أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts

******* أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts *******

الخميس، 14 يناير 2021

عندي بعض التساؤلات التي كنتُ قد ابتلعتها من فترة طويلة .. وما زالت تلحُ عليّ بالخروج .. بعد التحية والسلام ... ميرفت أبو حمزة

عندي بعض التساؤلات التي كنتُ قد ابتلعتها من فترة طويلة .. وما زالت تلحُ عليّ بالخروج ..
بعد التحية والسلام :
ما الذي يجعلنا نقلّد أسلوب الغرب في الكتابة النثرية بل في القصيدة النثرية .. إلى الدرجة التي تلغينا كعرب إلا في لغة الكتابة.. مع أن العرب لهم إرثهم الثقافي والحضاري الذي لا يستهان به ؟!
وأيضا لماذا بدأنا نرى انفصال أدب الرسائل والمسرح عن بعضهما في ساحة النثر أو غياب أحدهما..
ليس بإمكاننا التنكر لأدب الرسائل الذي كان مقدمة لفن المقال الأدبي النثري قديما وهو الذي شكل رافدا مهما في التراث الأدبي الإنساني بكل جوانبه ولعب دورا مؤثرا في الكشف عن الجوانب النفسية والفكرية والدلالية ..
وأرى أنه من الجميل جدا أن نجعل أرض النص مسرحا للكثير من فنون الأدب بأسلوب جمالي موسيقي لا يغير جينات القصيدة إنما يحسنها ..
هناك الكثير من الكلمات التي تندرج تحت مسمى قصيدة النثر دون أن يكون لها علاقة بأي جنس أدبي ..
ليتنا نكتب عن دراية دون أن ننسف المعايير الأساسية لقصيدة النثر ..
وأيضا لماذا هذا التبسيط المجحف مع إدراج السجع الذي يظهر ركاكة النص ليعود ويندرج تحت مسمى قصيدة النثر ..
وما الذي يجعلنا نتبع الغرب في أدبهم إلى درجة التقليل من شأن الإرث النثري الذي تركه من سبقونا إليه .. صحيح ان الغرب سبقنا وقطع أميالا قبلنا في الكثير من المجالات
إنما بين قوسين (((إنما )))ليس في الأدب ..) !!!!
مهما بلغ مجدهم .. لن يتفوقوا على أمجاد اللغة العربية .. لا يوجد أي لغة في العالم تمتلك عدد الكلمات ومرادفاتها وما اشتق منها وما غيرت معناه حركات التشكيل في اللغة العربية وهذا الأمر لا يخفى على أحد.. لهذا هم يكتبون بهذا الاسلوب ..بسبب انحسار كمية المفردات ومعانيها وهذا ما أتاحته لهم الأحرف والكلمات والأدوات الموجودة في لغاتهم المتعددة .. وأيضا ربما يعود الفضل للسادة المترجمين الذين أضافوا على نصوصهم جمالا بالصبغة العربية .. في حين يختلف النص بين مترجم وآخر ..مع إحترامي الكبير للشعر وأهله في كل أصقاع الأرض .. وللقامات الأدبية الكبيرة التي تركت بصمة رائعة في الأدب العالمي ..
دعونا نعود إلى معايير قصيدة النثر ..التكثيف والإبتعاد عن السريالية المفرطة التي تربك القارئ بالإضافة إلى الصور الجميلة والمجاز الرائق والترميز الخفيف والأحرف الهامسة والإبتعاد عن السجع (القافية) والسلاسة في الإنتقال بين الفكرة والفكرة على أن نعتني بأسلوب إخراج النص بما يليق بقصيدة النثر كي تلامس الوجدان .. دعونا نرسم القصيدة النثرية بالريشة العربية ..
ونزركش بين سطورها بالألوان المستوردة دون أن نغير ملامحها ..
وأخيراً كلنا تحت سقف العلم ولكم القرار .. تقبلوا فائق احترامي ومودتي ..
Image may contain: candles

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الوجع ‏Diya Raman

سألت الدهر : متى ستمر سحابة الألم ؟ و متى ستمد يدك و تنقذني من الغرق من بحر الأوجاع ؟ أيها الليل كم أنت طويل !. مثل حقل شوك أمشي حافية في در...

المشاركات الاكثر قراءة