ينظرُ إلى وجهه في المرآة
يُحدّق في هذا الغريب
الذي ما عادَ يعرفهُ
مرّت في تقاطيعهِ
قطاراتٌ ومطارات
نساءٌ كائدات
ناكرات معروفٍ
هدايا زهورٍ وبطاقات
وباقات حبٍ مُحترقات
هذا الوجه تحوّل الى عزلةٍ ووحدةٍ
نهشتهُ الخيانات
فباي معانٍ يعّبرّ عما فات
وهي يأتين ..يغادرن
شمالًا وجنوبًا
معهن تحترق الجهات
يمضينَ بلا تلويحة مناديلٍ
ولا نظرةٍ ولا كلمات
ويح زمانّ يتخثّرّ في المساءات
يجلدُ الأنقياء بلا رأفةٍ
واللحظاتُ تتحولُ شوكًا أخضرَ في النهارات
المرايا تقهقه مُستغربةً
من شاعرٍ تصفعهُ الكلمات
فبأي افقٍ يلوذُ
وكل المعاني تَتحولُ شذرات
يصمتُ البحرُ خجلًا
فالحكاياتُ ما عادت حكايات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق