أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts

******* أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts *******

الأربعاء، 25 نوفمبر 2020

الوردة ذات التويجات المبعثرة (مصطفى النجار)




مضى وجه من وجوه الوردة
يبحث عن أمه في الزحام
مضى ولم يعد
أما الوجه الآخر فقد
تمسك بتلابيب الغصن
كي يدفع عن أمه
ريحا هبت من نافذة الغروب
ووجه أرسل في بريد الهواء
ملامحه الأكثر خصوصية
إلى بنفسجة يتيمة
وآخر يتكور حينا
وحينا يختلس النظرة والنظرة
إلى الفجر الذي ينسل بفتور
ووجه يضيق ذرعا
بشبكة الأغصان
يحاول أن يطير
مثلما تطير فراشة البستان
وآخر كاد أن يذوب وجدية
من لمسة غادة شديدة الكهرباء
لكل وجه..
لكل تويجة حلم
حلم يتكاثر على غصنه
أو يتكاثر في المنافي
أو يزداد سخونة وامتعاضا
تحت دغدغة يوميات صغيرة
لكل وجه
لكل تويجة
الحق في التململ رويدا.. وريداً
او الانكفاء على أحزان الورد
أو الموت وردا
غصب أنثى الأشواك
أنما لن تصبح الوردة وردة
ولن تتوالد الأحلام أو تصبح وردة
إلا ساعة ينتظم التويجات عبق
عبق واحد أو لون يشبه
لون الحب أو لون العيد
أو لون الأم لون الجرح!
من ديوان الوردة ذات التويجات المبعثرة

مصطفى النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الوجع ‏Diya Raman

سألت الدهر : متى ستمر سحابة الألم ؟ و متى ستمد يدك و تنقذني من الغرق من بحر الأوجاع ؟ أيها الليل كم أنت طويل !. مثل حقل شوك أمشي حافية في در...

المشاركات الاكثر قراءة