدليس في خريف 1924. عندئذ، وقع الاختيار على الشيخ سعيد ليكون رئيسا للجمعية التي عقدت مؤتمراً في تشرين الثاني 1924 في حلب حضره علي رضا، ابن الشيخ سعيد ممثلا عن والده، إلى جانب معظم القادة الكرد في تركيا وسوريا. قرر المشاركون في المؤتمر الكردي القيام بانتفاضة شاملة لانتزاع الحقوق القومية الكردية، على أن تبدأ في يوم العيد الكردي، أي في يوم النوروز 21 آذار 1925. وقد وصل في الخامس من شباط 1925 إلى قرية بيران الواقعة في الجبال شمال ديار بكر برفقة مائة فارس، وتصادف وصوله مع وصول مفرزة تركية جاءت لاعتقال بعض الكرد، وعندما طلب الشيخ سعيد من قائد المفرزة احترام وجوده، واعتقال من يشاء بعد أن يغادر القرية رفض الضابط التركي ذلك، فوقع صدام مسلح بين قوات المفرزة ورجال الشيخ، قتل فيها بعض الجنود الأتراك وأسر آخرون. وعندما انتشر خبر تلك الحادثة ظن قادة الكرد بأن الشيخ أعلن الانتفاضة، فهاجموا القوات التركية وسيطر الشيخ عبد الرحيم، أخو الشيخ سعيد، على مدينة كينج التي اختيرت عاصمة مؤقتة لكردستان، وانتشرت الانتفاضة بسرعة كبيرة وسيطر المتمردون لفترة قصيرة على أراضي واسعة في ولايات الأناضول الشرقية، فرض الثوار الحصار على مدينة ديار بكر التي صمدت في وجههم حتى وصول القوات التركية المعززة بالأسلحة الثقيلة، ولم يتمكن المتمردون من السيطرة على المدينة رغم اقتحامهم لها، فأمر الشيخ سعيد قواته بالتراجع. بعدها، حاصرت القوات التركية الثوار ومنعتهم من الفرار إلى العراق وسوريا وإيران. وفي أواسط نيسان 1925 اعتقل الشيخ سعيد مع عدد من قادة الانتفاضة التي خبت نارها شيئاً ..
الشيخ سعيد و رغم أنه شيخ الطريقة النقشبندية بتركيا لم يلجأ إلى فرض سيطرته أو زعامته الدينية، الا ان هيبته و كاريزمته القياسية و عمق وعيه و معرفته جعلت منه القائد المقبول لدى كل الأطراف و توحدت الآراء في قرار قيادته..و قام قبل الثورة بجولة واسعة في انحاء كردستان و عمل على اصلاح ذات البين بين العشائر الكردية. و نجح في تقريب وجهات النظر ،و الصلح ،و حصل على وعود بالمشاركة ،لما كان يتمتع بحس و شعور وطني،وغيرة قومية و وعي و فكر عميقين ،و كان يدرك ان الاتراك محتلين و انهم ابعد مايكونون عن الايفاء بوعودهم للكرد و تبين ذلك حينما حنثوا بوعودهم اثر اتفاقيات لوزان و سيفر و اعدام قادة جمعية ازادي اللذين كانوا يدعون إلى انهاء الحكم التركي و ضرورة تحرر الولايات الكردية والشعب الكردي من ربقة السلطنة و من أطار الجمهورية التركية لاحقا
و جاء أختيار جمعية أزادي لشخصية الشيخ سعيد بيراني ليس فقط لكونه رجل دين يتبع له اغلب سكان المناطق الكردية من كرد وأرمن وعرب وشركس مسلمين، ومسيحين فحسب ،بل كان رجل سياسة و له علاقات مع الجمعيات الكردية و التنظيمات الارمنية و له مكانته البارزة كشخصية وطنية عند الكرد و العرب و الترك و الشركس و السريان و الارمن و غيرهم شخصية عملت على الدوام على حقن الدماء و عمل جاهدا لأرساء الصلح و السلام بين القبائل و العشائر المتنازعة ،و يشهد له حمايته لأملاك الارمن و حماية ارواحهم من المذابح ،فقد انقذ ما يربو على عشرة الاف عائلة ارمنية ،و منع الزواج من نساءهم و لم يقبل ان يتم اسلمتهم و انما منع على مريديه ذلك ،حيث كان الكرد و الأرمن و في قرى عديدة يسكنون مجاورة و نسيجا اجتماعيا و اقتصاديا و ثقافيا واحداً، ولمئات السنين وكانت له صلات وثيقة مع العائلات الوطنية كعائلة بدرخان بك وعائلة الشيخ عبيد الله النهري، و لهذا سطع نجمه في سماء كردستان لدرجة ان جواهر لال نهرو ذكره و سرد بعض من تفاصيل ثورته و مدى توحش الاتراك و اساليبهم في القضاء عليه و على ثورة الكرد في سبيل الأستقلال .
الدور التأمري للدول الاقليمية و روسيا
و حكومة حزب اتاتورك.
قرر الشيخ سعيد الثورة،بناء على مقررات جمعية ازادي ،ادرك اتاتورك بأنه ضعيف امام مواجهة ثورة كردية مركزها الاقاليم الكردية و انه لا يستطيع ايقافها بقوة السلاح ..فلجا الئ المكر و الخداع
كما فعلها حينما اسقط مقررات لوزان في اتفاق سيفر ايضا ،فلجأ إلى شراء الذمم و تجنيد الخونة و المرتزقة في صفوف الثورة
وأستطاع اقناع الكثير من الكرد و زعاماتهم واستدعاهم إلى أنقرة، ودفع لهم مبالغ مالية عالية ، و طلب منهم الانخراط في الثورة و تفكيكها من الداخل و العصيان و عدم تنفيذ الاوامر،بل تنفيذ تعليمات أنقرة، ووعدهم بالجاه و المال و المناصب .
بعد إخفاق ثورة الشيخ سعيد توجهوا ملبين دعوة اتاتورك إلى أنقرة لاستلام ثمن خيانتهم ،اللذين لعبوا دوراً فعالاً لإخفاق الثورة وإفشالها عن طريق
تفجير مستودعات السلاح التي كانت تقع بيد الثورة وزرع الفتن،ونشر الاشاعات،وبث الذعر وتفكيك روابط الثورة و حواملها،وعدم قيامهم بتنفيذ الاوامر الموكلة لهم مثل :عدم تفجير جسر طرابلس وعدم قطع الخط الحديدي المار بأراضي سري كانية .هذه الخيانات باأضافة إلى أسباب خلقتها الثورة و لأستخدام الجيش التركي القوة المفرطة كعادته في أخماد حركات التحرر القومية
بقي الشيخ و قواته محاصرين بين قوة عسكرية عنيفة احرقت الاخضر و اليابس و جيش من العملاء المختفين خلف اقنعة الثوار و طابور خامس يلهج بزعامة اتاتورك ،وحينما اراد الانسحاب لم يكن له سوى سلك طريق الجبال نحو شرق كردستان فقد كان الانكليز في العراق و كردستان يحاربون طموحات الشيخ محمود الحفيد،بل ضربوا المدن و السليمانية. بالطائرات الحربية ،و حينما اراد التواصل مع الفرنسيين وجدهم اكثر خيانة من الانكليز فقد ساعدوا الاتراك بنقل جنودهم عبر الاراضي التي يسيطرون عليها في سوريا لقاء كميات من الذهب ،و اتصل الشيخ سعيد بالروس لكنهم خذلوه و لم يردوا أي جواب ،بل زادوا من دعمهم لكمال اتاتورك و "جمهوريته" و عدها ثورة الشرق و بأنها حاربت و أسقطت السلطنة التي كانت تشكل اكبر تهديد لمطامع روسيا ،حيث ان روسيا الاشتراكية وقفت ضد رغبات الكرد في التحرر ،وعليه كان على قيادة الثورة أن تلجأ إلى جبال شرقي كردستان للأحتماء من وحشية الجيش التركي، لكن العملاء و الجواسيس ساعدوا الجيش في إلقاء القبض عليهم ،و للعلم فقد استخدمت الحكومة التركية 35 ألف جندي و12 طائرة حربية.
