سأتركُ بقايا ظِلّي العاثر
وبصمات القهر في ذاكرتي
ارتعاش شراييني
وحلمي المخيف
سأتركُ كل ما كتبتهُ
على أرصفةِ الشوراع
في المدن البعيدة
في ظِلالِ أبراجٍ عالية
سأتركُها
لتُدفن هُناك
وأنزلقُ بصمتٍ
لأعودَ أدراجي
أستشفُ وميض الضوء
بحواسي الجائعة
ك كهف يمتصُ النور
من ثقبٍ صغير
في سقفهِ الدامي
وجبروت الشمس
يُغطي هذا الكون الفسيح
لحن أخرس يضج في مسمعي
من سيعتقل الألم؟
والوطن الممزق متعثّر
مغموس بلون الحداد
الصخور تنزف
والمَرار في حنجرتي
علقم
يَقودني إلى التمردِ
مَنْ سيعتقل الألم؟
والشفاه على أبواب الجَفاف
ظمأى
تنتظرُ
قطرات المطر
نُضوج الزيتون
نَّشْوة الثمار الدافئة
وحفنة من ألوان الفرح
تنتظرُ
سكون الليل
القمر الباهر
السماء عندما تهطلُ نجوما
وبريق الفجر يودعها
تنتظرُ
النور الأبيض
وأحزان لطيفة تفضحها
دفء الصباح
وحِبال الشمس عندما تُقبّلها
مَنْ سيعتقل الألم؟
مَنْ؟
كم سنة أخرى سننتظر؟
على دروب المآتم
سعاد علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق