أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts

******* أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts *******

الاثنين، 11 يناير 2021

قراءة في بنية النص القصصي "تناقضات"للأديبة أخلاص فرنسيس* تناقضات سرد الرؤى" الحاضرة" في إيضاحات معنى "الغائب"... بقلم: عبدالوهاب بيراني**



تقنية القصة القصيرة تحمل طرق عدة، بل و ربما لا تخضع لتعريفاتها الكلاسيكية المدرسية على أقل تقدير، فالأبداع حينما بسرد حكاية مجتمعية لا يحده قانون أو ألزام كتابي وفق نمطية سائدة، و خاصة حينما تقترب من أجواء السرد الروائي،و كأنها فصل أستهلالي لتقديم عناصر الحكاية، ربما تظهر الشخصيات بحواراتها الممسرحة،أو بأسماءها أزاء غياب كل ذلك لعدم ضرورته، فلربما لا تحتمل الفكرة حشو أسماء و بيان صفاتها الخارجية المورفولوجية،و لا تستدعي ألا الكثير من الغوص في العمق النفسي للشخصية أو الشخصيات عامة،ففي القصة المعنونة" تناقضات" نتابع سردية دونما أسماء محددة الهوية ، والزمن يعلن عن نفسه من خلال (أحداث) القصة، و المكان هو نقطة وصول أو أنطلاق (المطار) و البطلة التي تدور حولها الحكاية امرأة أختبرت الحياة،وأمتلكت فلسفتها، لم ترسمها الكاتبة على نحو متبرج، بل صوّرتها بأهاب امرأة ناضجة لا تقيم وزنا لأناقتها أو مكياجها، تحمل حقاىبها غير مبالية بنظرات المسافرين و القابعين ببهو المطار، شيء ما في شخصيتها دعته لنا الكاتبة حتى نتكهن به، الكل يحاول التقرب منها و خدمتها، وهذا يدل على كاريزما خاصة تمتلكلها الشخصية الاساسية و ربما الوحيدة في القصة..
فالقصة لا تأتي دوما بصيغة "حدوتة "واضحة الرؤية و الشخصيات و المعالم و البداية و النهاية، فهناك نمط سردي لرواية القصة ضمن حالة من الإيحاء إلى أكثر من خط درامي، إلى أن تكون الشخصية ذات أبعاد نفسية و تمثل أكثر من ذاتها كموضوع و كشخصية بفردانيتها و توحدها، مفردات متضادة، و ألوان، و رغبات تناقض التصرفات،و من هنا تبدأ سلسلة التضادات و التناقضات التي حملت القصة عنوانا لها،و في حالة القراءة النقدية للقصة ككل لابد من أمتلاك ناصية الحذر و محاولة ألتقاط المعنى الكامن وجوديا في مفاصل الحكاية المتواصلة ككل يؤدي إلى المعنى و الغاية معا،لذا سنبدأ بتساؤل حول ألية أهمية ممارسة النقد حيال قصة قصيرة؟ و للأجابة ننتقل لطرح سؤال أخر:
ماذا يبقى من النقد أن لم يحاول الإيغال إلى جوهر الحكاية؟.
حتى يضيف النقد بوظيفته القرائية بعض من الملامح التي وردت في عتبة النص الكتابي، على النقد أن يجرد الشخصية و حواراتها المحمولة على وعي الشخصية داخليا، و ترك شأن العموميات، و الغوص بعمق نحو تراكبية القصة، و المحافظة على مسافة من المنجز الأبداعي، وأن نستعرض حدسها، و روحانيتها و أفقها، على ان نؤمن بأن النقد ليس تصيد الخطأ، أو البحث عنه، و أنما البحث عن الأستجابة الممارسة للقيم التي تسعى الكاتبة أخلاص فرنسيس عبر النص إلى قولها، و الوصول لفهم عام و عدم الأنجرار خلف ظاهرية الحدث أو صورة الشخصية، و أنما ممارسة التفكيك و التحليل للوصول إلى مرحلة فصل السرد عن اللغة، أو فصل الفكرة عن الموضوع، فالكتابة و أن كانت بمعنى ما هي أستعراض فن الأختزال و التميز و اللعب بالمفردات كمحاولة لتحطيم اللغة و سحق المعنى و هذا ما يحدث غالبا في كتابة النصوص الشعرية التي تبقى مفتوحة على المدى الزمني كنصوص تقبل التأويل، أما بخصوص القصة كحكاية نستمد منها عبرة أو حكمة أو تجربة حياتية، يبقى دور القراءة النصية هو محاولة التفكير بقضايا الحرية و الحب و العمل و الخيانة و السفر و الغياب،
ثمة مفردات و أحداث سريعة تحدث عند عتبة النص القصصي «تناقضات» يجعلنا نسعى خلف بنية هذه التناقضات و تحليلها و الوصول لجذر الشخصية لكي نفهم نمطية هكذا شخصية و أستدعاء القاعدة النصية النفسية للبطلة، و تحقيق مدى منظوري يمتد مسافة معينة زمانيا،و مكانيا تبدأ من عتبة المطار و لا تنتهي عند زمن الغائب الذي ربما لن يعود كما هو، في مخيلة البطلة،.. لربما كان هو نفسه الرجل الذي التقاها في بهو المطار، فالكاتبة تفسح المجال لفهم أو توفير بنية نص قادر الوصول إلى عتبة القارىء بشكل مثير للفضول و لعل الفضول أو عنصر الدهشة هي أحدى تقنيات الكتابة التي تلجأ اليها الكاتبة لبناء نصها القصصي كضرورة أبداعية لصنع لذة القراءة،و للسعي خلف قيم أنسانية عليا كالوفاء والحب مثلا..
و لا تخضع لطبيعة النص الحكائي السلس المتعارف عليه، ذاك الاسلوب الذي لا زال متبعا في كتابة النصوص القصصية للأطفال أو الناشئين، و أنما هنا و حيال نص تناقضات فأنها تتوجه إلى قارىء يقظ، مجرب، يسعى ليس إلى أمتلاك الفهم الواعي للقصة و أنما الأستمتاع بفك طلاسمها و تناقضاتها حينما يمارس عملية قراءة غير أعتيادية لنص استثنائي مدعوم بالنشاط الجدلي الديالكتيكي دون الضياع في مسارات القصة، و أنما خلق تقاربات من شانها صنع هسهسة لللغة و الأستمتاع بلذة الجرعة اللغوية التي أمتدت ضمن نص يمتلك أركان القصة القصيرة كصنف أدبي و كحقل أدبي،


ربما علينا أن نفكر بطريقة أخرى بمسار النص و بما يرمي إليه، بطريقة مختلفة، حسب هيكليتنا المعرفية أو خبراتنا الحياتية، و ألا نمارس الصمت و نحن نقرأ النص، و أنما أعادة التفكير ببناء للقصة، بناء جذاب و مثالي و مثير أيضا..
