ما من امرأة عشقتها أو أحببتها أو ضاجعتها أو تزوجتها إلا وقالت لي بعينيها اكتبني رواية. كان بلزاك الخرتيت المتلصلص على مؤخرات النساء العاريات في الغسالات, على ورد الماء. هو الأسبق إلى ابتكار الجملة, قبل أن تصبح شائعة. وربما كان هو الأسبق لوصف الأجساد النسائية العارية المترهلة إلى حد يزداد فيه التقزز تقززا من الجسد. كان ذاك هو جسد الغسالات, بعد أن يمتهن أجسادهن بأبذأ المفردات النادرة, في ذاك المكان, في تلك الرواية, على لسان سرَّاد لا يمل, أو حكواتي سفيه بعض الشيء.
السفاهة بعض الشيء
السفاهة الفنية أقصد
قد تكون من عدد الرواية الجيدة إلى حد ما. لكنها قد تكون غير لائقة اجتماعياً أو أخلاقياً. لكن هناك روايات مبسترة بشكل جيد أيضاً. لا تقول شيئاً سوى الدموع أو الأحاسيس التافهة المستهلكة والأجساد الغبية التي تنتظر اللذة إلى أن تغرق في الموت. انها نوع من الرومانتك المتأخر زمنياً, أو الناجم عن احباطات عاطفية أو جنسية في القرن 21.
ليس بالضرورة أن تصلح كل امرأة لأن تكون الشخصية المحور في الرواية. مع أن ذلك ممكن جداً لروائي شبه موهوب أو موهوب فعلي كحكواتي.
حين نشرت ملكوت الروائي على صفحتي من 2013 إلى 2016 وصلتني رسائل متعددة معظمها يسأل كيف يمكنني أن أكون ديدي؟ وكنت أرد هناك امرأة واحدة بهذه المواصفات وليس كل امرأة أحبت أن تمتهن الفجور في الماخور, أو في الرواية تصلح لأن تكون ديدي في رواية. ديدي جديدة بالنسبة لي.. يمكن أن تكون هي شخصية أخرى, بفجور آخر. في مكان آخر في زمن آخر.
إن الدراما العالية في الأعمال الروائية تدفعنا جمالياً الى التعاطف مع الجاني والمجني عليه بالسوية ذاتها, هذا إن كنَّا متلقين متوازنين لاتغتالنا العواطف الهلامية السخيفة. اذ.. أن الثيمة اليتيمة في الرواية الكونية بالنسبة لي هي. الجاني والمجني عليه. ماعدا ذلك تعدد وتنوع. كلاهما صديق حميم أو هكذا افترض طيلة زمن القراءة أو الكتابة على الأقل. طالما كل منهما يؤدي دوره في إيصال تلك الشحنة من الألم أو المتعة.
ليس من وظيفة الجمالي الروائي أن يحيلك الى العدائية او العدوانية المفرطة. إنما على الأقل أن تجعل من ذاك الأمر الرهيب, أو الكارثي, أمراً مقبولاً على الورق أولاً, ثم في الذهن ثانياً.
يميل الكثير من القراء, الكتاب, والنقاد, إلى تأثيم أو تجريم من قاموا بأعمال اجرامية تعاقب عليها القوانين المدنية المتفق عليها كعقد اجتماعي تعايشي ودي او سلمي. وهذا التأثيم لا يصح بالمطلق على الشخصية الروائية في أي موضع كانت.. جانية أم مجني عليها.
إلا أنه من وجهة نظر شخصية جداً. أجد أن هذا العرق البشري برمته, غير جدير إلا بالتأثيم والتجريم. انه عرق الجريمة على الأرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق