الشوقُ زمجَر في السكونِ مُمزِقاُ
جرحَ المساءِ على وشل
وأتى على وجعِ الفؤاد مُعرِِّياً
فيه العِلل
وأنا وحبُّكَ والشتاءُ وموقدي
بين الشموعِ على ثَمل
آهٍ من الأشياءِ آهٍ
حين يجمعُها جمالٌ
ثمّ تمضي في عجل
لقد اعتزلتُ الليلَ ثم
بكاءَ روحي
في الممراتِ البعيدةِ
في يديك سلامةً
فلِمَ استبحتَ مخادعي
يوم الوَهل..
قل لي أجبني لن أطيلَ
سخاءَ وعدِك واضطرابَ
تسوّلي..
شيءٌ من الروحِ اشتعل
أوكيف يُختصرُ العذابُ
ويُعتزل
قد صرتُ بعضا من أنا
والبعضُ أتلفه الغيابُ بما فعل
هل أنت أنت ؟
هل عتابٌ ..كان عمري ..
حينما العمرُ الى
أطرافِ ليلِك قد وصل
ام لقاءٌ أم وعودٌ في حياتي
أم شلل
المزهريةُ لم تعاتبْ
دمعَ اشواقِ البنفسج
بعدما كُسر الرحيقُ بعطرها
والكل عنها قد رحل
هل أنت أنت ...؟
أم احتمالُ توحدي
أم إنّها صدفُ الليالي في الطلل
تلك الاماني لا تُناطُ
وليس في إعرابها
خبرُ الجمل
كم أبحرت لك من مراكبَ
في العيونِ وجذفت عبر الأجل
قل لي أجبني
كم قد تبقى
من حصادِ مواسمي
كم تبقى من دمي
كيف الطريقُ الى النجومِ
وكيف يحملُني اليها
كلُّ الذي ..لا يُحتمل
لا تمتحني بالأمل..
أُتركْ يديَّ الآن دعني
فالعذابُ هو الكفيلُ
و من يجيبُ بما حصل
أُترك يدي
دعني ...
فإنّ الحبَّ يجثو دونَ نفسي ..
...مراوداً روحي وايامي معاً
هو
يستعير بشاشتي كي يُعتمل
أوكيف أجترحُ الجناحَ
لكي أُحلقَ في المدى ...
لأكونَ في جهةِ النجومِ
منارةً
واعتصاماً في زحل
وأُشيّدُ ..عرشاً بأقواسِ زُحل
يا غايةً تضع السماءَ
على هسيسِ تمزّقي
انا لا أريدُها في حياتي
تُختزل...
دعها سراباً في المقل
اترك يديّ على الوداعِ
مقيدا حول العروقِ
نسيجَ وهمِك والقُبل
هل أغلقت سُحب الضياعِ
رجوعَها..
لأصير بين مدينتين
على سرابي اقتفي
لونَ السمل
والشوقُ يسرقُ من
أزيز الدمع داهم عُزلتي
فاضَ الحنينُ بما حمل
إنّ الغيابَ أقالني
عن كلِّ أشكالِ الامل
والحزنُ أدمنني بقضمِ جدارِهِ
وبكلّ أيامي انشغل
آنست حولك فرحتي
نوراً بريقاً
ومضَ احلامٍ حياةً
تختال في حضنٍ الزجل
أوكلما اطلقتُ دربي للعنانِ
تصدَّعتْ آفاقُه ...
والفرقدُ العالي أفل
إنّ الذي ما بين قابي
وقوسِه...
لقد انفصل
يا أين انت وأينني
ايان كنتُ حبيبةً
وانا التي كنت
وكنت ليس فعلٌ ناقصٌ
بل كان فيك قد اكتمل
عرّيتُ شطآني
عن الامواج
مابين احتراقي والمُقل
مازلت أ سأل ..
كم تبقي من دمي ؟
فانا هنالك ..إن ترمني
أو تسل
والدمع يابى ان يبوح بسره
ليلَ اتقاد شموع وجدك آسفأً
خوفاً عليها من بلل
لو خانه شبق المحاجرِ وانهمل
هذا مكانك في فراغي
واحتمالك في دمي
حيثما حلّ نزل
تلك الحروف حزينةُ
والحبر ينزفها اسىً
ومواجعاً
تشتاق حين تعانق السطر الذي
قد كان يرسمه الغزل
ومواسمُ التفاحِ حين قطفتها
غًفرت خطايا آدمَ منذ الأزل
هذا العذاب حقيقةٌ يا سيدي
هو ليس شكاً محتمل
اما السعادة حيثما كانت
تُناطُ لن تعودَ وتُرْتجل
انا لا اراك الآن ..
بين تشابهي
هذا انتحابي
لن تراني
انما انا في هنالك ...لم أزل
٢٣/١١/٢٠٢٠
قصيدة بعنوان(هل أنت أنت؟)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق