أناملي مولّعةٌ بأناملكِ
شَفتايّ ظمأى لشَفتاكِ
خصلةً خصلة أنسجُ ضفائر شعركِ
في واحةِ أخضرارِ عينيكِ تأخذني غفْوةً
أقطفُ تفاح وجنتكِ الأحمرَ
أرشفُّ ليمون شفتيك الأصفرَ
سنجاب قلبيّ يتدلى من شجرة الدّلب قامتكِ،
أنفاسي تمتزجُ مع أنفاسكِ
دّمي خليط دّمك
عشقكِ سَرابٌ يُقرّبُ منّي
الدروب البعيدة لياليَّ المُظلمة،
ضياء كنور الشّمْس تدفئينَني من برد الشتاء القارس تملئين وحشةَ غرفتي الباردة والساكنة بالهيجان
عشقنا سرابٌ يهبُ الحياة معنىً آخَر
عشقنا خمرةٌ قويةٌ ومعتقة يسكرنا دوماً
قلمٌ يُدوّن شهادة ميلادٍ
حيث أنا وأنتِ خُلقنا من عرْقٍ آخَر،
يتوقف الزمن ولا معنىً للمكان
أيتها الأجملُ من الجمال
أيتها الأرحم من الرحمة
عندما نتحدث عن العشق والمستحيل
كلّ ما هنالك من مجنّحٍ يطير
تتوقف الروافد الثملة من الجريان
في النهاية مع أن جميع البوابات مغلقة في وجهنا
ولا طريقا للعودة لدينا
والحراس، كالظلّ وراءنا
منهوك القوة وحيداً
وحدنا خلف أسوار الحزن الفولاذيّ،
من بعيد بعيد ينزلق صوتك في حنجرتي
يتوغل زفيرُك الى رئتاي
لونكِ انعكاس لوني أنا
صوتكِ صدى صوتُ اختناقي أنا
أنا خطواتي تطمسُ بجنون
خيولي مجروحةٌ وظمآنة
يا أسطورةَ تَجاوزين حدودَ المعقول
أنت تفتحين جُرح المفارقات
في القاموس المحظور لعشاقٍ خاسرين
تكتبين لغةً مستحيلة أخرى...
ترجمة: نهــــــاد النجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق