لا أملك إلا حباً يتجلَّى
قمحاً لطيور الغابات المحترقة
ورداً لفتاة قلقة
في مفترق الأيام المنطلقة
لصبايا ممشوقات القدّ بعطر الوطن الغالي
ما طأطأت الريح لهن جبيناً
حاورن الريح شموخاً
وسكبن بنهر الحب عطور الآمالِ
لحزانى يفترشون الحزن ويلتحفون الآلام
وعداً منعقداً لصديقٍ في مقهى الأحلام
وحكايا للأطفال قبيل النوم وبعد بزوغ الورد من الأكمام
قبلاتٍ لتلاميذٍ رسموا أقمار سماواتٍ بالرؤيا
انسفح الطيب المتكاثر في خطوات الأقلام
لا أملك إلا حباً يتجلَّى
قيثاراً صلَّى
في غبش الفجر وفي ناصية الأعياد
احساساتٍ لقلوبٍ فيها مكث الجلاد
منديلاً لدموع وداع لدموع لقاء
ما أقدس منديلاً لمسته أنامل أمٍ أو عاشقةٍ؟
أو حائرةٍ في مفترق دروب العصر وفوق شطوط البحر
وفوق صفير قطار يمضي يمضي في الصحراء
لا أملك إلا حباً يتجلَّى
في لحظات أحلى
شعراً للأحباب وللبسطاء
ماءاً وعبيراً لظِماء الروح وخبزاً للفقراء
وطناً وسلاماً للغرباء
لا أملك إلا قلباً قد فاق قلوب الشعراء!
من ديوان
حلم تفتّح في أباريق الندى
مصطفى النجار
شعر
الطبعة الأولى 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق