لو تأملتَ وجهكَ في المرآةِ
لكنتَ رأيتَ وجهي
لو توقّفتَ قليلًا وأصغيتَ
لسمعتَ صهيلَ الجسدِ
و رفعتَ عنهُ الرّملَ والزّبدَ
لو صوّبتَ روحكَ نحوَ الشّروقِ
لرأيتَ ظلّي خلفَ البحرِ
لو أخذتَ الوقتَ، وانتبهتَ لنداءِ شفتيكَ
وتحسستَ جمرةً من لهبٍ
لو التفتَّ لتلك الغيمةِ الزّرقاءِ التي ظللتْ ناظريكَ
للملمتَ عطري الذي يسيلُ على صدرِكَ العاري
لو أرهفتَ السمعَ لصوتِ الفجرِ
لرأيتني في كحل الحبّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق