لن أَبحثَ عنكَ بين أوراق حياتي
لن أبحثَ عن ثمار ندمكَ
وعن أجنحة أسطورية
عبرَ تلكَ المسافات الطويلة
على حواف خريفي
سأشرعُ نافذتي
وأهربُ من رائحة حبٍّ
تقودني إليكَ
في ذكرى هزيمتي الأولى أمام قلبي
وانتَ تتأملني
يتساقطَ المطر على العشبِ
ويحتضرُ الظلام
كان ألما منقوشا
كيف لم أشعر به؟
كيف كنتُ أصدق؟
كيف كنت أصدقُ بأنكَ تخاف عليَّ
كان يجب أن أحزنَ
من حماقة أيام أو شهور قليلة
أو ربما سنوات
وانتَ تسحبُ الحب مترنما
من تحت عتبات قلبي
توصد البابَ
دون أن أُدرك
كم كنتُ حمقاء
كانت ضجة خرساء
بلا جدوى
عندما كنت أفرح لقدومك
أو أقرأ إسمك على شاشة الهاتف
عندما يصرعني رنينه
كنت أرقص على حافة النار
عندما كنت أظن
أنني شمس شتاءك الدافئة
وأنكَ تُشبهُ أبي بكلِ شيءٍ
وأن قلبك جزيرة خضراء
كنتُ أتمنى أن أحملَ قلبي
الطافح بالآمال
وأغرق في بحرك الأخضر
أو أطير على جناح الريح
والقمر بلون الفرح
أطير عبر سماء وطنٍ
كنتُ أظن أنكَ أشبه بها
ولم أعلم أنك ستكون
بداية النهاية
ونهاية البداية
وسأستولد الوقت من الحزن
ويتمزق قلبي بصمت أليم
ملتهبا بطعنات الموت البارد
مثل صدر الشهيد
سعاد علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق