أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts

******* أيقونة ميزوبوتاميا للآداب والفنون Icon Mesopotamia for Literature and Arts *******

الأربعاء، 23 ديسمبر 2020

ضوء القمر وأحزان قلبي . للشاعرة : كزَال إبراهيم خدر تــرجمة : فتــــــاح خطــــاب .


1
حين تغفو بقربي
لا عِلم لكَ بدقات قلبي
وأنا أهدهدك
أُخبئك في حناياي
أجعل منك وردة
تُتوج قمة رأسي
لا عِلم لكَ
حين يُبللكَ المطر
بزخاته على هامتك
وبعدما ينبلج الصُبح، تسترسل النظر
فتَرى
كل خلايا جسدي
تُشعشع
من آثار قُبُلات الأمس
2
إن ودعتني
وغدوتَ وحيداً
اشعل النور وأفتح نوافذ غرفتك
كي أرتمي إليك
كهبّة نسيم حانية متناغمة
أحتويك، مثلي كمثل الأم
تارة
وفاءً وحنانا
وترنيمة شيعر
تارة أخرى
3
إن لم أرك يوماً
فكل ( ازمر) ترنوا إليّك
بعينيّ أنا
إن لم أسمع يوماً
صوتك
فأعلم بأن في رحاب الكهف
مسمعي أنا
يسترق السمع إليك
إن لم أحظ في يوم ما
بلقاك
ستكون لهفتي التي
يفوح منها عطر الأنامل ومذاق القُبل
وتداعي الذكريات وشهقة الروح
شريكة حياتك
ومناجات قصائدي توجد
حيث يوجد ضوء القمر
4
دوماً أجنح هائمةً إليك
استقبلك في الطريق
لأًريحك من مشقة الطريق
قائلة : هل أنت مطر الربيع
أم نُدف ثلوج عاصفة في عز الشتاء
أم أنت حزن الغروب
كل يوم في ذات المكان
تمتص من رضاب حرقتي
وإنكسارات غربتي
عشرات القُبل
أنئذٍ تهمس لي
عذراً يا صنوة الروح..
إنك لم تأتني بقصائد عن العيون السود
او بيدراً من وحشة شاعر
بينما تأخذين زهرَتَيّ بصيرتى الذابلتين
عِوَضاً
5
حينما أصغي لهارمونية كونسيرت
تغدو كلمات قصائدي نسيماً عذبا
حين أقرأ قصةً أغدو لجة البحر
وحين أرسم لوحة
تكون ماثلاً أمام ناظري
حين احتضنك
كل ما عندي من أحزان
تتزكني وشأني
فأزداد تألقاً
6
يا أكثر الناس
عطاءً وتضحية
بينما تبحث عني في مخابئ كوردستان و مرتفعاتها
أكون أنا في أحد وديان ( قنديل)
شعاعاً و رياحاً عاتية
وستلحق بي ذات الليلة
إلى وادى قنديل
باحثاً عني
وإذا بي قد غدوت غَيمةً
مروراً على قامة جبل وجودك
وبمصاحبة هطول المطر والبرق
أغدو لوحة على صدر باباكَركَر
7
في هذا الوطن الخراب
قُتلت فتاة
يقطر دمها عشقاً
وهناك
حيث الأرض رويت بدمها
ينبت برعم صغير
وبغتة يورق البرعم
فيمتد نحو السماء
وكذلك شعري أنا
جراء كل تلك المعاناة والعذابات
سيغدو وردة بلون الدم
8
إذا ما أتيتني هذه المرة
بهدية
أجلب لي فستاناً أزرق
لأكون رفيقة السماء
وفي الثانية ثوباً أخضر
لكي تغطني شجرة السنوبر بأوراقها
ويكون البساتين من رفاقي المختارين
ولكن حذار ..
أن تشتري لي
ثوباً أسودا
فلن أرضى أن يكون جسدي
ليلاً مظلماً، مبكياً
كإمرأة ثكلى
9
كان بودي، على الدوام
أن أضع الحرية والمرأة في شعري
إلآ أن الأيادي الآثمة
كانت تمتد لذبحهما
فتتحول المرأة إلى آلة كمان مكسوة بالسواد
والحرية إلى خنصر الظلام
والشعر لأجل قصة حب غير منتظر
يتشح بالسواد
10
أنتم
أيها الرجال
شئتم ام أبيتم
أن أكثر من نصف قسط الليل
مُلك للمرأة
وثلثي البكاء يخص المرأة
رغم ذلك لن يمر يوم واحد
على هذه المدينة الملعونة
إن لم نسمع فيه
صدى صرخات أُنثى
إن لم نجد وثاق الرجولة
تُكبّل قدرة وإرادة
الحسناوات من النساء
11
في الغالب ينتابني البكاء
لَما أرى من سيوف مُشرعات، مُستلات
بغية مطاردة غزالة الشعر
يحجرونك، يحجزونك ويتركونك
عند رؤوس فارغة، أفكار فارغة وكلمات فارغة
ومن ثم يلقونك في ذلك الجحيم
الذي تفوح من ألوانه و خطبه
رائحة الحرام
12
أتذكرْ..؟
وقد بعثتَ لي خصلة من شَعرك
منحتها هدية لقاء عبور منفذ العشق
وعلى دربك زرعت برعم الشِعر
سَقَيته شعاعاً من روحي
لحد ما نبضت روح الشعر ضياءً
في عز النوم أنتظرت
وأنتظرت
حتى ارتفعت قامتي
برعما، برعما
فأصبحت في النهاية
شُجيرة
13
بتهمة الشعر المحرّض
لتحرير أرضي وعِرضي
ألقوا القبض على إحدى قصائدي
كبًلوا حروفها
عَصَبوا عيون فحواها
ومع إنبلاج الفجر
إنطلقتُ لنوروز نشيداً
وناراً في أعلى قمة جبل
14
سابقى لأجلك دوماً شعلة الحرية
وأنت رفيع القامة كالسنوبر
دائم الإخضرار
وحينما نلتقي
نتمازج فنتوحد
إيذاناً لعيد ميلاد جديد
وحين تطفأ الأنوار
تنقلب الحرية إلى ظلام جميل
وأنت كما السنوبر عارياً
كما الشعر
وتغريدة بلبل أبيض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الوجع ‏Diya Raman

سألت الدهر : متى ستمر سحابة الألم ؟ و متى ستمد يدك و تنقذني من الغرق من بحر الأوجاع ؟ أيها الليل كم أنت طويل !. مثل حقل شوك أمشي حافية في در...

المشاركات الاكثر قراءة