وحشد الأتراك مائة وعشرة آلاف جندي إلى ديار بكر لإخماد الثورة، و أشار الشيخ سعيد القائد بمحاصرة هؤلاء الجنود الجدد، ولكنه أخفق نتيجة الفساد ودور العملاء،وأصبح يائساً من أستمرار و نجاح ثورته التحررية ..
و هكذا وقع أسيرا بيد الجيش التركي .
المحاكمة و مصير قادة الثورة ..و الثوار ..
قدِّم الشيخ سعيد ورفاقه إلى المحاكمة، وسيقوا إلى محاكم عسكرية، عرفت باسم "محاكم الاستقلال" ثم شنقوا، وتركوا معلقين على أعواد المشانق .
وفرّ قسم من المقاتلين إلى رؤوس الجبال، أو إلى الدول المجاورة، سورية والعراق وإيران، وبدأت محاكمة الشيخ سعيد، التي استمرت شهراً كاملاً، وكان معه في قفص الاتهام، الشيخ عبد الله، والشيخ إسماعيل، والشيخ عبد اللطيف، والرائد قاسم إسماعيل، وحاجي خالد عبد الحميد، والشركسي رشيد، وعدد آخر من قادة الانتفاضة.
ثم أعلن رئيس المحكمة، الذي حكم الإعدام على ثلاثة وخمسين زعيماً من زعماء الثورة، وسيق الشيخ سعيد إلى المحكمة
وحكم عليه بالإعدام شنقاً حتى الموت , ونفذ الحكم في اليوم التالي .
وأمام حبل المشنقة . قال الشيخ سعيد : (إذا مت فكل كردي سعيد وسيخلّصون كردستان ويخرجونها من عيونكم ) وقال : ( إن الحياة الطبيعية تقترب من نهايتها , ولم آسف قط عندما أضحي بنفسي في سبيل شعبي , إننا مسرورون لأن أحفادنا سوف لن يخجلوا من أمام الأعداء و كان ذلك في الـ30 من أيار عام 1925.
مصير العملاء
العملاء اللذين ساعدوا الأتراك للقبض على زعامات الثورة فقد تم دعوتهم لزيارة انقرة و الألتقاء بكمال اتاتورك الذي خاطبهم قائلاً: "أنكم أيها العملاء أخس وأرذل من وجد على وجه الأرض،حيث خنتم ثورتكم، وبلادكم، وشرفكم، ودينكم، وعزتكم "وأمر بإعدامهم جميعاً .
انتقام اتاتورك.
قال اتاتورك
مشيرا الى قبر
هنا يرقد الشعب الكردي وإلى الأبد ،وأنه لا أكراد بعد اليوم ..و انه فقط جمهورية تركية ..وطن السعداء و الشجعان ،و انه عليك ان تكون سعيدا كونك تركي .
بعدما قام الترك بابادة و قتل و ذبح و ترحيل اكتر من ثلاثة مليون ارمني،جاء اتاتورك مكملا الوحشية و التدمير ، فنكل بالكرد مدمراً اكتر من 900قرية وممارساً التدمير و الحرق و التهجير و التتريك حيث دمرت القوات التركية، 206 قرية كردية وأُحرق 8758 منزلاً، وقالت يومها جريدة "وقت" التركية: "ليس هناك مسألة كردية، حين تظهر الحِراب التركية" وتكبّد كلٌّ من الأكراد والأتراك، خسائر فادحة، من جراء هذه الثورة، وكان من نتائجها صدور قانون الحفاظ على الأمن أو( تقرير سكون قانوني)، الذي جرى، بموجبه تشتيت آلاف الأُسر الكردية وتهجيرها، ودمِّر كثير من القرى الكردية، ونُفي زعماؤها و اللذين لعبوا فينا بعد أدورا قيادية في حركة التاريخ الكردي ،و خاصة في سوريا .
ثورة شيخ سعيد ثورة أنسانية وطنية تحررية و ليست حركة دينية
العديد من الباحثين و الدارسين اللذين تناولوا ثورة الشيخ سعيد بيراني تاريخيا، و اللذين قالوا بأنها ثورة دينية، يمكننا القول أنها لم تنطلق من الجوامع او المساجد وانه تم اتخاذ قرار البدء في مؤتمر لحركة ازادي (الحرية) ، و التي أنطلقت في الخامس من شباط لأسباب قاهرة رغم أن ساعة الصفر تم تحديدها بالحادي و العشرين من أذار ،والذي يصادف عيد نوروز، العيد القومي الكردي الأكبر و رأس السنة الكردية ،التي تعد رمز توقهم ونضالهما التحرري عبر التاريخ، ذلك اليوم الذي تم اختياره لمى يحمله نوروز من رمزية قومية كردية إنسانية تحررية، وقد تم أقرار الثورة بناء على قرار جمعية ازادي و بعد مشاورات وأتصالات مع زعماء و رؤساء القبائل الكردية وعشائرهم، وعبر التواقل مع عرب و ارمن المنطقة و لم يكن قراراً صادراً عن تكية دينية،ولا يمكن أن يغفل التاريخ عن تلك الروح الثورية للمقاتلين و المحاربين و الثوار وهم يندفعون نحو جبهات القتال و يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الحرية وهم يطلقون الجملة الثورية الخالدة "عاشت كردستان"و إن كانت حركةدينية اسلامية فما حقيقة مشاركة السريان و الأرمن بالثورة، و لو كانت ثورة كردية خالصة فما معنى مشاركة بعض عشائر العرب فيها، ومماسبق يمكننا القول بأنها كانت ثورة كردستانية شاملة ضد الشوفينية التركية و سياسة حكومة أتاتورك التتريكية، و لم يكن هدفها إعادة الخلافة أو نظام السلطنة العثمانيةوإلا كان السلطان المخلوع واتباعه من داعميه و لكانت سيوفهم و بنادقهم مع الشيخ لا عليه ..
كانت ردا على حنث الأتراك بوعودهم لاتفاق لوزان و سيفر، و كان الكرد و الأرمن كغيرهم من الشعوب التي كانت تسعى للاستقلال عن أراضي السلطنة العثمانية المنهارة كالبلغار واليونانيين والعرب اللذين انشئوا دولهم و حازوا على استقلالهم ،و مهما أختلفت الآراء حول ثورة الشيخ سعيد من قيبل إن الشيخ ورفاقه، كانوا يسعون إلى إعادة الخلافة، التي ألغاها مصطفى كمال آتاتورك، عام 1923، فإن الأعداء قبل الأصدقاء رددوا أنذاك بأن الكرد أنفصاليين و انهم يسعون للأستقلال،فقد
قالت الجرائد التركية: "إن الجمعيات الكردية، دبرت الثورة تحت ستار الدين، لتصل إلى غايتها الوحيدة، وهي إنشاء كردستان مستقلة "
فلو كانت ثورة الشيخ لإعادة الدولة العثمانية لالتجأ إليهم السلطان في الولايات الشرقية من تركيا،إلى مختلف الولايات التركية العثمانية في ذاك الوقت ..
لكن الحق أن ثورة الشيخ سعيد كانت ثورة تحررية لتطبيق العدل ورفع الظلم عن كاهل شعبه واستقلاله .وهنا يمكننا إيراد ماقاله رئيس محكمة ما تم تسميتها أنذاك بمحاكم الاستقلال في إشارة الى إن الأستقلال جريمة و الذي حكم بالإعدام على ثلاثة وخمسين زعيماً من زعماء الثورة قائلاً: " لقد اتخذ بعضكم إساءة استعمال السلطة الحكومية، والدفاع عن الخلافة، ذريعة للثورة، ولكنكم كنتم متفقين جميعاً على إقامة كردستان المستقلة"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الوجع ‏Diya Raman

سألت الدهر : متى ستمر سحابة الألم ؟ و متى ستمد يدك و تنقذني من الغرق من بحر الأوجاع ؟ أيها الليل كم أنت طويل !. مثل حقل شوك أمشي حافية في در...

المشاركات الاكثر قراءة