فلا يمكن فهم القصة تماما أن لم يسعى القارىء إلى سلسلة من الممارسات القرائية، أو فنون عقد المقارنات بين ما يقرأ، من جهة و بين ما يراه في الواقع أو ربما في فلم ما أو حكاية قديمة أو ربما ما تجود بها ذاكرته من أحداث مرت به من جهة ثانية. و فيما لو أدرجنا الألوان التي وردت في القصة (أحمر،أسود،بني،عسلي،أسمر..)فهي لا تدخل النص لأضفاء زركشة توصيفية للأشياء و للأسماء،و أنما تسعى لبيان أفعال،وتأتي لصبغ الشخصيات، و تعريفها، و لأضافة ملامح خارجية منعكسة،فحقيبة الكتف الحمراء تدل على قوة شخصية المرأة و رغبتها الكامنة في أستمرارية عهد شبابها الاول، متوازنة مع ربطة العنق التي جاءت بنفس اللون لتعطي القارىء نمط حياتها المترفةو جرأة شخصيتها، وتحمل بعض أحتياجاتها الشخصية في حقيبة تجرها خلفها كماض بات أسودا،غامضا ، فهي ليست إلا مسافرة مغادرة، لا تزال تسافر في رحلات باحثة عن ضياع، تسعى أن تعثر عليه، تحاول مقاربة صورة الغائب في أهاب رجل أسمر البشرة، فنحن أزاء امرأة رشيقة، عملية، خفيفة الحركة، مفعمة بالنشاط، دونما أهتمام زائد بمكياجها أو تسريحة شعرها، فقد تجاوزت تلك المرحلة، فهي ناضجة، تمضي نحو سنوات شباب متأخر، قلبها ينبض، عيناها لا زالتا تبرقان كحبتي زيتون عسلية اللون، تجولان في حركة بحث دؤوبة، الألوان تسير معا في خطوط متشابكة نحو مكان واحد، بتثاقل خطواتها ليس لتعب او وهن،او شيخوخة ما،و انما هو الكثير من التردد في المغادرة مجددا، ثمة تناقض يستهوي المتتبع كقارئ، من جهة التلقي النصي، و سائر المتواجدين في قاعة بهو الأنتظار، فالجميع يرمقونها بنظرات متسائلة، من جهة ثانية، في محاولات خجولة لبدء حديث هامشي، للتقرب منها، فنحن لم نسمع صوتها، و لا نعلم بأي لغة تتحدث،و ذلك لعدم الضرورة ربما،أو لأضفاء المزيد من غرائبية تصرفات البطلة المسافرة عبر ازمان و جغرافيات متقاربة متباعدة، حالة من التشظي الداخلي و من الكتمان، و ضجيج عال و صرخات تعلو، تكتم كل ذلك بتعابير وجهها الصامت،و حركتها المتثاقلة كما أسلفنا هي بداية هو حالة الكمون الاولى و أنكماشها أزاء حرية خصلات شعرها لبيان أمتداد شخصيتها الخارجي نحو حرية أرحب و أبهى...
تراقب عيناها بحذر، و من خلف نظارتها الشفافة الأنيقة التي تزيد من وقار شخصيتها، التي تتشبث بالأرض فهي تصر ان تطأ الأرض بحذائها البني بخطوات أكثر ثباتا كونها تحدد هدفها، فهي ستفقد هذه الحالة حينما تصبح في فضاء القصة بين الأرض و السماء ، ففعل الطيران،في رحلة أعلنت عنها الكاتبة حينما تضعنا أزاء حالة ترجيعية ضمن سردها بأن لا قوة سوى الحلم قادرة على ردعها وهي تستقل طائرة تيه من خلال السفر بالطائرة كحالة تحليق بالجسد، و الروح تتشبث بالأمكنة، لذلك تسير على غير هدى، وهي لا تزال تصرخ من الداخل القابع في دواخلها، تبكي وجعا لا زال يسكنها منذ خروجها إلى الحياة، تعيد الكاتبة مفردات الضياع و الفقدان في أكثر من موضع ضمن النص (تيه _تائهة_طيف_بحث_ضياع)ضمن حالة زمنية تتعاقب فيها الفصول فالشتاء يتحول عبر تغيرات نفسية إلى ربيع، و السماء تعلن أنهمارها حزنا، تشاركها الطبيعة في ذرف الدموع على رحيل أبدي، رحيل سابق لآوانه،
كانت روحها من أختارت طريق العشق، ووجدت أن الحياة ستمنحها السعادة حينما حل الحب بقلبها، سارعت إليه، منحته كل ذاتها و حيويتها، منحته المكان سيدأ أبديا، دون منازع،(أقامة أبدية) و ليست دائمة بل أقوى تركيزا و بذلك لن تبحث عن بديل..
خلال ساعات معدودة و لقاءات قصيرة و قبلات ثلاث فقط أرتبطت معه للأبد، في صراع مع ذاتها تكتشف تناقضات الحب و الرحيل، الأرتباط الروحي و الأنفصال الجسدي، التحليق و رغبة البقاء على أرض الواقع و سعيها لبيع كل حاضرها و التخلي عنه لصالح حلم رومانسي أو أمل بعودته، فهي لا زالت تنتظره في مطارات الحنين، نذرت نفسها لرسالة الحب السامية تنقل رسائل عشاق مضوا، تهرب من نفسها من ذاكرة أستبدت بها، تحمل جنين الشوق في رحمها، ينمو، مرواغا شغب مشاعر أنثى تسكنها ، و تهب عليها نسائم تأنيب ضمير كلما لمحت في عيني أحدهم أعجابا، أو تلميحا لبناء علاقة جديدة،وهي التي لم تبالي أبدا بالأحاديث الأعتيادية،فقد كانت ترغب بذلك القادم الجديد، فكرها و وعيها ينساق نحوه، مشاعرها تخترق لوح البلور، شيء ما يدفعها على البوح، تقوم بعملية أستنطاق للرجل الجالس هناك، تتمناه أن يقول لها أعشقك، مرة واحدة، فقط مرة واحدة ان يعلن لها حبه، لكنه بقي صامتا صمت الموتى، صمت عمود بقي صامتا و صامدا يراقب هبوب الريح و الغيم و جريان النيل العظيم، أذناها تسترق السمع، تنتظر أن تنفرج شفاهه أن يصرخ، أن يهتك صمت ثقيل أن يقول لها أحبك، و قلبها لا زال يطارد الغائب في المطارات و القنصليات و السفارات، هي الماء.. في جريانه و الريح في هبوبها، و قدماها تبحثان عن موطأ ثابت، إلى أستناد، تعيش تناقضات البوح و الصمت، الأعتراف أو الأنكار، كان الأهل العقبة الكبرى، تمنت في قرارة نفسها رحيله، و هاهي الآن تبحث عنه، تعيش تناقض البعد، و القرب،
ثم تعود لتعيش تناقضا قاسيا، كيف تخبر رجلا جديدا، أن قلبها لا زال يبحث عنه هو.. عن الغائب و ليس عنه، عاشت في لحظات أعادتها إلى دوامة الحياة الكبيرة، عادت للأنطلاق.. و لا زال حلما يتراءى لها ماذا لو قام بخطفها.. و أن كانت العائلة أو الجدار.. كان خيار الخطف قائما، و أيضا خيار أن يعود، أن ينبش في جيوبه باحثا عن رقمها.. أن يتصل عبر الأسلاك ان ينقل دفئه،ان يخبرها أنه لا زال هناك ينتظر،انه هناك و سيعود،تطلب منه أن يتصل أن كان من الاستحالة أن يصل...
(نهاية القراءة...).


قصة:"تناقضات" للكاتبة: أخلاص فرنسيس
(متثاقلة تحت حملها، وشنط السفر، شنطة حمراء على كتفها، وأخرى سوداء تشدّ كتفيها بقوة إلى الوراء، ترتدي شعرها المسدل على كتفيها كنهر على جبينها، خان المنديل الأحمر الذي يحضن شعرها، وهربت الخصلات تقبل جبينها وهي فخورة بحريتها، ومن وراء نظارته عينان تبحثان عن شيء ما، حبّتا زيتون عسليّ تتدلّيان من بين ظلال الرمشين اللذين يحرصان على حمايتها برفة وبلحظها بين الفينة والأخرى. حذاؤها البنيّ المفتوح من جنبيه يحرص على أن يطأ الأرض، ويثبتها بها لئلّا تطير في فضاء المطار، عندها من سيردها تستقلّ طيارة التيه، تبيع الحاضر وتشتري الحلم، تسير على غير هدى، تدخل المحلات التجارية القابعة في بهو المطار، تبحث بين البضائع المعروضة على شيء ما ، كلّ من رآها سألها بابتسامة: هل يستطيع مساعدتها؟
تردّ بابتسامة وإيماءة من الرأس:
لا، شكرًا.
ما تبحث عنه ليس معروضًا على رفوف المحلات في المطار، ما تبحث عنه لا يبتاع في أيّ مزاد، ما تبحث عنه هذه المخلوقة التي جاءت إلى هذا العالم بغلطة ارتكبها في ليلة ما والداها.
أول تحيّة كانت للحياة في صرخة، وكأنّها تبكي وجعها قبل الأوان، مثل موج البحر أفكارها وأحاسيسها تائهة دون ذلك الطيف الذي تبحث عنه.
حاولت أن تجده في وجوه المسافرين، وفي جوازات السفر تبحث عن ذاتها، ولكن دون جدوى.
جالت في المقاهي، احتست القهوة والكابتشينو، لعلّها ترتق جرح ضياع وتيه، لعلّ الشتاء يتغيّر إلى ربيع، حتى السماء باحت بالمطر حزنًا على الرحيل تشاركها السماء البكاء، وتمطر كالرحيل بغير أوان.
لم يجبرها أحد على هذا العشق بل سارت إليه بخطى متسارعة حين ابتسمت لها الحياة أخيرًا برجل حلّ في قلبها ضيفًا دائمًا سكن بل أسكنته وأعطته إقامة أبدية، وهي تعرف أنّها فتحت باب جهنّم على قلبها، تعلم مخاطر فعلتها، تجمعها معه سويعات قليلة، وتباعد بينهما الكرة الأرضية التاريخ والجغرافيا، سويعات وثلاث قبلات كانت الحياة، صرخت بوجهه ألا تفهم، هذا ما تبقى لي وأنا في مطارات الحنين مسافرة بلا هدف، أحمل تذاكر العشّاق من بلد إلى بلد، أهرب منّي، أطاردني علّني أجدني، أحملك كالطفل في أحشائي، وأحمل نغمة الصوت مجنونة، أعاني شغب المشاعر امرأة خاطرة في بال الذكرى.
أنّبها ضميرها، وهي تلمح من خلف الزجاج الفاصل بينها وبين ذاك الرجل الأسمر الذي كانت أقصى أمانيه أن يجلس معها لساعات يتأمّل وجهها، ويسمع صوتها وضحكتها، لم يكن من الرجال المتطلبين أبدًا، يرضيه أن ترمقه بنظرة، أو تقول له نكتة سخيفة، وكانت تستجدي الكلمات، وتكسر برودة الجلسات الطويلة المليئة بشتى أنواع الأحاديث عن العمل والشغل والثرثرة الفارغة، وهي تعرف جيدًا أنّه ينتظر الفرصة تلو الفرصة كي يقفز من حجرة صمته، ليقول بصراحة: أعشقك، ويعود إلى صمته الطويل، كأنّه أحد أعمدة الهياكل المرمية على ضفاف النيل، صامتة لو أتيح لها أن تتكلّم لقالت الكثير، وكتبت عن الإجحاف الذي مورس بحقّها من أقرب الأقربين من أبناء البلد، رجت في سريرتها أن يتركها وشأنها، فهي في البعد عنه بمقدار قربها من حبيب روحها وعشقها الأوحد، كيف تخبره أنّ قلبها مشغول بسواه، وهي تعلم أنّها ستقضي عليه؟
تركته خلف الزجاج، وسارت في خطى بدت له فراشة تنتقل من زهرة إلى زهرة، وكم تمنّى أن يقفز فوق السور يخطفها إليه، ويهرب لها إلى آخر الدنيا، وهي في دوّامة، وأقصى أمنياتها اتّصال هاتفيّ عبر الأسلاك يحملها على أجنحة العشق السرمدية من شقيق الروح).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*أخلاص فرنسيس: أديبة و كاتبة لبنانية تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، تكتب الرواية و القصة و الشعر، كما لها باع في كتابة دراسات و ابحاث نقدية، بالأضافة الى تقديمها لعدة برامج عبر منصات التواصل الاجتماعي و خاصة عبر تطبيق "زووم".
صدر لها شعريا:
_ حين يزهر الورد
_ العشق المقدس
_تراتيل البحر
_امرأة في مرآة
_و أمضي في جنوني
كما صدر لها روائيا:
رغبات مهشمة
و على صعيد القصة القصيرة صدر لها
مجموعة (على مرمى قبلة)
بالأضافة الى مخطوطات في الشعر و القصة و النقد معدة للطبع و النشر.
**عبدالوهاب بيراني: كاتب و ناقد سوري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الوجع ‏Diya Raman

سألت الدهر : متى ستمر سحابة الألم ؟ و متى ستمد يدك و تنقذني من الغرق من بحر الأوجاع ؟ أيها الليل كم أنت طويل !. مثل حقل شوك أمشي حافية في در...

المشاركات الاكثر قراءة