بلغني..ايتها البعيدة القريبة، إنكِ نسيتِني!
ولم تتذكري حتى اسمي عندما ذكروه في حضرتكِ، وقلتِ لهم .. عن مَن تتحدثون؟
أنا لا اتذكرُ شخصاً مرَ في حياتي بهذا الاسم !
لكن الذي نقل لي هذا الكلام قال إنكِ كنتِ لحظتها تهتزين من قمة رأسكِ الى اخمص قدميك، وكأنك شجرة يابسة مرّت عليها عاصفة شديدة، ارتعشت يداكِ وارتجفت شفتاكِ وتغيّر لون وجهكِ مع كل حرف نطقتِهِ، وتشابكت اصابعكِ حتى كادت ان تكسر بعضها، وسرحت عيناكِ الدامعتان وكأنها تعيش ذكريات نقشت احداثها في قلبكِ وفي عقلك.
حسناً ..حسناً فعلتِ وصدقتِ بما قلتِ ..
فأنا مثلكِ لا أتذكر الماضي..
لأنه لم يغادرني ..
والآن .. كيف حالكِ ؟
محمد جبر حسن
العراق- هولندا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق