في أرجوان الحكمة
صادفه ابن رشد
يرشف سلاف كاسها
على نعش عينيه
ويهدهد الماء خلوة
على كتف هدهدها المتوج
كان يمطتى ساحل حلكة
ويعتلى جبهة غراء
بعد أن دار دوردته في أفلاك صلافة
حتى اخضرت خصلاته للضريم المغلق
وقف مليا
مرر يده على جبينه المعرق
وبالأخرى عانق ابن رشد
وكان يحتكم لفورة ذهول
حين اقتادته الحيرة الى زمرة المشائين
أرنوه له يهمس
=افسح صاح صمخ حبرك لسرها الذفين
كنها
ولا تقلها
وآل صاعدا الى العوالي
رمقته
يعتصر أنملها
على فجرملغز
توجست
ثم همت بهما
وقد سقط صوتي على المحراب يستجدي
=أمولا الحكمة فتنة العابرين
ناولاني صلصلها
على مبخرة و جبة
او رواق جمرة
سيان
و كانا تبخرا في الأزل
فاغرة كنت كفي للنار
حين رمقتهما في تباريح شهب غيم
سقراط يقطع شريانه
ويهرب جفن نابوليس
من جبابرة الوقت
حين ترصدوه يولم الساحة
في جذوة الأسرار
بمطرقة السؤال
غب اختطاف تباريح الالهة
من دثار التجلي
على حجر مغوار
كانت الرمضاء
ساعتها تتدفق
عسجدا لفيض بساط أبتي
في حجر الريح
حكمة تعانق حكمة
ترجلت خفراء
ولما تزل يضويها موعد هزيع
من قال=لم يشرب سقراط كأس السم فطرة
على سندان الحكمة الغرار
حين توسد ابن رشد المدى
على ذراع فكرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق